الشيخ محمد عبدالله أبوغانم - بعد انتظار طويل تشكلت الحكومة في ظل عدوان وحصار بري وبحري وجوي ودمار لمعظم المنشآت والبُنى التحتية وفي ظل صمت دولي وعربي واسلامي.. تشكلت الحكومة لترفع من معاناة الشعب ومظلوميته التي لم يشهدها التاريخ لها مثيلاً..
إن أمام الحكومة أعمالاً كبيرة ملقاة على عاتقها وعليها ان تتحمل مسئوليتها بعيداً عن المحاصصة والمماحكة وإلقاء التهم كلاً على الآخر.. ان التطلعات والآمال التي يتمنى الشعب ان تحققها الحكومة كثيرة وكبيرة وأكثر من أي وقت مضى.. كما أن الحقائب التي وزعت ليست كما كان سابقاً، اليوم تحتاج الحكومة إلى شحذ الهمم ووضع الدراسات والخطط والتنفيذ العاجل للأولويات وفق معايير وطنية ومهنية بحتة.. إن الوزارات ليست مغنماً بل مغرماً وتحتاج الى عطاء وبذل ويجب ان تستند الى الداخل من خيرات وثروات البلد فلا تعول الحكومة على المجتمع الدولي ..
يجب سرعة البحث في كل المجالات والتركيز على الاكتفاء الذاتي عبر التوجه الي الاهتمام بالزراعة والثروات المعدنية والطاقة البديلة واعادة الكفاءات والكوادر في كل المجالات الى وزاراتهم ومؤسساتهم واقتلاع الفساد وبناء دولة حقيقية بعيداً عن المناطقية والمذهبية والسلالية والحزبية فالوطن ملك الجميع، ويجب أن نتعلم من اخطاء الماضي..
المرحلة تحتاج من الوزراء إلى التسابق في وضع الحلول الناجعة والسريعة والسليمة لا إلى السيارات وبدلات المظهر والمسكن والحوافز، فالتاريخ لن يرحم ومزبلته مفتوحة..
الشعب اليمني ينتظر افعالاً لا اقوالاً، وعليهم الاخذ من تجارب الدول التي نهضت في ظل حروب اشد واعظم مما حل باليمن..
اليمن لن يظل بعد اليوم يده ممدودة للخارج ولذا يجب وقف العبث والتصرفات أو الممارسات الهوجاء، والعمل بمسئولية لإنقاذ اليمن.. المسؤولية ثقيلة، وثقتنا بالحكومة كبيرة..
|