موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
سمير النمر -
الجميع يعلم ان اردوغان انخرط في مشروع الشرق الاوسط الجديد الذي تتبناه امريكا في المنطقة منذ اعوام وفي نفس الوقت عمل على الحفاظ علي الحد الادني لمصالح تركيا مع الدول التي تتقاطع مع المشروع الامريكي وفي مقدمتها ايران وروسيا حيث ان علاقته لم تصل معهم الى حد التصادم نظرا للمصالح الاقتصادية التي تربطه مع ايران وروسيا ولهذا حاول ان يمسك العصا من الوسط بالرغم من انخراطه في المشروع الامريكي ودعم الارهاب والجماعات المتطرفة في سوريا وغيرها من البلدان العربية لكن دعمه للجماعات المتطرفة في سوريا كان واضحا وبشكل كبير منذ اعوام خصوصا قبل التدخل الروسي في سوريا حيث استفاد اردوغان من داعش اقتصاديا من خلال شراء النفط السوري الذي سيطرت عليه داعش بابخس الاثمان الا تدخل روسيا في سوريا وضرب الجماعات المسلحة وايقاف تهريب النفط الي تركيا اضافة الى الضغوط الاقتصادية الروسية على تركيا جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع باعتبار ان المصالح التي كان يحصل عليها من داعش توقفت ولاتوازي مايمكن الحصول عليه من علاقته الاقتصادية بروسيا وايران هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينة على اردوغان وكانت حادثة اسقاط الطائرة الروسية بمثابة الفتيل الذي حاول الامريكان اشعاله بين تركيا وروسيا وادخال تركيا في صراع عسكري مع روسيا وتاليب الراي الاسلامي ضد روسيا.
لكن روسيا تعاملت بحكمة مع الحادثة وتم تجاوزها رغم ذلك ظل اردوغان يساير المشروع الامريكي من خلال التعاطف مع الارهابيين في سوريا سياسيا لكن الضغط الروسي علي الارهابيين في حلب جعل اردوغان يرضخ للامر الواقع نتيجة امتلاك روسيا اوراق ضغط كبيرة على اردوغان منها تورطه بشكل مباشر في التعامل مع داعش بصفقات نفطية ودعم بالسلاح اضافة الى المصالح الاقتصادية التي تربطه بروسيا وايران، هذا الامر جعل امريكا تمارس ضغوط معينه على اردوغان منها محاولة الانقلاب الفاشله التي كانت رساله موجهه لاردوغان من امريكا لكن اردوغان ادرك ان السير في تنفيذ المشروع الامريكي في سوريا اصطدم بحضور روسيا القوي في روسيا فاتبع اسلوب المراوغه ولهذا استطاعت روسيا اخراج الارهابيين من حلب ولم يستطع اردوغان ان يحد من هذا الانتصار فاضطر للتعاون مع روسيا واستقبال المسلحين الذين خرجوا من حلب، هذا الانتصار السوري الروسي في حلب اربك الحسابات الامريكية ولم تستطع تركيا حليفة امريكا التاثير في مسار الاحداث لمصلحتها .
ولهذا فان اغتيال السفير الروسي في تركيا هي رسالة امريكية لتركيا تهدف من خلالها الى زرع التوتر بين روسيا وتركيا وخلط الاوراق فقد تستخدم امريكا اوراق ضغط على اردوغان من خلال المعارضه التركيه وتنشيط العناصر الارهابيه لكنها لاترغب في اسقاط نظام اردوغان لانها لن تجد افضل من نظامه خلال المرحله وخوفا من صعود حكومة جديدة في تركيا لاتدين بالولاء لامريكا وهذا الامر يكشف لنا السياسة المراوغه لاردوغان واستغلاله لتوازن القوى خصوصاً في الملف السوري.
وهذه المواقف من اردوغان ليست مواقف مبدئية نابعة من قناعات سياسية وانما مواقف تحكمها وتوجهها العصا والجزرة وتوازن القوى فلو لم يوجد ضغط روسي قوي في سوريا لمضى اردوغان في تنفيذ المشروع الامريكي ودعم الجماعات الارهابية داخل سوريا حتى النهاية وهذا هو الخيار الذي يتوافق مع ميول اردوغان الفكرية والسياسية لكن الضغط الروسي جعله يجسد حال المثل الذي يقول مكره اخاك لابطل..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)