رجاء الفضلي -
< منذ أن أصدر الفار عبدربه منصور هادي قراره الغبي بنقل البنك المركزي الى عدن تنفيذاً لرغبة النظام السعودي، وموظفو أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة لم يتسلموا مرتباتهم في عموم محافظات الجمهورية.
أي أن القرار كان هدفه تعطيل دور البنك المركزي عن أداء مهامه التي ظل ينفذها طيلة 16 شهراً منذ بدء العدوان السعودي في 26مارس 2015م بقدرة وكفاءة وحيادية تامة.. إضافة الى معاقبة موظفي الدولة من خلال عدم صرف مرتباتهم وزيادة معاناتهم.. والإضرار بالاقتصاد الوطني عامة.
النظام السعودي أوعز للخائن لشعبه ووطنه هادي إصدار هذا القرار، وعند صدوره وعد هذا الخائن بالالتزام بصرف مرتبات موظفي الدولة كاملة ودون تأخير، إلا أنه لم يفِ بذلك وبدا عاجزاً عن تنفيذ ما وعد به!.
منذ لحظة صدور هذا القرار قلنا إن النظام السعودي الذي دفع هادي لإصدار قراره لا يهتم بحياة اليمنيين ومعيشتهم بقدر اهتمامه بأهدافه التي شن هذا العدوان من أجل تحقيقها..
النظام السعودي فرض حصاراً جوياً وبحرياً وبرياً على اليمن منذ 26 مارس 2015م بهدف تجويع اليمنيين وقتلهم وذهب يقصف المصانع والمزارع والمنشآت الطبية والمطارات والموانئ والجسور والطرقات لمنع وصول المواد الغذائية والأدوية والوقود الى اليمنيين.. فهل من يفعل ذلك يهتم بحياة اليمنيين أم أن هدفه تجويعهم وقتلهم وتدمير كل شيء يتعلق بحياتهم ومعيشتهم؟!
هدف النظام السعودي من قرار هادي بنقل البنك المركزي الى تعطيل الحياة في العاصمة صنعاء والمحافظات التي يتولى الحوثيون مسؤولية إدارتها، بعد أن تأكدوا عبر عيونهم ومرتزقتهم في العاصمة صنعاء من عدم توافر السيولة النقدية في البنك المركزي وعدم قدرته على صرف مرتبات موظفي وأجهزة الدولة المختلفة، وبالتالي إثارة الشارع اليمني للخروج بمسيرات فوضوية للمطالبة بدفع المرتبات، والحملة التحريضية التي قادتها قناتا «العربية والحدث» وغيرهما من القنوات والوسائل الإعلامية التي يديرها النظام السعودي مطلع اكتوبر، تؤكد المخطط الذي كان يحيكه لإثارة الفوضى في البلاد!..
وفي إطار تنفيذ النظام السعودي لهذا المخطط سبق وأن أوعز للموالين له بسحب السيولة النقدية المتداولة في الأسواق وإخفائها للوصول الى مبتغاه!..
مخطط مدروس حاكه النظام السعودي ليس حباً في هادي وحكومته وإنما للإضرار بالبلاد والعباد على حدٍ سواء والوصول الى تحقيق أهدافه ومآربه من وراء شنه هذا العدوان الغاشم.صندوق النقد الدولي وفي أول موقف له بعد قرار هادي الغبي واللامسؤول اعتبر أن من مصلحة اليمنيين استمرارية عمل البنك بصنعاء والحفاظ على قدراته واستقلاليته.
وأشاد صندوق النقد بجهود ومقدرة البنك المركزي على العمل وتفادي أزمة إنسانية شاملة طوال 16 شهراً.
فما الذي استفاده الفار والفاقد للشرعية هادي من قراره هذا؟!..
كشف هادي بهذا القرار أنه رئيس غبي ولا يعي أو يفهم من المسؤولية شيئاً، كما ساهم بهذا القرار في زيادة كراهيته ورفضه من الشعب..!
كما أن رفض قيادة حزب الاصلاح الموالية للعدوان- والتي تتولى إدارة المناطق التي تسيطر عليها في مأرب- توريد عائدات النفط والغاز الى البنك المركزي بعدن يمثل صفعة لهادي ورئيس حكومته بن دغر، كما انه يعكس توجهات حزب الاصلاح المساندة للعدوان والهادفة الى نهب المال العام وتجويع اليمنيين وزيادة معاناتهم الحياتية والمعيشية.!..
وهنا ينبغي على قيادة المجلس السياسي الأعلى إيجاد الحلول والمعالجات السريعة لتجاوز أزمة السيولة النقدية وصرف مرتبات موظفي أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة وتفويت كل المخططات العدوانية للنظام السعودي والموالين له وردها الى نحورهم خائبة مدحورة.