رجاء الفضلي -
< لم تكن مجرد جريمة وإنما محرقة إرهابية حقيقية متعمدة ارتكبها العدوان الاجرامي الغاشم بقيادة النظام السعودي عديم الإنسانية والفاقد لكل قيم ومعاني الحياة.. وحاضن الارهاب والجماعات الإرهابية وممولها وداعمها الرئيسي.
أكثر من 700 شهيد وجريح هم ضحايا هذه المحرقة التي لم ولن تُنسى أو تُمحى من ذاكرة اليمنيين حاضراً ومستقبلاً، وستكون شاهداً حقيقياً على وحشية هذا النظام الارهابي الذي شن عدواناً على اليمن ليمارس من خلاله مهنته في القتل والتدمير وليكشف عن دناءته وخسته وحقارته وقبحه.
2016/10/8م تاريخ لن يتجاوزه اليمنيون، كما لن تتجاوزه كتب التاريخ التي ستدون وتوثق جرائم ومجازر النظام السعودي في اليمن منذ الـ26 من مارس 2015م وحتى آخر يوم من تاريخ هذا العدوان الاجرامي البربري عديم الشرف والأخلاق!..
لقد تجلت بشاعة النظام السعودي وانحطاطه وقذارته ووضاعة سلوك قيادته في هذه المحرقة الارهابية والمئات من الجرائم والمجازر التي ارتكبتها طائرات العدوان في كل محافظات الجمهورية منذ أكثر من 600 يوم وأودت بحياة الآلاف من المدنيين وإصابة عشرات الآلاف.
لم يأتِ نظام آل سعود الإجرامي الى اليمن ليحارب بشرف وأخلاق وإنما جاء بطائراته الحربية وآلته العسكرية ليرتكب المجازر ويشعل المحارق ويقتل المدنيين.. وليفضح أسرة آل سعود وحقدهم وانحطاط إنسانيتهم ودناءة أهدافهم التي تضمنتها عاصفة جرمهم وكراهيتهم لليمن الأرض والإنسان..
إن محرقة القاعة الكبرى في العاصمة صنعاء والمئات من الجرائم البشعة الأخرى في ذمار والحديدة وصعدة وحجة ومأرب والجوف وتعز وإب، وفي مديرية نهم البطولة والصمود، جميعها لن تمر دون حساب أو عقاب، وتخطئ أسرة آل سعود إن اعتقدت عكس ذلك!
رائحة دماء كل الذين سقطوا ضحايا صواريخ الموت والخيانة ستبقى زكية عطرة تفوح في كل الأمكنة حتى تتحقق العدالة وينال المجرمون العقاب..
إنهم شهداء هذا الوطن أعز وأشرف أبنائه الذين أزهقت طائرات الحقد والكراهية أرواحهم، وأسالت دماءهم ونشرت أشلاءهم هنا وهناك، وتنبت في أماكنها أشجار القوة والصمود وتثمر صيحات مزلزلة، تبعث في قلوب ونفوس المعتدين الخوف والرعب وتزلزل الأرض من تحت أقدامهم..لن تضيع دماء الشهداء اليمنيين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ ورجال هدراً، ولن ينسى اليمنيون الصامدون في مواجهة هذا العدوان البربري الغاشم أبناءهم وأهاليهم الذين مزقت صواريخ الموت أجسادهم وأحرقتهم، ولابد لعدالة السماء أن تتحقق عاجلاً أم آجلاً.
ويقيناً ستبقى محرقة القاعة الكبرى شاهداً حياً على تفاصيل تلك المحارق والجرائم والمجازر في عمران وبني ضبيان ورازح وسنبان والمخا وحي الهنود ومستبأ وخلقة نهم، ستبقى شاهداً حياً على قبح وبشاعة ودناءة النظام السعودي وحلفائه.
تفاصيل تلك المجازر والجرائم وفي مقدمتها محرقة القاعة الكبرى كشفت للعالم أجمع قبح أفعال النظام السعودي وعرّت قادته وأمراءه تجار الحروب وكهنة الارهاب والارهابيين.
كما كشفت بشاعة وجوههم وحقارة أفعالهم وسلوكهم، الدنيئ القذر.
ستتحقق العدالة الإلهية في الأرض، وسيكون مصير أمراء آل سعود الخزي والعار لا محالة.. فلا شرف لقاتل ولا فضيلة لإرهابي.. ولا نامت أعين الغدر والخيانة والتآمر على اليمن واليمنيين.
والرحمة والخلود لشهداء هذه الأرض النقية الطاهرة الذين سقطوا بصواريخ الموت السعودية وآلة العدوان.