عبدالله الصعفاني - ما من متصدر حكومي أو برلماني أو عسكري أو حتى رئاسي إلا وأقسم بالله على خدمة البلاد ورعاية مصالح عباد الله اليمنيين .
وعلى ما في قسم اليمين من المفردات المختارة بعناية بحيث يكون أداؤها حجة على هؤلاء وأولئك أمام الله ثم أمام خلقه فقد صعب على هذا الشعب رؤية من يراعون الله في معنى اليمين التي لا تصح أبرز الوظائف وأخطرها إلا بأدائها .
♢ ما سبق من استدعاء طغيان الحنث باليمين يقود إلى قضية مشابهة أو هي الوجه الآخر لما يطلق عليه شعبياً " المفجارة " .. فأي عقل وأي قلب يحرك المشاركين في الذي أصاب هذا الشعب من الأوجاع والمعاناة .. لا أقصد هنا رأس العدوان الخارجي، على أساس أن توضيح الواضحات من الفاضحات .. لكن المقصود هنا هو أبناء الجلدة ممن أعطاهم اليمن كل شيء فلم يعطوه غير ما يندرج تحت عنوان الشقاء والبلاء .
♢ بذمتكم وبما تحفظونه من القرآن الكريم .. هل في الحاجة ما يدفع جحافل القيادات الجهوية والحزبية والرسمية إلى استدعاء العدوان الغادر الفاجر تحت وهم الشرعية أو اشعال الاقتتال الداخلي والمواجهات الدموية من أجل الأطماع .. متنقلين بين سلسلة من المواقف والقيم المتدنية الهابطة، فيما لا يجد الشعب من الخيارات سوى التنقل بين "حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله " دونما استغناء حتى عن سؤال مغنّي الطرفة " أين اليمين وأين ما عاهدتني ".
♢ أعرف.. لست في مكان الواقف على منبر خطبة الجمعة ولكن .. هل من تفسير لما يحدث من استهانة قيادات ووجاهات يمنية رسمية وحزبية وعسكرية ومشائخية بكل ما يغضب الله من شتى صور الظلم والفساد والاستهانة بالدماء والأرواح ؟
♢ السؤال- كما تلاحظون- استنكاري.. غير أنه لو كان هؤلاء وأولئك يخافون الله فإن كل طامع وظالم جهول سيكتفي بما اكتسبه ويسارع إلى القول: "إنني أبرأ إلى الله من هذه الدماء" .. إما أعمل لأبناء وطني بما يرضي الضمير أو أغادر المشهد طالبًا العفو والمغفرة من القاهر فوق عباده .
|