موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
تحقيقات
الإثنين, 12-ديسمبر-2016
استطلاع/ عبدالكريم المدي -
أكد عدد من المثقفين والكتاب والأدباء أن الأوضاع التي وصلت إليها البلاد لا تشرف مثقفاً ولا كاتباً ولا أديباً، خاصة حيال ما تتعرض له وحدة المجتمع الجغرافية والنفسية والتاريخية والثقافية .
مشيرين في تصريحات لـ«الميثاق» إلى أن المجتمع يتعرض لهجوم مسعور ومعاول هدم تستهدف الوحدة الوطنية وتعمل على تمزيق المجتمع ونشر الطائفية، وهذه الهجمة كان لابد على المثقف والأديب أن يقف في وجهها ، لكنه - حسب تعبيرهم - هُمش خلال السنوات الخمس الأخيرة وأصيب بيأس وإحباط من جهة، ومن جهة ثانية هناك تدخلات واستقطابات خارجية يتم من خلالها نشر هذه السموم وتحييد بعض المثقفين أو كسبهم إلى صف مشاريعها .
مشددين على ضرورة تبّني الحكومة خطة يتم من خلالها الاهتمام بشريحة المثقفين والأدباء واستعادة دورهم المحوري والرئيسي في الدفاع عن الوطن ووحدته وتعايشه ونشر الوعي في المجتمع، مستدلين في ذلك بما عمله اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين الذي كان موحداً بين الشطرين قبل 22 مايو1990م بحوالي عشرين عاماً.. فإلى الحصيلة :
> قال الكاتب والصحفي أحمدالشاوش- رئيس تحرير صحيفة سام برس الإلكترونية :
- في تصوري ان غياب الدور الوطني للنخب الثقافية والادبية في اليمن، هو انعكاس لحالة التغييب المبرمج من قبل مراكز القوى العابثة، وزادت وتيرتها أثناء وبعد ما سُمّي بـ«الربيع العربي» الى يومنا هذا.. لان سياسات مراكز القوى والنخب السياسية تدرك خطورة الوعي الذي يتبناه المثقفون والادباء ، لاسيما المؤمنون منهم بوطنهم ووحدتهم ولفظ المشاريع المسعورة التي تلعب على وتر تجزئة المجتمع من خلال التأثير على الاسرة والقرية والمدينة وتعود على المجتمع بمشاكل ورؤى عقيمة.
هذا التهميش واساليب الترغيب والتهديد والاستهداف المنظم للمثقفين والادباء اصاب السواد الاعظم منهم بالاحباط واليأس في التصدي لمثل هذه المشاريع المأزومة ، كما ان حالات الاستقطاب والتعصب الحزبي والمبالغة في التطرف والتبعية لأحزابهم او تأثرهم بمواقف سياسية للدول الاقليمية قد ساهم بدور كبير في تجمد هذه الكوكبة ، حتى اننا في الفترة الاخيرة لم نلحظ بيان ادانة من اتحاد الادباء والكُتَّاب اليمنيين او عقد مؤتمر او تنظيم فعاليات واحتجاجات ضد العدوان والحصار ومراكز القوى العابثة في الداخل والتصدي لنغمات الانفصال والتسويق للطائفية .
وعلينا أن نعود إلى تاريخ وأدبيات ووثائق اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين الذي كان موحداً قبل إعادة تحقيق الوحدة السياسية بين شطري الوطن بحوالي عشرين عاماً..وأرى انه لابد من الاهتمام بشريحة المثقفين والادباء من خلال التواصل مع الهامات الوطنية من المثقفين والادباء عبر شخصيات في المجلس السياسي وغير السياسي وغيره من المؤثرين، وطرح رؤية صادقة عن الوضع الذي تمر به البلاد ورفع حاجز الخوف عنهم ، وعمل خطة وبرامج ومؤتمرات وفعاليات ومسيرات تغطَّى في وسائل الاعلام يكون عنوانها الوطن والدعوة الى الوحدة والتعايش بين ابناء الوطن الواحد .. وان تلعب الدور العظيم الذي قام به كوكبة الادباء والمثقفين قبل وبعد الوحدة الذين تصدوا لكافة المشاريع المأزومة.
> وتحدث الكاتب والشاعر وعضو اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين وليد الحسام قائلاً:
- أعتقد أن تأثيرات التدخلات الخارجية على النُّخب الثقافية والأدبية خلال السنوات الخمس الأخيرة هي من أهم الأسباب التي أدت -خاصةً خلال مرحلة العدوان بمختلف أشكاله وصوره على بلادنا- إلى تغيّب الدور الوطني للمثقف تجاه القضايا المهمة التي يقف فيها الدور على المثقفين والأدباء والكُتَّاب في مواجهة الخطابات والدعوات العدائية من قبل أعداء اليمن إلى تمزيق وحدة الوطن وتشطيره وتأجيج الصراع بين أبناء الشعب اليمني الواحد تحت شعارات عنصرية وجغرافية ، وكذلك نفخ سعير النعرات الطائفية.. ومن المعلوم أن أقلام المثقفين هي من تتحمل مسؤولية مواجهة تلك الدعوات المغرضة وهي من تتحمل مسؤولية إعادة صياغة وعي أبناء اليمن بهدف مواجهة المشاريع الخارجية التي تسعى إلى انفصال وتشطير البلد من أجل إضعافها وتحقيق الأهداف الاستعمارية ومطامع الخارج ..هناك أيضاً خطوات وتوجهات غير حكيمة إن لم أقل بليدة وكذلك سياسيات حاقدة منذ فترة (هادي) نتج عنها تعطيل دور المؤسسات الثقافية، فوجد النُّخب أنفسهم مشتتين ، فكان لذلك أثرٌ كبير على المثقف الذي يشعر أحياناً بعدم جدية التوجهات الرسمية في منحه فرصة المشاركة في الدفاع عن الوطن بطريقته وبصورة رسمية دون تطبيع نشاطه .
هناك عددٌ من المحسوبين على نخبة الأدب والثقافة لم تكن علاقتهم بالوطن وقضاياه محايدةً بقدر مصالحهم وارتباطاتهم الجذرية بأحزاب سياسية تخدم دولاً خارجية على حساب القضايا الوطنية وشعبنا اليمني، ومن مثل هؤلاء كان تغيبهم عن دورهم ومسؤوليتهم الوطنية ممنهجاً حيث تنصلوا عن دورهم وخلطوا القضايا الوطنية المحايدة بالقضايا السياسية ليجعلوا لأنفسهم مبررات قبيحة ليتغيبوا ، وليُحدِثوا إعاقةً وهميّة لدى من يفقدون انتماءً وطنياً حقيقياً ليقدموا بذلك خدمةً لأعداء اليمن .
أتمنى من الحكومة الاهتمام بتفعيل دور المؤسسات الثقافية الرسمية التي يجب عليها أن تتحمل مسؤولية تبنّي توجهاتٍ جادة في تفعيل دور المثقفين والأدباء المخلصين للوطن في مواجهة خطابات العدوان التي تهدف إلى إدخال اليمن في صراعات تاريخية، ويكون ذلك بإقامة الندوات والفعاليات والانشطة التوعوية بطابعها الرسمي بما من شأنها أن تكرس لدى اليمنيين الوعي بثقافة الدفاع عن البلد ومواجهة أخطار المساعي الاستعمارية بمختلف صورها.
> قال الكاتب والأديب حاتم علي - عضو اتحاد الأدباء والكُتَّاب اليمنيين :
- دور المثقف غائب أو مغيب وهذه كارثة وحالة غير صحية ،المثقف هو ضمير الأمة وبالكلمة يستطيع أن يبني وطناً او يهدمه ، والكلمة غالبا أقوى من المدفع وأثرها أقوى من أي سلاح ، ولو رجعنا قليلاً إلى الوراء ، سواء في تاريخنا وذاكرتنا الوطنية اليمنية او العربية والإسلامية والإنسانية سنجد أن المثقف والشاعر والروائي والأديب والكاتب والأكاديمي كان صاحب التأثير الأبرز في تكريس قيم الوعي والحضارة والتسامح والتعايش والدفاع عن الأوطان ، لكن للأسف الشديد في بلادنا وفي معركتنا هذه الأخيرة تحديداً يبدو أنه اليوم بعيد عما يجري وما يتعرض له الوطن ووحدته وتعايشه ، إما غائب عن ذلك ومحايد أو منجرف مع هذه العاصفة التدميرية .
وفي تصوري أنه لم يعد المثقف سيما في حاضر اليوم ذلك الذي يهتدى من فكره وإنما أصبح البعض يمتهن تجارة الوضع ويقبر الأفكار والرؤى الواجب توافرها وبروزها حالياً وفي مختلف المراحل والمسارات ..
للأسف هناك مثقفون وجهوا راداراتهم وبوصلاتهم نحو ترتيب أوضاعهم ومصالحهم الخاصة ولايدركون إلا حقيقة واحدة وهي ان يحيوا لذواتهم فقط.. وهنا تتجلى المفارقات والمواقف المخجلة والمعيبة التي من خلالها تلاشت اهمية ان يكون الفكر للوطن الكبير بحلمه الكبير وثوابته..ولنا في الراحل عمر الجاوي مثال للمثقف الذي قهر العنصرية والمناطقية وصدح للوحدة وكوَّن مع مجموعة من أرباب النور اتحاد الادباء الذين غمروا منقار الحرية في صلف المعاناة وزمن الجدب.
أولئك لعبوا دوراً وطنياً يبقى على عاتق المثقف الحي صاحب احقية القول الحق أن يمشوا على دربهم وينبذوا الطائفية المقيتة ويرهنوا فكرهم للقادم كصناع للسلام محلقين بأقلامهم في كبح المؤامرات التي تحاك على اليمن والتي لا تزال بحربها القذرة وأذنابها الاكثر رعباً بما يحملون من ترهات مصاغة بالدين وفقاً لطرائق ثملة بالقبح.
ولهذا كله ننتظر سماع واستعادة صوت المثقف الحقيقي المدافع عن وطنه ووحدته وتعايشه وأمنه، وهذا الصوت لابد أن يبقى ما بقيت الحياة.
> وتحدث الكاتب والناشط محمد الشجاع قائلاً:
- غياب الدور الوطني لدى النخب الثقافية اشكالية قديمة جديدة، فقد خطفت الصراعات السياسية الأصوات التي حاولت ايجاد مشروع وطني موحد، بل عجزنا عن الحفاظ على الهامش الموجود من خلال تطويع الصراع الجغرافي والسياسي كي يكون حاملاً للمشروع الوطني بعيداً عن الاحتقانات التي ظلت تطفح بين فترة وأخرى حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.. إذاً من الصعوبة بمكان في هذه اللحظة ليس إيجاد مشروع بل الحديث عنه..
في ظل عدوان اقليمي، وانقسام داخلي على مستوى المكونات الصغيرة. ثمة منعطف خطير ليس على اليمن فحسب وإنما على مستوى الخليج العربي بشكل عام وحدوده الشرقية الشمالية.. في اليمن لا يمكن الحديث عن أن ثمة عجزاً تاماً، لأن الأدوات والمقومات موجودة ومتعددة برغم كل الاختلالات التي اصابت النسيج الاجتماعي بمقتل، لكن تظل الروح التواقة للتجانس موجودة، فقط نحن بحاجة إلى تفعيل اللوائح والقوانين، وقبل ذلك استيقاظ الروح الإبداعية الوطنية المستقلة لدى الكاتب والأديب والمثقف وابتعاده عن الحسابات الضيقة بالاستناد إلى تاريخ البلد التاريخ الايجابي العريق، وهذا لا يكون إلا من خلال أصوات ودماء تعي ما معنى الآتي: أولاً: عدوان بلد آخر على هذا البلد كارثة لا يجب السكوت عليه.
ثانياً: رفض أي مشروع جديد له حساباته وارتباطاته الاقليمية والمذهبية الأحادية، وخاصة ما يتعلق بإيران.
ثالثاً: الإيمان المطلق من كل المثقفين بأن ما يجري على أرض الواقع في الوقت الراهن يرسم صورة قاتمة للأجيال القادمة، ويشكل صدمة لهذا الجيل، لذا لا بد من التعايش ولابد للمثقف أن يتبنى هذا المشروع، لأن من الصعب بل من المستحيل الغاء أو اقصاء أي جماعة أو أشخاص.
رابعاً: التسليم والاعتراف بأن ما حدث 2011م مجرد طموح لم ولن يُكتب له النجاح لأنه جرى على أرضية رخوة وبنية اجتماعية سياسية معقدة جداً .. هناك للأسف بعض النخب الثقافية التي اسهمت في كل هذه التداعيات، لأنها لم تكن يوماً مستقلة تحمل مشروعاً شمولياً باستثناء فترة وجيزة بعد قيام الوحدة اليمنية وقبلها، أما ما بعد ذلك فقد تداخل الثقافي بما هو سياسي، ولازمهما الصراع بحيث ظل الواقع مرهوناً بصراع القوى المسيطرة. من هنا يصعب الحديث عن مشروع وطني مستقل عن المهاترات الضيقة، اليوم أصبح المثقف يحاكم الجغرافيا ويعبث بالتاريخ بدلاً من محاكمة الفكر الذي تنتجه القوى الفاعلة سلباً وايجاباً، والقرار السياسي وتصويبهما.
اليوم الحديث يدور في نطاق ضيق عن الحالات الانسانية، معظم المعنيين مجازاً يتحدثون عن جغرافيا محدودة.أقول : أين المثقف اليوم تجاه ما يجري ، تجاه حقيقة أن صنعاء تحاكَم كجغرافيا، وليس كقرار سياسي، في معظم العالم العربي إن لم يكن كله وخاصة العواصم التاريخية يتحدث الفرد بفخر عن عاصمته، عكس هذا البلد الذي أصابته لعنة التفكير الضيق.. النخب الثقافية تلاشت تماماً وانتهى بها المطاف في الفنادق والسفارات والتنظيرات الضيقة.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)