كلمة الميثاق - الشعب اليمني وقيادته الوطنية المتصدرة صفوف دفاعه عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله في مواجهة عدوان سعودي إجرامي غاشم، شعب ينشد السلام ويسعى الى تحقيقه، مقدماً الدعوات مستجيباً لكافة المبادرات والمشاورات والحوارات وآخرها ورقة المبعوث الأممي لليمن اسماعيل ولد الشيخ التي تعاطى معها المجلس السياسي الأعلى وكل المكونات الوطنية الواقفة ضد العدوان- وعلى رأسها المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه -باعتبارها أرضية لحوار سياسي يفضي الى حل سلمي يضع حداً للحرب السعودية العدوانية ضد اليمن والتي لا مبرر ولا هدف لها سوى الخراب والدمار والفوضى ليستبيحه تنظيما داعش والقاعدة الإرهابيين الوهابيين بعد أن أُضعف بتغليب نزعات النعرات التمزيقية المناطقية والمذهبية والطائفية.. يمنٌ كهذا لن تنحصر مأساته على ابنائه بل سيكون لها امتدادات وارتدادات كارثية على أمن واستقرار دول المنطقة على رأسها تلك الأنظمة المعتدية في الجزيرة والخليج، وعلى المصالح العالمية التي يشكل موقع اليمن مفصلاً حيوياً استراتيجياً فيها.
وبالمقابل فإن النظام السعودي ومرتزقته مازال سادراً في غيّه مصراً على بغيه وعدوانه يعمل على اجهاض جهود الحل السياسي السلمي، ويرد على قبول اليمن بها ورغبته في السلام بالتصعيد العسكري والسياسي والاقتصادي.. هكذا يتعامل مع كل المبادرات والمشاورات ويعتبرها فرصاً تتيح لطائراته ارتكاب المزيد من مجازر الإبادة الجماعية ضد الشعب اليمني مستهدفاً -كما هي عادته ونهجه- المدنيين الأبرياء، مضاعفاً مع كل جولة مشاورات عدد ضحاياه من الشهداء والجرحى معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ الذين وصلوا الى عشرات الآلاف.. استهدفهم فقط لأنهم يمنيون يريدون أن يعيشوا أحراراً بسلام في وطنهم.
الوضع لدى العدو السعودي لا يختلف أيضاً مع خارطة الطريق التي تضمنتها ورقة المبعوث الدولي الأخيرة، دافعاً بالفار هادي وحكومة مرتزقة الرياض الى رفضها، والأكثر من ذلك رفض مقابلة ولد الشيخ.. مواصلاً قتل اليمنيين بصواريخ وقنابل وغارات طائراته التي كثفها على مختلف المحافظات اليمنية، مؤججاً في ذات الوقت جبهات الداخل، مشعلاً ومرتزقته جبهات جديدة عَلَّه ينجح في إذلال الشعب اليمني ويحقق ما عجز وتحالفه عنه طوال ما يقارب العامين، ومن جديد يفشل ويُهزم ويرد الشعب اليمني على مجازر عدوانه بالمزيد من الصمود والانتصارات في جبهات الداخل وجبهات جيزان ونجران وعسير والتي شهدت معارك ملحمية كُللت بانتصارات مدوية تحمل أبعاداً استراتيجية.. وعلى المعتدي أن يدركها ويستوعبها ويتخلى عن كبره وغطرسته وحقده الذي سيرتد عليه وبالاً طال الزمن أم قصر، كما أن عليه أن يمد يده للسلام قبل أن تتجاوزه الأحداث الاقليمية والدولية بمتغيراتها العاصفة المقبلة بدلاً من الاستمرار في قتل اليمنيين وتدمير وطنهم.. وعلى الرغم من ذلك فشعبنا اليمني العظيم سيظل حريصاً على اخوانه من ابناء نجد والحجاز والذين آن الأوان أن يعوا إلى أين يقودهم نظام آل سعود برفضه السلام؟!
|