موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 05-ديسمبر-2016
سمير النمر -
من يبحث عن طبيعة الصراعات والحروب التي تحدث في مجتمعاتنا العربية خلال المرحلة الراهنة يجد ان هذه الصراعات تعد نتيجة طبيعية للتعصب الايديولوجي المذهبي الذي تمت زراعته وتأصيله في عقول الكثير من الشباب طوال الفترة الماضية خصوصاً في بلدنا اليمن بشكل طغى فيه هذا المنهج الشمولي المتطرف على الجامعات والمناهج الدراسية والخطاب الديني الذي غاب فيه العقل وحضرت العاطفة الدينية بشكلها المشوَّه.. وساعد على انتشار هذه الذهنية المال السعودي وانتشار الجهل المعرفي بحقيقة الدين وتهميش دور المؤسسات الفكرية والثقافية التي تؤصل للتفكير العلمي المنطقي المتحرر من التصورات السابقة التي تحجب العقل وتغيّب الحقيقة وتستغل العاطفة الدينية وتوجهها في مسارات عدمية جعلت من الدين اداة لغياب العقل وباروداً لتفجير الأواصر الانسانية والقيم الحقيقية التي تمثل جوهر الدين.. ولاشك ان هذه المدخلات المشوهة افرزت كيانات مفخخة انفجرت في المجتمع واستهدفت السلم الاجتماعي وأصبحت اداة بيد اعداء الوطن لتدمير وطنهم.. ولعل التحاق الآلاف من هؤلاء بمعسكر العدوان السعودي ضد بلدهم يمثل خلاصة لهذه المنهجية المشوهة والتفكير المنحرف الذي تم زرعه في اليمن اضافة الى غياب الاستراتيجية الفكرية ومناهج التفكير العلمي في مؤسساتنا المختلفة، ولذلك فنحن نخوض اليوم مع هؤلاء معركة عسكرية حتى وان انتصرنا عليهم في هذه المعركة فالحل العسكري ليس الحل النهائي بل اننا سنخوض آلاف المعارك العسكرية في المستقبل اذا لم نمتلك استراتيجية عقلية ومنهجية وعلمية نعمل على تأصيلها في مناهجنا وفي مؤسساتنا وفي خطابنا الديني المتحرر من الصيغ والعناوين الضيقة الذي يستند الي قيم الحقيقة ويؤصل للتفكير المنطقي واستخدام العقل، فالحقيقة لاتحتاج الى جلباب ترتديه لانها ليس لها سوءة، وعلينا ان نقدمها مجردة لان الكثير قد يرفض الحقيقة لمجرد أنها ترتدي ثوباً معيناً.. ولاشك ان قيادة المعركة الفكرية اصعب من قيادة المعركة العسكرية ولابد من وجود فرسان ماهرين يمتلكون اسلحة المنطق والتفكير السليم والأفق المعرفي الواسع، وما أكثر هؤلاء الفرسان في بلدنا، لكن هناك من يرفض قيادتهم للمعركة، ففرسان المعرفة هم القادرون على تقديم الحقيقة بوجهها الجميل وتأصيل منهج معرفي وعقلي للتفكير السليم يجعل الناس يستطيعون ان يصلوا للحقيقة لا ان نفرضها عليهم بشكلها الجاهز الذي نؤمن به، وهذا الامر كفيل بإنشاء جيل يؤمن بقيم المعرفة والسلام والقيم المشتركة التي تؤسس لمستقبل آمن خالٍ من التفخيخ، أما اذا ظللنا نواجه التطرف والتعصب بنفس الادوات التي انتجتها فسنظل في متوالية لانهائية من الصراعات التي تصبغ المستقبل بالدم ورائحة البارود والجثث المفخخة 0 أتمني ان يجد هذا الكلام عقولاً تحمل آفاقاً قادرة على استيعاب مضامينه وأبعاده في المستقبل وترجمته الى واقع عملي بما يحقق الغايات المثلى التي يتطلع اليها كل عاشق للحقيقة ومتعطش للنور ومحب للسلام.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)