كلمة الميثاق - تحية لرجال اليمن الحقيقيين الصادقين المؤمنين بنصرهم لوطنهم وشعبهم وحقه في الوجود على أرضه حراً مستقلاً عزيزاً يصنع حاضره ومستقبله بإرادة ترتقي الى عظمة شعب حضاري عريق.. تحية الى رجال الرجال أبطال الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل الذين يتصدون لأشر عدوان إجرامي إرهابي باغٍ عرفته الإنسانية..
تحية للصامدين الصابرين في كافة جبهات الذود عن حياض الوطن، المدافعين عن سيادته ووحدته وكرامته، مواجهين جحافل الغزاة المحتلين الذين جمعوا أوباش الأرض وشذاذ الآفاق من المرتزقة والتنظيمات الارهابية في حرب عدوانية كونية قذرة وشاملة غير متكافئة اجتمعت فيها قوة نفوذ المال النفطي الخليجي والأسلحة الحديثة لأعتى قوى الشر العالمي.. فكانت الأشد عنجهية وهمجية وحقداً وتجبراً وفتكاً.. كل هذا ضد شعب مسالم..
أفقروه واستضعفوه، متوهمين سحقه وإخضاعه ليقبل بمخططاتهم التآمرية لتدمير وطنه وإبادته وشرذمته الى كيانات متناحرة تحكمها فوضى الارهاب والفتن المناطقية والطائفية والمذهبية، لكن لم يجد نظام آل سعود وتحالفه الإقليمي والدولي البغيض ومرتزقته، إلا رجالاً جُبلوا على رفض الباطل والانتصار للحق وسحق الجبابرة الظالمين.
ومن جديد يثبت شعب الإيمان والحكمة أنه كما كان عبر تاريخه أولي قوة وبأس شديد، قادر على قهر المستحيل وتحويل الأساطير الى حقائق بانتصاراته التي فاجأ بها العالم الذي وقف مذهولاً عاجزاً عن فهم وتفسير كيف استطاع اليمنيون تحويل ضعفهم الى قوة، غير مدركٍ أن أرضهم كانت وستبقى مقبرة للغزاة أياً كانوا ومهما كانت قوتهم.
إن العدوان السعودي يغرق في مستنقع حماقة عجرفته وحقده، وان شلال دماء أطفال ونساء وشباب وشيوخ اليمن سوف يجرف ملك أسرة آل سعود الهالكة، وان أبناء هذا الشعب العظيم من أبطال الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل يتصدون ويواجهون اليوم أقصى ما يستطيع عدو الله وعدوهم السعودي وتنظيماته الارهابية ومرتزقته القيام به في جبهات نهم ومارب والجوف وجبهات الشمال والساحل الغربي الممتدة من نجران وعسير وجيزان الى تعز وباب المندب وكهبوب وكرش جنوباً وشبوة شرقاً والتي فيها يُمنى هذا العدوان الغاشم ومرتزقته بالهزائم النكراء والمخزية رغم فارق القوة.. وبالتالي يضع أبناء اليمن في الجيش واللجان الشعبية ومتطوعي القبائل بانتصاراتهم المؤزرة الفصل النهائي لمملكة الرمال ولحربها الوحشية القذرة على وطنهم، وسيضعون حداً لشرور ارهابها الوهابي ضد الأمة العربية والاسلامية والإنسانية جمعاء.. وبذلك يكونون قد خطُّوا بدمائهم الطاهرة الزكية مجداً جديداً لوطنهم وشعبهم وللأمة كافة، وأزالوا وصمة عار وطووا صفحة سوداء من تاريخ البشرية.
|