موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
سمير النمر -
الجميع يعلم ان اردوغان انخرط في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تتبناه امريكا في المنطقة منذ اعوام وفي نفس الوقت عمل على الحفاظ علي الحد الادني لمصالح تركيا مع الدول التي تتقاطع مع المشروع الامريكي وفي مقدمتها ايران وروسيا حيث ان علاقته لم تصل معهم الى حد التصادم نظرا للمصالح الاقتصادية التي تربطه مع ايران وروسيا ولهذا حاول ان يمسك العصا من الوسط بالرغم من انخراطه في المشروع الامريكي ودعم الارهاب والجماعات المتطرفة في سوريا وغيرها من البلدان العربية لكن دعمه للجماعات المتطرفة في سوريا كان واضحا وبشكل كبير منذ اعوام خصوصا قبل التدخل الروسي في سوريا حيث استفاد اردوغان من داعش اقتصاديا من خلال شراء النفط السوري الذي سيطرت عليه داعش بابخس الاثمان الا تدخل روسيا في سوريا وضرب الجماعات المسلحة وايقاف تهريب النفط الي تركيا اضافة الى الضغوط الاقتصادية الروسية على تركيا جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع باعتبار ان المصالح التي كان يحصل عليها من داعش توقفت ولاتوازي مايمكن الحصول عليه من علاقته الاقتصادية بروسيا وايران هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينة على اردوغان وكانت حادثة اسقاط الطائرة الروسية بمثابة الفتيل الذي حاول الامريكان اشعاله بين تركيا وروسيا وادخال تركيا في صراع عسكري مع روسيا وتاليب الراي الاسلامي ضد روسيا.
لكن روسيا تعاملت بحكمة مع الحادثة وتم تجاوزها رغم ذلك ظل اردوغان يساير المشروع الامريكي من خلال التعاطف مع الارهابيين في سوريا سياسيا لكن الضغط الروسي علي الارهابيين في حلب جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع نتيجة امتلاك روسيا اوراق ضغط كبيرة على اردوغان منها تورطه بشكل مباشر في التعامل مع داعش بصفقات نفطية ودعم بالسلاح اضافة الى المصالح الاقتصادية التي تربطه بروسيا وايران، هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينه على اردوغان منها محاولة الانقلاب الفاشله التي كانت رساله موجهه لاردوغان من امريكا لكن اردوغان ادرك ان السير في تنفيذ المشروع الامريكي في سوريا اصطدم بحضور روسيا القوي في روسيا فاتبع اسلوب المراوغه ولهذا استطاعت روسيا اخراج الارهابيين من حلب ولم يستطع اردوغان ان يحد من هذا الانتصار فاضطر للتعاون مع روسيا واستقبال المسلحين الذين خرجوا من حلب، هذا الانتصار السوري الروسي في حلب اربك الحسابات الامريكية ولم تستطع تركيا حليفة امريكا التاثير في مسار الاحداث لمصلحتها .
ولهذا فان اغتيال السفير الروسي في تركيا هي رسالة امريكية لتركيا تهدف من خلالها الى زرع التوتر بين روسيا وتركيا وخلط الاوراق فقد تستخدم امريكا اوراق ضغط على اردوغان من خلال المعارضه التركيه وتنشيط العناصر الارهابيه لكنها لاترغب في اسقاط نظام اردوغان لانها لن تجد افضل من نظامه خلال المرحله وخوفا من صعود حكومة جديدة في تركيا لاتدين بالولاء لامريكا وهذا الامر يكشف لنا السياسة المراوغه لاردوغان واستغلاله لتوازن القوى خصوصاً في الملف السوري.
وهذه المواقف من اردوغان ليست مواقف مبدئية نابعة من قناعات سياسية وانما مواقف تحكمها وتوجهها العصا والجزرة وتوازن القوى فلو لم يوجد ضغط روسي قوي في سوريا لمضى اردوغان في تنفيذ المشروع الامريكي ودعم الجماعات الارهابية داخل سوريا حتى النهاية وهذا هو الخيار الذي يتوافق مع ميول اردوغان الفكرية والسياسية لكن الضغط الروسي جعله يجسد حال المثل الذي يقول مكره اخاك لابطل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)