محمد شرف الدين -
تكثف قيادات مقاتلة داخل صفوف مرتزقة السعودية اتصالاتها مع الجيش واللجان وقيادات السلطات المحلية لترتيب عودتها إلى الوطن الأم واعلان التوبة عما ارتكبته بحق اليمن والشعب من جرائم تنفيذاً لمؤامرة سعودية قذرة..
مصادر ميدانية أكدت لـ»الميثاق« ان المقاتلين في صفوف تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن يعانون من انهيارات غير مسبوقة في مختلف الجبهات كما يشعرون بطعنات غادرة وجهها لهم تحالف العدوان في الظهر بعد أن ورطهم في ارتكاب جرائم بحق بلادهم وشعبهم..
وأوضحت المصادر أن الميليشيات التابعة للعدوان اقتسموا إلى قسمين متناحرين في مختلف الجبهات، فمنهم مع الذهاب إلى اعلان التوبة استجابة لقرار العفو العام الذي أعلنه المجلس السياسي الأعلى والعودة إلى حضن الوطن، فيما الطرف الآخر والذي يضم القاعدة وداعش والوهابيين والإخوان، يصرون على مواصلة خيانتهم وقتل أبناء الشعب اليمي متوهمين انهم سيحسمون المعركة عسكرياً وهؤلاء يقفون وراء اتخاذ قرارات انتحارية ذهب ضحيتها المئات من المغرر بهم في صحراء ميدي وتعز وصعدة ونهم والجوف خلال الأيام الماضية..
وأكدت المصادر الميدانية ان قيادات المرتزقة في الرياض هم من يدعمون الطرف المتشدد في الميدان الذي يصر على الحسم العسكري، ويهدفون من وراء ذلك إلى التخلص من أكبر عدد من المغرر بهم في محارق تعز ونهم وميدي وغيرها، كما حدث الأيام الماضية في تعز وميدي، حتى لا يشكلوا خطراً على كبار المرتزقة في المستقبل لذا فهم يسعون للتخلص منهم بزجهم في صراعات داخلية لتصفية بعضهم البعض أو رميهم في محارق جماعية..
وبينت المصادر ان معسكرات مرتزقة العدوان تتعرض منذ أيام لعمليات نهب للأسلحة والمعدات العسكرية التي وصلتهم من السعودية والامارات وغيرهما بشكل غير مسبوق من قبل قيادات تلك المعسكرات ونافذين من حزب الإصلاح.. وتزامن ذلك مع مصادرة مستحقات كتائب بكاملها وزج من يطالبون بالمال في معارك خاسرة، كما حدث وان ألقوا الأيام الماضية بكتيبة كاملة في محرقة الموت في ميدي، ومن نجا منهم تمت تصفيتهم بغارات جوية..
الجدير بالذكر أن المغرر بهم اصبحوا يفرون بالمئات من مأرب والجوف وجبهات الحدود، حيث يعودون أدراجهم بعد أن شعروا أن هادي وحزب الإصلاح والاشتراكي باعوهم بثمن بخس ومقابل أموال مدنسة.. مفضّلين الموت على الاستمرار في خيانة الوطن والشعب.