سمير النمر -
الاخ محافظ اليتيم احد ابناء مديرية نجرة حجة رجل بسيط لم يكن يوما قاطع طريق او مجرم له اكثر من ثلاثة اشهر في مصر يتلقى العلاج بعد معاناة من المرض الذي الم به لاكثر من عام وهو في اليمن لم يستطيع الاطباء تشخيص مرضه فاضطر الي السفر الي مصر لتلقي العلاج برفقة الاستاذ محمد شوعي الراجعي وبعد اجراء عملية للغشاء البطني في مصر طيلة ثلاثة اشهر قرر ان يعود الي وطنه بين اولاده واهله متمنيا ان كتب له الله له في العمر بقية ان يخوض صراعة مع المرض بين اهله وان كتب الله له الموت فليمت قرير العين بين اولاده وأهله فقرر السفر واجبرته الظروف ان ينزل في مطار سيئون ويسافر برا عبر طريق مارب هو ورفيقه محمد شوعي الراجعي مدير مدرسة قدم نجره المربي الفاضل والمعلم الصادق الذي كان ابا لكل الطلاب الذين درسوا في مدرسته وكثير منهم يدرس الان في دول مختلفة ظن الاخ محافظ بانه سيصل الي اهله وبيته في مدينه حجة ليحتضن اولاده ويقبلهم ويضمهم الي صدره فقلوبهم تهفو اليه ينتظرون عودته فقد افتقدوا مداعبته وحواراته اللطيفة معهم ..فمحافظ كان يعامل اولاده كالاصدقاء لم يعاملهم يوما ما بغلظة ولم يخافوا منه كما يخاف الابناء من اباءهم ان عملوا جرما صغيرا لانهم يعلمون بلطف ابيهم وقلبه الكبير في جسده النحيل الذي زاد نحولا بعد مرضه واصبح خيال انسان عندما تراه ..
فمحافظ اليتيم متيم بحب اولاده لانه لايمتلك من متاع الدنيا سوى اولاده فهو يحب اولاده ويحب الناس فالعلاقات التي جعلت الناس يحبون محافظ ليس ماله او سلطانه وانما خفه ظله وطيب قلبه كل هذه الخواطر تراود محافظ وهو على الباص في طريق مارب، ولم يكن يتصور ان دعاة الشرعية وسدنة الاصلاح سيحرمونه من اولاده ويسجنون شوقه وتلهفه وجسده النحيل المثقل بالمرض.. لكنهم اثبتوا انهم فوق مستوى البشاعة والافلاس الاخلاقي والقيمي فقاموا باعتقال احلام محافظ اليتيم ورفيقه محمد شوعي الراجعي واودعوهما السجن منذ ما يقارب الاسبوع بدون اي ذنب ارتكبه سوى احلامه وتلهفه لأولاده واهله فمحافظ لايقوى ان تضع قيدا في يده لنحولها ولا يستحق سجنا لتدارك خطره فهو كالنسيم وارق.. عذرا اخي محافظ فنحن في زمن الدواعش والاخوان الذين قتلوا كل القيم الاخلاقية والانسانية والحضارية وصلبوها على معبد الملكة بلقيس في مأرب الحضارة والتاريخ.
اخي محافظ الدواعش والاخوان ودعاة شرعية العهر لم يعتقلوا احلامك فقط ولم يقتلوا شوقك انت بل انهم قتلوا وصلبوا كل القيم الحضارية والمجد التليد لمملكة سبأ الذي كنا نفتخر به بين الامم ، عندما يتحدث انسان عن اليمن..
عذرا اخي محافظ فالدواعش والاخوان صلبوا مأرب بكل تأريخها واصبحت مملكة لمجموعة من الوحوش الذين تلبسوا باجساد ادمية ولحى مزيفة وارتدوا عباءة القبح وادمنوا قطع الطريق واصيطاد ارواح الناس واحلامهم ليرووا جشع نفوسهم ونزعات احقادهم وانتقامهم بقتل الناس وشرب دمائهم وصلب احلامهم ومصادرة حرياتهم، انهم ذئاب بشرية لوثوا وجه مأرب واليمن فمحافظ اليتيم ليس مجرما حتى تقايضوا به للأفراج عن قتلة ومجرمين وليس اسير حرب حتى تقايضوا به للافراج عن اسرى وخونة يقاتلون في صف العدوان السعودي، ولا يمكن ان نقبل بذلك لان محافظ اليتيم حالة انسانية خاصة كشف عن حقارتكم وهزمكم هزيمة نكراء ستظل تلاحقكم عبر التاريخ..
ومن هنا اناشد كل مشائخ ووجهاء وابناء مأرب.. مأرب التاريخ والحضارة ان ينتصروا لمأرب اولا ويستعيدوها من خاطفيها الدواعش والاخوان كما اناشدهم ان كان لديهم بقايا احساس وانتماء لأرض الامجاد مأرب بالأفراج عن الاخوين محافظ اليتيم و محمد شوعي الراجعي وعن الطالب امير الدين جحاف الذي اعتقلوه وهو ذاهب لاكمال دراسته ..أملي فيكم كبير ولانامت اعين الجبناء ..