|
|
الميثاق نت : -
تعرض للاسبوع الثاني حرم جامع الصالح لقصف متواصل من قبل طيران العدوان السعودي بشكل يكشف عن استهداف ممنهج لأبرز واكبر واهم معلم اسلامي في اليمن..
مئات الغارات والصواريخ تفجرت بقربه سواء التي استهدفت ميدان السبعين او منصة العروض او معسكر الامن المركزي او دار الرئاسة أو حرم الجامع نفسه، ألحقت اضراراً كبيرة بالجامع، وهذا ما يلاحظه المصلون والزوار باستمرار في النوافذ والابواب والقمريات داخل الجامع وخارجه منذ بداية العدوان السعودي على اليمن في مارس 2015م.. غير ان الاستهداف الاخير ألحق اضراراً فادحة بالجامع بشكل يعكس مدى الحقد الوهابي الاخواني على كل شيء جميل في البلاد وفي المقدمة بيوت الله التي جسدت عظمة قيم التسامح والاعتدال والوسطية وقدمت أروع صور التعايش المذهبي ورفضت الفكر الوهابي المتطرف لذا تعرضت للقصف المباشر وقد تم تدمير اكثر من 700 مسجد في اليمن بغارات جوية منها جامع جبل النبي شعيب في بني مطر وغيرها..
تشعر بالحزن وانت تجوب جامع الصالح اليوم وقد عبث بهذا المعلم الاسلامي البديع آل سعود بهذا الشكل الحاقد..بيت من بيوت الله يرتاده الناس للصلاة والعبادة وتلاوة القرآن، وتعلُّم امور الدين والدنيا.. تحفة اسلامية فائقة الجمال طالتها ايادي الوهابيين وعبثهم الهمجي، برغم انهم يدركون ان جامع الصالح معلم ديني مجرم الاعتداء عليه، لكن الوهابيين والاخوان بعد أن استباحوا دماء الآلاف من ابناء اليمن من الاطفال والنساء والشيوخ بدون حق، فهم لا يترددون عن استهداف بيوت الله، لانهم اصبحوا يعيشون حياة اشبه بالبهائم فلا يميزون بين بيوت الله ولا بين المتاريس وقواعد اطلاق الصواريخ ولا بين المقاتلين ولابين المدنيين ولا بين الحلال والحرام ولا بين الحق والباطل..
استهداف مساجد اليمن بسبب أنها مثلت قلعة حصينة وحامية قوية لصد محاولات اختراق الفكر الوهابي الاخواني التكفيري.. مساجد اليمن بثت روح التسامح والاخاء بين اليمنيين بمختلف اطيافهم وفي المقدمة جامع الصالح لهذا فقد اصبحت محل استهداف قوى الإرهاب والتكفير وتحالف داعش.
وانت تتجول في جامع الصالح وتشاهد حجم الاضرار التي لحقت بالجامع تدرك مدى همجية الفكر الوهابي والاخواني، وخطره على الامة، فلم يحصل في التاريخ ان تعرضت المؤسسات الدينية او دور العبادة الاسلامية لاعتداءات بهذه الوحشية إلا في اسبانيا ابان الحروب الصليبية او حادثة دخول قائد الحملة الفرنسية الى جامع الازهر على ظهر فرسه.. وليس مبالغة إذا قلنا إن اليهود منذ تأسيس الدولة العبرية عام 1948م وحتى اليوم لم يقصفوا ويدمروا مساجد في فلسطين بهذا العدد الذي فعله الوهابيون والاخوان في بيوت الله في اليمن منذ قرابة عامين فقط..
أضرار كبيرة لحقت بالجامع جراء القصف الصاروخي من قبل طائرات تحالف العدوان الذي تقوده السعودية على بلادنا، فقد تعرض الأحد قبل الماضي لأكثر من خمس غارات، اضافة الى يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين حيث استهدف حرم الجامع بسلسلة غارات تسببت بأضرار كبيرة طالت معظم القمريات والأبواب اضافة الى تهشم النوافذ وتساقط الجبس والقمريات والعقود والنقوش والزخرفة، كما أحدثت الصواريخ تشققات في سطح الجامع..
يُذكر أنه سبق وأن شن الاخوان المسلمون حملة تحريض ضد جامع الصالح أيام الخائن هادي زعموا حينها أن هناك مخازن أسلحة وقناصة في المنارات بغرض استهداف الجامع، واليوم ها هي تتكرر اكاذيب الاخوان وترتفع اصواتهم فرحاً بقصف حرم جامع الصالح، ولا يتورعون عن الزعم أن ثمة مخازن أسلحة تحت الجامع.
الدراسة والتصميم
الجدير بالذكر أن جامع الصالح الذي يقع في ميدان السبعين في قلب العاصمة صنعاء ويضم أيضاً كلية الصالح للقرآن الكريم والعلوم الإسلامية، بُدئ تشييده في 30 أكتوبر 2001م بناء على دراسة علمية استوعبت المعالم المعمارية الإسلامية وجسدت ملامح المعالم المعمارية التاريخية في اليمن، حيث تم الأخذ بأربعة معالم إسلامية يمنية وهي (الجامع الكبير، وجامع البكيرية بصنعاء، وجامع العامرية برداع، وجامع الروضة بصنعاء) ودمجت الأصالة بالمعاصرة ليشكل بذلك أروع وأجمل معلم إسلامي في العالم بعد الحرمين الشريفين.
وقد شارك الزعيم علي عبدالله صالح في وضع اللمسات الجمالية لهذا الصرح الروحاني الاسلامي البديع خلال عمليات التشييد، ويلاحظ الزائر أن أحجار البناء الضخمة التي استخدمت في البناء وأخذت الطراز الحميري والموجود من بقايا سد مأرب وعرش بلقيس وغيرها كلها تعكس ذوق الزعيم الذي حرص على أن تكون أحجار الجامع بنفس تلك المعالم التاريخية، حيث يبلغ طول الحجر الواحد نحو 160 سنتيمتراً وعرض 80 سنتيمتراً، فيما يبلغ وزنها نحو طن ونفذ بحسب المهندس سمير العديني، وذلك على أعلى مستوى من الدقة والإتقان في اتساق وتناغم رائع مع ما تحمله العمارة اليمنية من طابع خاص وخصوصاً ما يتعلق بتشييد المنارات والقباب.
طبعاً شُيّد جامع الصالح على مساحة قدرها 224 ألفاً و831 متراً مربعاً شاملاً الطرق والحدائق وممرات المشاة ومواقف السيارات، ويتسع لنحو 45 ألف مصلٍّ، ونحو ألف و900 سيارة، وله ست منارات شاهقة الارتفاع، وثلاث وعشرون قبة، كما يضم عدة مرافق خدمية، منها مكتبة إسلامية كبرى، ويلحق بالجامع كلية الصالح للقرآن والعلوم الإسلامية.
ويمثل جامع الصالح تحفة معمارية لا نظير لها في اليمن ودول في العالم العربي الاسلامي فهذا الصرح الديني لا يمكن أن يكون مخزناً للأسلحة على الاطلاق كما يزعم الوهابيون والاخوان.
بالتأكيد هذه التحفة المعمارية الرائعة تتعرض للتدمير الممنهج عبر تكثيف القصف حولها، وباتت تلاحَظ أضرار القصف في سقف الجامع والتشوهات التي تبدو واضحة بالأسقف الخشبية المكونة من خشب السنديان الأبيض والأحمر المنقوش والمزخرفة بالأشكال الهندسية والخطوط الإسلامية البديعة.
كما طال الضرر التيجان والأقواس المفصصة والثريات المتدلية من السقف والقباب.
للعلم أن جامع الصالح فيه قرابة 15 باباً، ففي الجهة الجنوبية تقع بوابة (الصالح) في المدخل الجنوبي للكلية والجامع، والبوابة الشرقية بوابة (التقوى)، وتتوسط أسفل هذه البوابة خمسة أبواب مصنوعة من خشب التيك عليها نقوش وزخارف هندسية مطعمة بالقطع النحاسية ويعلو كل باب نقش حجري لآيات قرآنية.
أما في الجهة الغربية فتقع بوابة (الحكمة) وهي تتماثل مع بوابة التقوى، ويغطي سقفها خمس قباب مزينة بالنقوش والأحزمة المطعمة بالزخارف الإسلامية وآيات من القرآن الكريم، ولكم أن تتصوروا مدى خطر شن غارات على حرم الجامع على مثل هذه التحفة المعمارية..
الإضرار بالنوافذ:
يصل عدد نوافذ جامع الصالح الكبيرة إلى نحو 24 نافذة، فيما تبلغ النوافذ الصغيرة نحو 6 نوافذ وهي من خشب التيك البورمي الصلب وقد اشتملت الشبابيك الخاصة بالجامع على اجزاء من الخشب المنقوش بالزخرفة الإسلامية فيما تم استخدام زجاج خاص لضمان أمن وسلامة المصلين، إلا أن هذه المكونات بالتأكيد لن تستطيع أن تصمد أمام قوة صواريخ الوهابية السعودية.
والشيء الآخر أن جامع الصالح يحتوي على 23 قبة، منها القبة الكبرى (قبة يس) التي تعتبر من أكبر القباب في الوطن العربي، وترتفع نحو 54.5 متراً، ويعلوها هلال نحاسي، وهي مكسوة بمادة الـ(جي آر سي) باللون الأبيض والأحمر ومن الداخل منقوشة بآيات قرانية وزخارف جبسية وتتخللها قمريات كبيرة، و80 قمرية ملونة منها 20 قمرية كبيرة وفي الجزء الاسطواني60 قمرية صغيرة.. هذه القباب لم تشيد لمقاومة ارتجاجات أو ضربات الصواريخ ومنها الثمان القباب المتوسطة والصغيرة والمكسوة والمنقوشة من الخارج بمادة الـ جي آر سي والمنقوشة بزخارف جبسية نباتية وهندسية ملونة، خصوصاً وأنه توجد في كل قبة 52 قمرية تزينها آيات من القرأن الكريم على شكل احزمة..
اضافة الى قبة مصلى النساء وقبة المدخل الجنوبي أمام المداخل الشرقية والغربية، فيما تبلغ عدد القباب نحو 10 قباب.
المحراب
يضم منبر الخطيب ومصلى الإمام القبلة ويعكس نمط العمارة الإسلامية والفن المعماري اليمني للجوامع فقد تميزت هذه الجهة بالزخارف المتنوعة والآيات القرآنية. حيث يقع المحراب بين صفين مزدوجين من أعمدة الرخام الأبيض والتي تنتهي من الأعلى بأربعة تيجان مزخرفة بورق الذهب، وتحيط بالمحراب مساحة مقوسة من الرخام الابيض حفرت آية الكرسي في ثنايا الرخام وكسيت بمادة ورق الذهب، كما أن الجزء العلوي من المحراب تتوسطة آية قرآنية مكسية بورق الذهب، وعلى اليمين سورة الفاتحة منقوشة داخل لوح من الرخام الأبيض مكسوة بورق الذهب، وفي الجهة المقابلة حفرت سورة القدر وكسيت بورق الذهب.
مآذن جامع الصالح
يوجد في جامع الصالح 6 منارات منهن أربع بارتفاع 100 متر و2 بارتفاع 80، وتعتبر من ارفع المنارات في الشرق الأوسط.وتعد المئذنة او الصومعة أحد اهم عناصر المسجد وهي رمز بارز لفن العمارة الإسلامية بشكل عام، وقد اهتم اليمنيون بالمآذن عند بناء المساجد وربطها بهيكل بناء المسجد، ويبلغ عدد القمريات في هذه المآذن قرابة 108 قمريات، ما يعني أن أغلبها قد تعرضت لأضرار وأن هذه المنارات أصبحت تتعرض للرياح الشديدة والأمطار والأتربة ما يعني أنها معرضة للخراب اذا لم يتم اصلاح هذه الأضرار.
الشيء الآخر أن عدد التيجان الجبسية في جامع الصالح تبلغ 112 تاجاً منها 68 تاجاً كاملاً، و40 تاجاً جداري نصفي، و4 تيجان ربع تاج على زوايا الجامع، فيما يبلغ عدد الأعمدة الجبسية أعلى التيجان 560 عموداً، وهي أيضاً تضررت نوعاً ما.
القمريات
يوجد في جامع الصالح نحو ألف و320 قمرية صغيرة وكبيرة موزعة على مختلف اجزاء وزوايا الجامع، منها 36 قمرية مزدوجة داخلية وخارجية ملونة و44 قمرية مزدوجة على السقف العالي، و10 قمريات فوق الأبواب، و28 قمرية في الجدران، و56 قمرية مزدوجة مستطيلة، و80 قمرية على القبة الكبرى، و352 قمرية على القباب المتوسطة والصغيرة، 606 قمريات في المصلى الرئيسي.
الجدير بالذكر أن أول صلاة أقيمت في جامع الصالح كانت في أول جمعة من رمضان بتاريخ 5 رمضان 1429 هجرية الموافق 5 من سبتمبر 2008م حضرها الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق مع عدد من المشائخ والعلماء والمسئولين إيذاناً ببدء الصلاة في الجامع.. وفي 21 نوفمبر 2008م افتتح جامع الصالح رسمياً وفُتحت أبوابه أمام جميع المصلين.
في بيان صادر عن الهيئة العليا لشئون جامع الصالح
استهداف جامع الصالح سابقة خطيرة ونحمّل العدوان السعودي المسئولية
قُوبل استهداف العدوان السعودي لجامع الصالح بإدانة اوستنكار شعبي عارم.. وعبر العلماء والأوساط الدينية والسياسية والثقافية عن استهاجانهم واستنكارهم لهذا الاستهداف الهمجي الممنهج لبيوت الله والمعالم الدينية والآثار التاريخية والحضارية والذي يشكل فيها جامع الصالح مَعْلَماً إسلامياً ومنارة لمبادئ وقيم وسطية الاسلام واعتداله ونشر قيم التعايش والتسامح والمحبة التي حملته رسالته للعالم أجمع.. في هذا السياق جاءت إدانة الهيئة العليا لشؤون جامع الصالح المحاولات المتكررة للعدوان السعودي لاستهداف الجامع محمّلة العدوان المسئولية الكاملة عن أي تكرار لاستهداف جامع الصالح بأي شكل من الاشكال. وقال بيان صادر عن الهيئة: ونجدها فرصة لنرفع اصواتنا عالية مخاطبين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لتقف بحزم امام هذه الممارسات التي يقوم بها العدوان خاصة وان جامع الصالح بقدر ماهو بيت من بيوت الله فإنه بات احد اهم المنارات الدينية في اليمن..
«الميثاق» تنشر نص البيان الصادر عن الهيئة العليا لشؤون جامع الصالح
بسم الله الرحمن الرحيم
على مدى عشرين شهراً والعدوان السعودي وحلفاؤه يواصلون ارتكاب ابشع المجازر والجرائم والمذابح بحق ابناء الشعب اليمني مخلفين عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى دون وازع من دين او ضمير ودون أي مبررات قانونية او اخلاقية ،متعمدين عن سبق اصرار وترصد استهداف اليمن ارضاً وشعباً دولة وجغرافيا مقدرات وإمكانات.
لقد دأب العدوان السعودي وحلفاؤه على ممارسة كل صور الانتهاكات بحق الشعب اليمني سواء بقتل مواطنيه الابرياء من النساء والأطفال والشيوخ والشباب ،او باستهداف كل ما له علاقة بهوية الشعب اليمني من آثار وتراث ومعالم تاريخية وحضارية ،وفرض حصار جائر وظالم ضد شعبه امام مرأى ومسمع العالم الذي يتواطأ معه بالمساندة والدعم او بالصمت.
ولم يقف الامر عند هذا الحد فقد عمد العدوان السعودي وحلفاؤه الى استهداف المعالم الاثرية والتاريخية وكذا المساجد والجوامع وبيوت الله بشكل ممنهج، الأمر الذي يكشف عن تعمد- مع سبق الاصرار والترصد- تدمير كل شيء في اليمن حتى ولو كان ذلك بيوت الله غير آبٍه بحرماتها او بقدسيتها او بمكانتها الدينية ،فمن استهدافه للمعالم الاثرية و للمساجد في اكثر من محافظة يمنية الى محاولاته المتكررة لاستهداف جامع الصالح بالعاصمة صنعاء لأكثر من مرة حيث عمد طيران العدوان السعودي وحلفائه الى قصف ممنهج ومتكرر للمنطقة المحيطة بالجامع كان آخرها قصفه أحد المبانى القريبة للجامع فجر يوم الاثنين الماضي وهو الامر الذي ادى لحدوث اضرار بالغة بمبنى جامع الصالح.
إن تكرار استهداف العدوان السعودي وحلفائه المنطقة المحيطة بالجامع يكشف عن تعمد العدوان محاولة استهداف الجامع وتدميره رغم معرفته المسبقة بأن جامع الصالح ليس سوى بيت من بيوت الله ومنارة دينية وعلمية وثقافية ،ومَعْلَم حضاري شُيّد بهدف ان يكون قبلة دينية وعلمية يتزود من خلالها الناس بعلوم الدين من خلال كوكبة من العلماء والفقهاء الذين يمثلون مختلف اطياف الشعب اليمني .
إن العدوان السعودي الذي يتشدق بخدمته لمقدسات المسلمين لا يتورع اليوم عن استهداف بيوت الله في مسعى منه لخرابها وتدميرها لا لسبب سوى ليكشف عن حقده على كل ما له علاقة وارتباط بين اليمنيين الذين يكتب التاريخ انهم انصار رسول الله ومناصروه ومن نشروا راية الاسلام في مختلف اصقاع المعمورة وكان لهم شرف الريادة في الذود عن حياض الدين الاسلامي منذ اللحظات الاولى للرسالة الاسلامية التي جاء بها خاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم .
إن جامع الصالح وبقدر ماهو معلم معماري وحضاري يعكس الهوية الإسلامية للشعب اليمني ،بقدر ما كان وسيظل منارة دينية وفقهية تمثل وسطية واعتدال الدين الاسلامي بما يقدمه من رسالة دينية وفقهية معتدلة تعرّف الناس بأمور دينهم وتنقل لطلاب العلم جوهر رسالة الإسلام الفقهية والعلمية البعيدة عن أي نوع او لون من ألوان التعصب وتحرص على نشر جوهر الدين الإسلامي بمبادئه السمحة القائمة على التسامح والإخاء ونبذ العنف والتطرف والغلو .
إننا ونحن ندين بأشد العبارات المحاولات المتكررة من قبل العدوان السعودي لاستهداف جامع الصالح ونرى فيها سابقة خطيرة، فإننا نحمل العدوان السعودي المسؤولية الكاملة عن أي تكرار لاستهداف جامع الصالح بأي شكل من الاشكال، ونجدها فرصة لنرفع اصواتنا عالية مخاطبين المؤسسات الدينية في العالمين العربي والإسلامي لتقف بحزم امام هذه الممارسات التي يقوم بها العدوان خاصة وان جامع الصالح بقدر ماهو بيت من بيوت الله فإنه بات احد اهم المنارات الدينية في اليمن التي تنشر مبادئ وقيم وأخلاقيات الدين الاسلامي في التعايش والتسامح والمحبة والإخاء والفقه وعلوم الدين.
قال تعالى :(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) صدق الله العظيم.
صادر عن الهيئة العليا لشؤون جامع الصالح
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|