موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 27-ديسمبر-2016
محمد عبده سفيان -
في العدد الماضي تحدثت عن استخدام اخوان اليمن «حزب الاصلاح» كافة الوسائل والأساليب لتحقيق أهدافهم السياسية ومشروعهم الاخواني الوهابي القائم على مبدأ تقديم مصلحة «الجماعة» على مصلحة الوطن والشعب، متخذين من الدين الاسلامي الحنيف ستاراً يخفون وراءه حقيقة أهدافهم.. شعارهم في ذلك «إن أريد إلاّ الإصلاح ما استطعت»..
واستكمالاً للحدث عن حقائق إخوان اليمن «حزب الاصلاح» نستعرض أبرز المحطات المهمة في تاريخ هذا الحزب.. ففي فترة ما قبل إعادة وحدة الوطن اليمني أرضاً وإنساناً في مايو عام 1990م تمكنوا من التغلغل في كافة مؤسسات الدول وبوجه خاص القوات المسلحة والأجهزة الأمنية وبالذات «جهاز الأمن الوطني سابقاً» الذي من خلال تواجدهم فيه وشغل محمد اليدومي رئيس حزب الاصلاح حالياً لمنصب وكيل الجهاز عملوا على محاربة كل القوى الوطنية فلفقوا التهم للكثير من القيادات وزجوا بهم في غياهب السجون بتهمة التآمر على النظام..
وعندما اندلعت الحرب الثانية بين الشمال والجنوب عام 1978م على إثر مقتل الرئيس أحمد حسين الغشمي واندلاع الحرب في المناطق الوسطى وشرعب بين السلطة وما يسمى «الجبهة الوطنية» المدعومة من النظام في عدن آنذاك استغل الاخوان ذلك أسوأ استغلال فقد أعلنوا الجهاد ضد ما كانوا يسمونهم «الشيوعيين» والنظام الشيوعي في الجنوب وشكلوا ما يسمى «الجبهة الاسلامية لمحاربة الشيوعية» وتمكنوا من التوسع العلني في أنشطتهم والتغلغل بشكل كبير في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والتربية والتعليم خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشل للناصريين على الرئيس علي عبدالله صالح في 11 أكتوبر عام 1978م بعد 86 يوماً من انتخابه رئيساً للجمهورية وقائداً عاماً للقوات المسلحة من قبل مجلس الشعب التأسيسي آنذاك حيث كان لقائد الجناح العسكري في تنظيم الاخوان المسلمين في اليمن علي محسن صالح الأحمر- والذي كان حينها قائداً للواء الخامس مدرع- دور كبير في افشال الانقلاب.
عمل إخوان اليمن على عدم ايجاد أي تقارب بين النظام في صنعاء والنظام في الجنوب وعملوا بكل الوسائل والاساليب لاستمرار الحرب بين الشطرين لأن اطالة أمد الحرب تمكنهم من الحصول على أكبر كمية من الأسلحة وكذلك الأموال بحجة قتال الشيوعيين سواءً من الدولة أو من النظام السعودي الذي يعد الممول الرئيسي لهم بالمال والسلاح، ولكن الرئيس علي عبدالله صالح أدرك بحكمته وفطنته أهداف الاخوان فسارع الى مد جسور التواصل مع قيادة الشطر الجنوبي عبر الاشقاء في دول الكويت الذين أسهموا في وقف الحرب واستضافوا أول لقاء بين الرئيس علي عبدالله صالح والرئيس عبدالفتاح اسماعيل رئيس هيئة الرئاسة الأمين العام للحزب الاشتراكي بالشطر الجنوبي في شهر مارس عام 1979م والذي تم فيه التوقيع على اتفاق وحدوي تاريخي شكل محطة انطلاق مهمة في مسيرة اعادة الوحدة اليمنية.
ظل اخوان اليمن يعملون بكل السبل على عرقلة مسيرة إعادة الوحدة بين الشمال والجنوب بحجة أن النظام في الجنوب شيوعي، وعندما تم التوقيع على اتفاق عدن الوحدوي التاريخي بين قيادتي شطري الوطن ممثلتين بالرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، وعلي سالم البيض الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني في 30 نوفمبر عام 1989م- والذي تضمن إحالة مشروع دستور دولة الوحدة الى السلطتين التشريعيتين مجلس الشورى في صنعاء ومجلس الشعب الأعلى في عدن لإقراره- أصيب الاخوان بصدمة كبيرة وأعدوا العدة لعرقلة إقرار الدستور من قبل مجلس الشورى في صنعاء فشنوا حملة إعلامية شعواءً ضد الدستور عبر صحيفتهم «الصحوة» وعبر منابر المساجد والمحاضرات واللقاءات العامة والخاصة، وحينما عقد مجلس الشورى في صنعاء ومجلس الشعب في عدن جلستهما التاريخية يوم 21 مايو 1990م لإقرار اتفاق إعلان إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية عمدوا الى عرقلة التصويت في مجلس الشورى بصنعاء على الاتفاق سواءً من خلال اعضائهم في المجلس أو من خلال الاحتشاد أمام وفي محيط القاعة التي عقد فيها اجتماع مجلس الشورى بحجة أن الوحدة ستتم مع نظام شيوعي ودستور علماني، ولكن الطوفان البشري من أبناء الشعب اليمني الذين احتشدوا في الساحات والشوارع في عموم الوطن اليمني مؤيدين للوحدة أخرسهم وأفشل مخططهم.
تم الاعلان عن إعادة الوحدة وقيام الجمهورية اليمنية في العاصمة الاقتصادية عدن يوم 22 مايو 1990م بالرغم من معارضة اخوان اليمن الذين وجدوا أنفسهم يغردون خارج السرب، وعندما تم الاستفتاء على دستور دولة الوحدة في مايو عام 1991م عملوا كل ما بوسعهم للتصويت ضد الدستور حيث شنوا حملة إعلامية شعواء عبر صحفهم ومنابر المساجد واللقاءات والمحاضرات والتحركات الميدانية والملصقات الإعلانية للتحريض على التصويت بـ«لا» ولكن الشعب اليمني صوَّت بـ«نعم» موجهاً إليهم صفعة جديدة.
ولكنهم ظلوا ينفخون في نار الفتنة وتأجيج الخلافات بين قيادة الوطن الوحدوية وصولاً الى اندلاع الحرب وإعلان الانفصال من قبل قيادة الحزب الاشتراكية صيف عام 1994م فدفع الاخوان «حزب الاصلاح» بمقاتليهم الذين يطلقون عليهم «المجاهدين» الى جبهات القتال تحت راية الدفاع عن الدين الاسلامي واجتثاث الشيوعيين «الاشتراكيين» بل وأبناء الجنوب بشكل عام وأصدروا الفتاوى التي تستبيح دماءهم واغتنام أموالهم وسبي نسائهم وقتل أطفالهم، والتي لم يتم الاعتذار عنها حتى اليوم من قبل قيادة الإصلاح رغم تحالفهم مع الحزب الاشتراكي اليمني.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)