محمد شرف الدين - راهن تنظيم الاخوان المسلمين ودول الخليج كثيراً على فوز هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فجاءت النتائج صادمة لهم بفوز دونالد ترامب وعلى عكس كل التوقعات التي تم طبخها..
وبهزيمة هيلاري كلينتون يمكن القول إن المنطقة العربية ستتخلص من شبح الارهاب الذي زرعته هذه المرأة الشريرة ودول الخليج.
وقد كشفت هذه الحقائق المرعبة في كتابها المسمى »خيارات صعبة« والذي اعترفت فيه أن الإدارة الأمريكية قامت بتأسيس داعش في العراق والشام بهدف تقسيم منطقة الشرق الأوسط.
وقد اعترفت كلينتون بمرارة بفشل مخطط تقسيم دول المنطقة بانتصار ثورة الشعب المصري والإطاحة بحكم الاخوان المسلمين والذين كانوا يستعدون لتقسيم مصر ضمن هذه المؤامرة، حيث تقول: »مصر هي قلب العالم العربي والإسلامي ومن خلال سيطرتنا عليها من خلال الاخوان عن طريق ما يسمى بـ»الدولة الإسلامية« وتقسيمها، كان بعد ذلك التوجه لدول الخليج، وكانت أول دولة مهيأة الكويت عن طريق الاخوان، فالسعودية، فالامارات، فسلطنة عمان، وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقة العربية بالكامل.. وتصبح السيطرة لنا بالكامل خاصة على منابع النفط والمنافذ البحرية«.
فهذه الحقائق تظهر خطورة كلينتون، على الرغم من أن السياسة الأمريكية تخدم مصالح أمريكا، لكن لا يبدو أن يكون هناك انسجام بين الإدارة الأمريكية الجديدة مع الاخوان المسلمين وداعش والقاعدة وكذلك مع الدول الخليجية الداعمة للارهاب.
ولعل الترحيب الروسي الملحوظ بفوز ترامب له علاقة مباشرة بموقفه الشديد الرافض للارهاب والدول الداعمة للارهابيين في منطقتنا العربية الملتهبة..
وبهزيمة هيلاري كلينتون يمكن القول إن تنظيم الاخوان المسلمين سيخرج من مسرح الحياة السياسية وإلى الأبد، وقد لا يستبعد أن يحظر نشاط الاخوان في جميع دول العالم مثلهم مثل القاعدة وداعش لاسيما وأن دورهم التآمري بات مفضوحاً بتأكيد تورطهم في مخطط إعادة تقسيم المنطقة لخدمة أمريكا واسرائيل بدرجة أساسية!!
|