موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الإثنين, 12-ديسمبر-2016
الميثاق نت -   سلوى المتوكل -

ذكراك يا رسول الله الكريم تعلمناها قبل معرفة اسمائنا في الصغر.. في البيت كان يحتفل آباؤنا بذكراك العطرة وفي منابر المساجد والجوامع.. كانت تعلو الاصوات بالصلاة والتسليم عليك في ساحات المدارس وحجرات الدروس، كان الجميع يصدح بذكراك الكريمة.. أحببناك يا رسول الله بالفطرة مناً من الله العلي القدير.. أحببناك يا خاتم الأنبياء أسوة وقدوة بآبائنا تكرماً من الله..
فلم يكن الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على الأرض اليمنية وليد اللحظة أو جهة هي المتفردة بهذا الشرف العظيم والنبيل إنما هو حب توارثه أجدادنا ومراسم احتفالات نتوارثها جيلاً بعد جيل.. هذه المناسبة نتذكر فيها أن الله كرم رسوله صلى الله عليه وسلم بأخلاق النبوة وسط مجتمع يغص بالرذائل والشرك بالله وهذا ما عُرف بالحياة الجاهلية قبل الإسلام وهذا الاسم يحمل مدلولات عدة في سطور التاريخ أي جاهلية العقل التي قادت الانسان في تلك الفترة الى البعد عن الله تعالى وارتكاب المعاصي والآثام على مستوى المنطقة الجغرافية وعلى مستوى القبيلة والأسرة فقد كان الانسان الجاهلي يشن الحروب ويعتدي على القبائل الأضعف ويحول أحرار القبيلة الأخرى عبيداً له، ولعل تركز الظلم في العهد الجاهلي كان يقع على عاتق المرأة التي لم تكن قيمتها آنذاك أكثر من متاع تباع وتؤسر.. ومن أجل معالجة هذا الظلم الجاهلي بحق المرأة بعث الله رسوله الكريم يعالج ويطهر كل مظاهر الظلم والطغيان في تلك الحقبة من التاريخ وكانت المرأة ضمن هذه القضايا التي نزلت بشأنها آيات قرآنية بل سور كاملة في القرآن الكريم والعديد من الأحاديث النبوية التي تكرم المرأة وتبين حقوقها.. وبالعودة الى رذائل العهد الجاهلي قبل بعثة الرسول الخاتم عليه الصلاة والسلام لا يستطيع المرء منا حصر هذه الرذائل في عدة سطور أو ندوة أو محاضرة.. ولهذا فإننا في هذه السطور نتحدث عن جزء من تلك الفترة وليس الحصر والحديث عن كل جوانب الحياة الجاهلية التي ارتقى بها الاسلام من الظلام الى النور والانتقال من حياة البداوة والجهل والطغيان الى معرفة الله والحياة بنور الطهر والعدل والبعد عن القبح والرذائل..
هكذا أراد الله تطهير العالم من الظلم والطغيان الذي كانت تعاني منه القبائل العربية الى العدل والحق ونصرة المظلوم بل وتحرير للإنسان من العبودية.. كما كان حال العرب وهم واقعون بين نابي فكي الفرس والروم حتى أتى الله بنوره العظيم وهو ميلاد وبعثة نور الهداية محمد صلوات الله وسلامه عليه وقد كان قائداً للمسلمين في الدفاع عن الحرية وتحرير العرب من سيطرة الروم ثم سار المسلمون على نهج وخطى معلّم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في مواجهة هاتين الامبراطوريتين أي الفرس والروم، وكل ذلك من أجل إعلاء كلمة الله وتحرير البشر من العبودية..اليوم ماذا نستلهم من هذه الذكرى العطرة من دروس وعبر فقد عاد الظلم والطغيان على أيدي قرون الشيطان أي أم الصهيونية آل سعود الذين يدنسون أطهر بقاع الأرض مكة المكرمة والمدينة المنورة بأعمالهم الاجرامية على أراضينا قرابة عامين متواصلين وهم يمارسون الهدم والقتل والاجرام ضد ابناء الشعب اليمني الذين قال فيهم رسول الله صلى الله وسلم «الله أكبر لقد أتى نصر الله.. لقد جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة.. الايمان يمانٍ والحكمة يمانية» لما كان لهم من مكانة عظيمة وهم أول من ناصر رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملوا لواء تبليغ الرسالة الاسلامية ومضى أجدادنا الى كل بقاع العالم يشاركون في تأسيس الحضارة الاسلامية كما تشهد على ذلك اسماؤهم في المكتبات العالمية وعلى جدران آثار الحضارة الاسلامية.
اليوم تعود ذكرى مولد رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ونحن نعاني من عدوان عالمي.. ألا يخجل زعماء وشعوب الدول العربية والاسلامية في هذه المناسبة الغالية وهم يعتدون على شعب الحكمة والإيمان.. ألا يخجلون من رسول الله وهم يحتفلون بذكرى ميلاده أن يقتلوا أحفاد الفاتحين والناصرين لرسول الله..
اللهم إني أسألك بجاه حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم أن تنصر وطني، وتدمر كل من تآمر وتجبَّر على اليمن واليمنيين.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)