موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-نوفمبر-2016
محمد أنعم -
تذهب اليمن من جديد في طريق مجهول، طريق موحش جداً، وستهوي داخل نفق مظلم لا نهاية له.. يبدو أن العالم قرر أن يلقي باليمن واليمنيين في متاهات خارطة طريق ستقوده لمزيد من الكوارث وليس لإيجاد حلول تنقذ هذا الشعب والبلد التعيس من الحرب والدمار والمجاعة والأمراض.. فهذه الخارطة تسعى الى شرعنة احتلال اليمن برعاية دولية، اضافة الى انها تسعى الى تأجيج صراع طائفي ومناطقي ومذهبي بإصرارها على اخراج أبناء اليمن من مدن وقرى بلادهم بحسب الانتماء المناطقي أو القبلي أو اللهجة في تمزيق متعمد للهوية الوطنية الجامعة لكل ابناء اليمن..
خارطة الطريق الأممية هي عملية لتسليم جميع المحافظات اليمنية لقوات الاحتلال الأجنبي الذي تقوده السعودية بطرق وأساليب عجزت عن تحقيقها عبر خيار الحسم العسكري والقصف الجوي الذي لم يتوقف منذ قرابة عامين.
والأخطر من ذلك أن هذه الخارطة ستعطي براءة للسعودية ودول تحالف العدوان من دماء عشرات الآلاف من اليمنيين، وستكون بمثابة شهادة يقر بها اليمنيون «قيادات الأحزاب» على عدم تورط السعودية بأية جريمة من مئات الجرائم التي ارتكبتها بحق الشعب اليمني، على الرغم من أن منظمات دولية تؤكد تورط السعودية وتحالف العدوان بارتكابها.
واذا كانت الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا على قناعة ببراءة السعودية ودول تحالف العدوان من جرائم الحرب في اليمن، وتسعى الى إلصاق التهمة ببعض القيادات السياسية اليمنية، فالأولى بهذه الدول أن تلقي القبض أولاً على هؤلاء السياسيين وتقدمهم الى محكمة الجنايات الدولية لينالوا عقابهم الرادع انتصاراً للعدالة ولدماء الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء.
واذا افترضنا أن السعودية بريئة فعلاً من دماء اليمنيين، وأن من ارتكب تلك الجرائم البشعة وألحق هذا الدمار العظيم باليمن هم هادي وأتباعه.. فهل من المعقول أن يفرض مجلس الامن على الشعب اليمني قَتَلَة ليحكموه؟!
وهنا نود التذكير أن الرئيس صالح ترك الحكم حفاظاً على دماء شعبه بعد أن دبر الاخوان المسلمون مؤامرة مذبحة جمعة الكرامة في صنعاء 18 مارس 2011م وكان عدد الشهداء الذين سقطوا يومها غدراً لا يتجاوزون 30 شاباً، فكيف يمكن اليوم أن يقبل الشعب والعالم بعودة أشخاص قتلوا أو تسببوا بقتل أكثر من عشرة آلاف شخص إضافة إلى عشرات الآلاف من الجرحى.. وهل دماء أولئك الضحايا تمنحهم الحق في العودة للحكم.. مالكم كيف تحكمون؟!
ثم لماذا لم تنص خارطة الطريق الأممية بشكل واضح على تحرير اليمن من قبضة التمدد الفارسي وتشدد على طرد الإيرانيين بدلاً من التركيز اليوم على انسحاب أتباع صالح والحوثي.. فتجاهل الإشارة الى التواجد الإيراني يعني أن الأمم المتحدة تقود مؤامرة من وراء التستر على الحرب العدوانية التي تشنها السعودية على اليمن منذ قرابة عامين بذريعة محاربة التمدد الإيراني، وأن هذه الذريعة لا تختلف عن أكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمتها الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا مبرراً لاحتلال العراق وتدمير مكتسباته؟!
وهل يمكن اعتبار تجاهل الخارطة الاشارة للجماعات الإرهابية رسالة تطمين أممية موجهة للقاعدة وداعش تحديداً تؤكد على استعداد دولي لتوطينهم في اليمن وانشاء وطن قومي لهم برعاية سعودية بريطانية على غرار تجربة توطين يهود العالم في فلسطين؟!
الأخطر من ذلك أن هذه الخارطة تشرعن من جديد لاستمرار العدوان، حيث لم تنص لا من قريب ولا من بعيد إلى وقف العدوان ورفع الحصار عن اليمن..
وهي بذلك تعطي الحق للسعودية والإمارات في أن تتحكما باليمن وتفرضا وصايتهما على رقاب الشعب اليمني بالقوة..
والمثير للسخرية ان الورقة الأممية تعفي السعودية من التعويضات إعفاءً نهائياً، رغم أن دول الخليج والبنك والصندوق الدوليين سبق أن ناقشوا إعادة إعمار اليمن وحددوا خمسة عشر مليار دولار كتكلفة أولية لإعادة الإعمار.. بينما اقتصاديون يمنيون -وفي مقدمتهم الشهيد الدكتور عبدالله المخلافي- قدروا خمسمائة مليار دولار لإعادة إعمار ما دمره العدوان السعودي في اليمن..
أخيراً:
إن الحصار.. وعدم صرف المرتبات.. ومنع السفر واشتداد المعارك، كلها أوراق ضغط تُستخدم لإنهاك الشعب للقبول باتفاق تضمن من خلاله السعودية الإفلات من العقاب.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)