موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
الميثاق نت -     عبدالله المغربي -
انطلقت جارة الشر ومملكة الخراب وشنت حربها الهوجاء على اليمن منذ قرابة العامين ، وعلى مدى أكثر من ستمائة يوم ظل المواطن اليمني صخراً عصياً وسداً قوياً وحاجزاً منيعاً امام جيوش بضع عشرة دولة تحالفت بأموال وهباتٍ ومِنح سعودية سعياً من ملوكها وامرائها الصغار الى اخضاع شعب الإباء ولكسر شموخ شيوخه وصمود رجاله وعزة نسائه وعنفوان شبابه واطفاله ، ومع محاولاتهم العديدات ولهثهم المحموم وبرغم ما فعلوه وما زالوا وبكل ما أنفقوه وما زالوا يُمولونه إلاّ انهم فشلوا منذ اول وهلة بدأوا فيها سُعارهم وسيفشلون ويُهزمون.. والايام القادمات كفيلاتٌ بإعادة سرد ما سُرد هنا..!
أمرٌ مفروغ منه ان يُهزم العدوان بصمودنا وان ندحر أذنابهم بشموخنا وان نذود عن وحدتنا وثرى وطننا ما حيينا، لكن المستغرب له وما لا يستوعبه متابعٌ لنا وعن الوضع الذي نعيشه بعيدٌ عنا، كيف لنا ان نهتم بأمور صغيرات وكيف للبعض فينا ان يسعى لتحصيل مكاسب خاصة او حتى "جماعية لأحزاب او فئات او جماعات " في ظل تحالف أعداء وتكالب فرقاء وتجاذب اطراف محلية واقليمية ودولية للنزاع في اليمن..
ما يجعلني والكثيرين بؤساء ان نرى الصامدين في هذا الوطن فرقاء وتسود بيننا البغضاء ويتهم البعض منا الآخر ويصفه بالحية الرقطاء، وذاك يرد بأنك ابن السوداء، وثالث يقول انا أكرم منكما فجدي الـعلي ابو الزهراء ويظهر من بعيد من للهاشميين اطلق عنانه يكيل اللعن ويقدح من دون دراية..
وحين تحاول ان تبحث عما قد يفيدك ستجد احدهم ينتقد فِعلاً يراه او يظنه منكراً وما ان فرغ من نقده لذاك او هذا حتى صاح احدهم من بعيد ويلك يا أيها.....؟!!
هل نسيت نفسك ، ام انك قد أصبحت اليوم مرتزقاً، ما قلته ليس فيه سوى الغوى وكل ذِكرٍ ذكرته لم يكن الاّ بُهتاناً وافتراء ، وحين يرد عليه الناقد سائلاً ولماذا تهيج ان كنت تثق ان كلامك هو الكلام المختار والمصطفى، ولِمَ تخاف من قول زورٍ ما دمت تثق بقول من قال : واثق الخطوة يمشي ملكاً..؟!!
نحن في عدوان وأحدهم يود فرض منهاجٍ وآخر يتفحص اهم المناصب والمراكز والقيادات ، وثالث يلهث كيف يزيد من أرصدته في البنوك ويُكثر من امتلاكه للدور والعقارات ، وحين يرى احد هؤلاء المشغولين والمشتغلين واحداً من الناس السائلين المنتمين لأبناء الشعب الصامدين وهو ينقب عن مصير راتبه ويبحث - فإن احد اولئك سيقيم الدنيا ولن يقعدها وسيسرد عليه بطولات من في الجبهات ويقص عليه عدداً من التضحيات وقد يخرج هاتفه الفاخر ليريه صورةً لإحدى الطالبات وهي تضع ورقة نقدية في صندوق التبرعات - ذلك ان كان يحترمك ويعرفك - اما ان كان يجهل عنك فقد يعقد لك محكمة عاجلة ليصدر فيها الناصح القاضي حُكماً بـ«دعسشتك ، وقعقعتك»، وستكون حينها اول المرتزقة الصامدين الرافضين للعدوان على طول الايام الفائتات والسنين".
وإن نقبنا عما يُخجل وعما يقهر لوجدنا العديد من المنغصات ولأعدنا نبش أمورٍ ميتات ، لا يتسع المقام لها وستضيق أفئدتنا ان تذكرناها ، وتجنباً لهذا وذاك فإن علينا جميعاً ان ندرك اننا صامدون وان المواطن المرتكن لراتبه والصامد في وطنه اكثر سمواً وشرفاً ومجداً من مترفين يتنقلون في جولاتٍ مكوكية حوارية خارج البلاد وان كانوا يَرَوْن في رحلاتهم تلك فوائد جمة، لكني ارى الطفل في احدى ارصفة العاصمة يقف تحت أزيز الطائرات ويداه تملأها الجرائد والصحف والمجلات، اكثر فائدة لي واعظم شموخاً في ناظري ممن يتنقل من محافظة الى اخرى ومن مديرية الى ناحية بموكب سيارات فارهات وتراه محاطاً بالحراسات..
يا هؤلاء جميعكم - أتدرون - أصبحت أحترم المسنات العاجزات أكثر منكم، فهن يمنحن اليمن واليمنيين مئات الدعوات وينذرن بالصلوات ، وأنتم -ومع كل شدائد الايام وهذه المعضلات - كل واحدٍ فيكم ما زال يبحث عن اخر العثرات ، وفيكم من كأنه يعيش في عالم الغاب متنقلاً يبحث لاهثاً عما يغتنمه ويسطو عليه، او علَّه يجد حتى الميتة المخططة بالخطوط السوداوات ليسد جوعه المجنون..!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)