موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت -

الإثنين, 07-نوفمبر-2016
حاوره / محمد أحمد الكامل -
مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة لـ«الميثاق»: 8 وفيات بالكوليرا من 75 حالة إصابة في اليمن

60% من المواطنين لا يحصلون على مياه شرب آمنة
أكد مدير عام مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بوزارة الصحة العامة والإسكان الدكتور عبدالحكيم الكحلاني أن عدد وفيات مرضى الكوليرا وصل الى ثمان حالات وفاة من إجمالي 75 حالة هو عدد المصابين الذين تم تأكيد ورصد إصابتهم بمرض الكوليرا حتى عطلة نهاية الأسبوع الماضي.. موضحاً أن نظام الترصد الوبائي وشبكته الممتدة على عموم محافظات الجمهورية سجل اكتشاف أكثر من «300.000» حالة إصابة بالاسهالات المرضية سنوياً قي اليمن.. مشيراً إلى أن 60% من المواطنين لا يحصلون على مصادر مياه شرب نقية وخاصة في الأرياف التي تعتبر المناطق الأكثر عرضة للأمراض بالاضافة الى مناطق إيواء النازحين جراء العدوان والحصار الظالم على اليمن .
وقال الدكتور عبدالحكيم الكحلاني في حوار خاص مع صحيفة «الميثاق»: ان انتشار مرض الكوليرا بشكل أوسع وكارثي أمر محتمل وقائم في ظل استمرار الحصار المفروض على اليمن منذ سنتين وتأثيره في عدم قدرة المختبر المركزي على توفير الأدوية والمحاليل الخاصة بعلاج مرض الكوليرا.. مثمناً دور وجهود منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف ومنظمات صحية أخرى في توفير الأدوية وتقديم المساعدات اللازمة للوزارة لمواجهة هذا المرض الخطير.. فإلى نص الحوار:
< في البداية ترحب بكم صحيفة «الميثاق» وتشكركم على إتاحة هذه الفرصة.. ونبدأ حوارنا بالسؤال حول إمكانية تعريف القارئ بمرض الكوليرا وأسباب الإصابة به؟
- أولاً أشكر لكم اهتمامكم ومتابعتكم للشأن الصحي في ظل انشغال الإعلام بمواجهة العدوان ورصد جرائمه...أما المقصود بمرض الكوليرا فهو أحد أسباب الاسهالات المائية الحادة والتي منها الكوليرا والتيفوئيد وبعض الفيروسات وتسببه بكتيريا تسمى الكوليرا أو الهيضة كما تسمى في اللغة العربية.
وتأتي الإصابة بهذه الإسهالات المائية جميعها عن طريق تلوث مياه شرب أو طعام ملوث من خضار أو فواكه غير مغسولة جيداً.
وفي الحقيقة ان مشكلة الاسهالات المائية الحادة في اليمن مشكلة صحية كبيرة حيث يقوم نظام معلومات الترصد الوبائي المنتشر في عموم محافظات الجمهورية من صعدة شمالاً حتى عدن وسقطرى جنوباً ومن الحديدة غرباً وحتى المهرة شرقاً بتسجيل أكثر من 300,000 حالة سنوياً بالاسهالات، وذلك من خلال شبكة ترصد واسعة والتي تم بناؤها على مدى 18 عاماً من تأريخ الترصد الوبائي في الجمهورية اليمنية حيث يوجد في كل مكتب صحة بالمحافظات 2 أو 3 منسقين بالإضافة إلى 334 منسق مديرية و1825 منسق مرفق صحي..مع الإشارة الى انه فعلاً رب ضارة نافعة -كما يقال- حيث ان مشكلة الاسهالات كان مهملة لشحة الإمكانات والدعم الدولي لهذا البرنامج فجاءت الكوليرا لتظهر هذه المشكلة على السطح وتلفت الاهتمام الوطني والدولي لها.
< ما درجة الخطورة الصحية في حالة الاصابة بمرض الكوليرا ؟ وما وسائل العلاج ووسائل الوقاية التي تنصح بها القارى لتجنب الاصابة بهذا المرض ؟
- تتمثل خطورة الإصابة بمرض الكوليرا في أنه يسبب إسهالاً مائياً شديداً جداً، يفقد معه المريض كميات سوائل كثيرة جداً تؤدي الى الجفاف الشديد ومنها الى الصدمة ثم الوفاة وهذا في حال تأخر المريض واستمر في فقد السوائل دون تعويضها من خلال المحاليل الوريدية وغيرها او شرب كميات كثيرة من السوائل..فيما يخص طرق الوقاية فهي بسيطة جداً والتي تعلمناها في الصف الأول الابتدائي وفي المنزل قبل المدرسة ولكن المجتمعات الأقل نمواً تتجاهلها وتهملها فتكثر الإصابة بالاسهالات والتي منها الكوليرا بالطبع، والمتمثلة في، أولاً: غسل الأيدي جيداً قبل البدء بتناول الطعام، ثانياً: غسل الأيدي جيداً بعد قضاء الحاجة او الخروج من الحمام، ثالثاً: غسل الأيدي جيداً لمن يقوم بتحضير الطعام للآخرين، رابعاً: غسل الخضار والفواكه جيداً قبل أكلها وغيرها من وسائل الوقاية الأولية.
< بالنسبة للحالات التي أصيبت بهذا المرض.. ما تقييمكم لهذه الحالات من الناحية الصحية في ظل الوضع المأساوي للمنظومة الصحية في اليمن نتيجة العدوان والحصار؟
- في الحقيقة وبالرغم من الظروف المأساوية للمرافق الصحية فالحمد لله مازالت صامدة وتؤدي عملها بما هو متاح من إمكانات ومع ان ظروف الوزارة في الوضع الراهن صعبة للغاية من ناحية توافر الأدوية بشكل عام وكذلك المحاليل الوريدية وغيرها بسبب العدوان والحصار إلا انه وبكلمة حق وفي الجانب الوبائي خاصة فإن منظمات الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود واقفون معنا ويقدمون لنا مساعدات ممتازة وبصورة سريعة.
أما بالنسبة للحالات التي أصيبت في أمانة العاصمة جميعهم اثنا عشر حالة تلقوا العلاج المناسب وتم شفاؤهم ولله الحمد وغادروا المستشفى الى منازلهم.
< لو تكلمنا عن هذا المرض بلغة الأرقام والإحصاءات.. ما العدد النهائي للحالات المصابة بمرض الكوليرا على مستوى الجمهورية؟ وما المناطق الأكثر إصابة واحتضاناً لهذا المرض؟
- إجمالاً سجلت 75 حالة مؤكدة مخبرياً بأنها كوليرا والتي تتوزع حسب الترتيب من الأكثر الى الأقل على النحو التالي (بداية بمحافظة عدن برصد 15 حالة مصابة بمرض الكوليرا ، ثم أمانة العاصمة 13 حالة ،ومن ثم محافظة إب بـ 11 حالة مصابة ، تليها محافظة تعز بـ 9 حالات ثم الحديدة 8 حالات ، ومحافظة صنعاء 7 حالات ثم البيضاء 6 ولحج 3 حالات أما في محافظات الضالع وحجة وعمران فقد تم رصد في كل محافظة من هذه المحافظات حالة واحدة مصابة بمرض الكوليرا حتى الآن)..وتجدر الإشارة الى أن هنالك بلاغات اشتباه بالاسهالات عموماً خلال شهر أكتوبر تجاوزت 2040 حالة وسجلت وفيات غير مؤكدة مخبرياً ولا مؤكدة من مخالطي المتوفى ومن الصعب الجزم بأنها بسبب الكوليرا.
< ماذا عن الوفيات المؤكدة ؟
- بالنسبة للوفيات التي تم تسجيلها حتى عطلة نهاية الاسبوع الماضي وصلت إلى 8 حالات وفاة بمرض الكوليرا موزعة على النحو التالي (حالتا وفاة في كل من محافظة عدن ، ومحافظة إب وأيضاً محافظة صنعاء، بالإضافة إلى حالة واحدة في محافظة حجة ومثلها في محافظة عمران).
< ما الشريحة الأكثر عرضة لهذا المرض من المواطنين؟ وكيف يمكن حماية أطفالنا في المدارس من خطر الإصابة بمرض الكوليرا ؟
- الفئات الأكثر عرضة هي الفئات التي لا تحصل على مياه شرب آمنة وللأسف أكثر من 60 % من سكان اليمن لا يحصلون على ذلك الى جانب النازحين إنْ كانوا في مخيمات ولا يحصلون على مياه نقية للشرب..هناك أيضاً الريف اليمني الذي يعتمد في الحصول على المياه من آبار سطحية ومكشوفة وليست محمية بجدار أسمنتي وبالتالي فبمجرد نزول الأمطار الغزيرة تجرف كل القاذورات والفضلات الآدمية الى وسط البئر فتصبح ملوثة وتنتقل العدوى بالشرب.
وللرد على الشق الثاني من السؤال فيمكننا تجنيب الأطفال الإصابة بهذا المرض في المدارس وذلك من خلال : أولاً توفير مياه شرب آمنة لهم في خزانات نظيفة ومكلورة وهذه مسئولية وزارة التربية والتعليم بالتنسيق مع منظمة اليونيسيف أو رجال أعمال وغير ذلك.. ثانياً نشر الوعي للاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين..
ثالثاً توفير حمامات نظيفة وتوفير المياه والصابون فيها.. أما الأمر الرابع فهو قيام المعلمين بتوجيه الطلاب بالاهتمام بكافة أساليب النظافة الشخصية وتخصيص محاضرات صفية أو نشاط لاصفي أو في طابور الصباح لنشر التوعية الصحية.
< فيما يخص وسائل مكافحة واحتواء هذا المرض.. ما الوسائل المتبعة من جهتكم لمكافحة مرض الكوليرا الى جانب المشاكل التي تواجهكم بهذا الخصوص في ظل العدوان والحصار؟
بالنسبة لوسائل مكافحة مرض الكوليرا سواءً أكان بالعلاج والتعامل مع الحالات المكتشفة او منع انتشاره فيمكن ايجازها في النقاط التالية :
1- الاكتشاف المبكر للحالات عبر البلاغ من المرافق الصحية.
2- أخذ عينات من المصابين وفحصها في المختبر المركزي بصنعاء وفرعه في عدن.
3- عزل الحالات الشديدة التي تحتاج الى رقود في المستشفى وتقديم المعالجة اللازمة لها.
4- معالجة المخالطين للحالة المؤكدة.
5- التقصي عن مصدر العدوى والقيام بكلورة مياه الشرب ومصادر المياه.
6- التثقيف والتوعية الصحية للمريض والمخالطين وللمجتمع.
7- التنسيق وتبادل المعلومات بين المحافظات ومع منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى.
8- التنسيق مع السلطات المحلية وخصوصاً مكاتب المياه والبيئة مركزياً وفي المحافظات.
وكما اشرت سابقاً نظراً الى الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد عامة والمنظومة الصحية خاصة وعدم توافر النفقات التشغيلية تحديداً ومنذ سنتين فإن هذا الحصار الخانق جعل المختبر المركزي غير قادر على توفير كافة المحاليل لفروعه في الحديدة وتعز والمكلا، إلا ان الترصد الوبائي وبدعم منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف ومنظمة أطباء بلا حدود يقوم بالإجراءات اللازمة وبحسب الإمكانات المتاحة لدينا ...
كذلك هناك قصور وبطء تفاعل في مسألة الكلورة للمياه في المحافظات، نعم يتم التفاعل ولكن ببطء لاحتواء الحالات المكتشفة والمصابة ... وهي فرصة من خلال صحيفتكم نناشد فيها جميع فروع مؤسسة المياه والبيئة بالمحافظات التحرك السريع أسوة بما تم في أمانة العاصمة من جهود جبارة يُشكرون عليها حيث تم احتواء الحالات في المديرية التي سجلت فيها، ويجري حالياً اتخاذ الإجراءات اللازمة في مديرية أخرى بنفس الوتيرة والحماس وهو ما نسعى اليه في باقي المحافظات الأخرى .
< في مسألة الحصار المفروض على الوطن منذ بداية العدوان السعودي و السماح بدخول الأدوية والمحاليل... ما تعليقكم على ذلك ؟ وكيف ترى دور المنظمات الدولية ذات العلاقة في هذا الخصوص ؟
- بخصوص دخول الأدوية والمحاليل في ظل وجود الحصار فإنه ولله الحمد حتى الآن هذه المحاليل والأدوية هي بسيطة وموجودة في داخل اليمن كمخزون احتياطي لمنظمة الصحة العالمية واليونيسيف وكون الحالات محدودة ومحصورة فلم تواجهنا مشكلة لكن الحصار يعيق وصول محاليل الفحوصات في المختبر المركزي فالكميات الموجودة شحيحة ونأمل أن تتغلب منظمة الصحة العالمية على الصعوبات لوصول المحاليل المطلوبة وأقراص الكلور.
كما أن اليونيسيف وعدت بكميات كبيرة من الأدوية والكلور والمحاليل الوريدية لتصل عبر طائرة الأمم المتحدة إذا ذللت السلطات المعنية الإجراءات ..وحقيقةً أقول إنه بدون تعاون منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلا حدود لما أمكن للوزارة مواجهة الكوليرا في ظل العدوان الغاشم والحصار الجائر وتوقف إيرادات الدولة وعدم وجود نفقات تشغيل للوزارة وللمرافق الصحية التابعة لها .
< تحذر منظمة الصحة العالمية من حين لآخر من حصول كارثة وانتشار هذا المرض بشكل أوسع.. لو فرضنا حصول هذه الكارثة كيف يمكن التعامل معها واحتواؤها؟
- نظراً لأن نسبة السكان الحاصلين على مصادر مياه شرب آمنة في اليمن قد لا تتجاوز 40 % لذلك فإن انتشار المرض بشكل كارثي امر محتمل لا سمح الله...ومن هذا المنطلق استدعينا جميع منسقي الترصد من كل المحافظات دون استثناء في اجتماع طارئ لمدة يومين لرفع مستوى جاهزية الترصد للاكتشاف المبكر والإبلاغ وعزل الحالات ومعالجتها.
ولكن يبقى دور مهم جداً وهو جاهزية وزارة المياه والبيئة لمواجهة سيناريو كارثي كهذا لا سمح الله..ومن هنا أسجل لهم الشكر لتجاوبهم السريع في أمانة العاصمة، لكن اعتب عليهم أن التنسيق مع فروعهم في المحافظات ضعيف جداً مما يجعل القلق من الانتشار وارداً، ومثل هذه الأوبئة تحتاج استنفاراً وتحركاً عاجلاً مع توافر الامكانات اللازمة بشرياً ومادياً.
< نختم حوارنا هذا بسؤال موجه لكم من القارئ الكريم والذي يقول كيف أحمي نفسي كمواطن من هذا الوباء؟
- أقول الاهتمام بخزانات المياه وتطهيرها من وقت لآخر وكلورة مياه الشرب عبر أقراص الكلور من الصيدليات وغسل الخضار والفواكه جيداً وتجنب المأكولات غير المطبوخة في المطاعم وتوعية الأبناء بغسل اليدين باستمرار بإذن الله ستقي الجميع الإصابة.. وحفظ الله اليمن واليمنيين من كل شر ومكروه.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)