فاطمة باوزير - الحرب الاقتصادية واستهداف المواطنين في رواتبهم ولقمة عيشهم تدل على حجم الحقد الكبير الذي تكنه السعودية وادواتها على الشعب اليمني، فقد اصبح من الواضح ان فشلهم في المواجهات العسكرية دفعهم الى شن حرب التجويع التي تستهدف ابناء الشعب كافة بتشديد الحصار الجائر براً وبحراً وجواً في سابقة لم تحدث في تاريخ الحروب ..
ان الوصول الى استهداف لقمة عيش المواطنين ومرتباتهم من خلال قرار ارتجالي ولا مسئول هدفه تعطيل وظيفة البنك المركزى.. تداعيات هذه الحرب أصبح يعاني منها الجميع وهذا لا يستدعي الضجيج والوقوع في فخ العدوان .. لأنه يخطط لذلك وإنما يستدعي اليقظة من قبل الجميع تحديداً من قبل من لايزالون لا نياماً وعايشين في وهم الحياد أو ما دخلنا، فهاهو العدوان قد وصل الى لقمة عيشهم ومصدر رزقهم .. هل أدركوا ان المعركة مصيرية .. هل أدركوا ان العدوان لا يعترف لهم بجميل خذلان شعبهم ووطنهم .. ان مشكلة الرواتب لا يحلها التأجيج في وسائل الاعلام ولا محاولات الطابور الخامس التأليب واستغفال ضحايا الازمة المالية المتفاقمة انما يحلها ويخفف من تبعاتها التحرك لوقف الفساد وضبط الايرادات والتلاحم والاستعداد الدائم للانطلاق بوعي وقوة وفاعلية لكسر العدوان ومن ثم اسقاط شروره وآثامه والتأسيس لحياة حرة وكريمة .. أما من يأمل خيراً من عدو لا يكترث ان يبيد شعباً بأكمله جوعاً لتحقيق اهداف توسعية فهو كمن يرجو خيراً من نار جهنم.. لا حل غير حماية الموارد العامة والتكاتف والتفاعل والاندفاع لكسر العدوان.. ومن يرى غير ذلك فهو كمن يفضل الهروب من الرمضاء الى النار ..
|