الميثاق نت: -
تلقى الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، أمس، برقية شكر وعرفان من أسرة فقيد الوطن القاضي العلامة/ محمد أحمد عبدالباري الصرمي، جاء فيها:
فخامة الأخ الزعيم/ علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية الأسبق، رئيس المؤتمر الشعبي العام.. الأكرم
بعد التحية والتقدير
تلقينا بامتنان بالغ وتقدير عال لمشاعركم الإنسانية النبيلة برقية مواساتكم الكريمة ومشاطرتكم لنا العزاء في رحيل فقيدنا وفقيد الوطن القاضي العلامة/ محمد أحمد عبدالباري الصرمي الذي وافاه الأجل بعد عمر حافل بالعمل والعطاء سخّر معظمه لخدمة الوطن والشعب في القضاء والعلم والإسهام في ترسيخ قواعد العدل والإنصاف بين الناس.
وإننا إذ نؤكد لكم جميل الأثر لبرقية تعزيتكم في نفوسنا وغمرها لنا بعظيم المواساة، لنعبر عن إكبارنا نبلكم المشهود وقيم الوفاء المعهودة فيكم، والتي جسدتها برقيتكم الكريمة واقترنت بمسيرتكم الوطنية الحافلة بالعطاء والإنجاز في بناء اليمن الحديث ومؤسساته والنهوض بمقدراته وتوحيده ومشاركة شعبه أفراحه وأتراحه وهمومه وتطلعاته.
الأخ الزعيم علي عبدالله صالح:
إن مشاعركم النبيلة وهذه أللفتة الإنسانية ليست جديدة من زعيم وطني وقائد تحمل أعباء قيادة اليمن في أحلك الظروف وعكف على بنائه وأخلص جاهدا في العمل لأجل تنميته ونهضته، وإشاعة الأمن والعدل في ربوعه، على نحو أكد ولا يزال يؤكد حقيق انتمائكم الخالص لليمن وصدق ولائكم المخلص له ومصالحه وشعبه اليمني الأبي.
وإن قيم الانتماء والولاء والنبل والوفاء تجاه الوطن وشعبه التي تتحلون بها كانت ولا تزال منهلا لنا ولأبناء الوطن الشرفاء والمخلصين كما كان حال فقيدنا الغالي القاضي العلامة/ محمد أحمد عبدالباري الصرمي الذي قدم كل ما يستطيع من جهد لهذا الوطن وخاصة خلال عهدكم الميمون بالبناء والنماء والرخاء والاستقرار، واستطاع خلاله أصحاب القدرات والمخلصون لليمن أن يقدموا أنفسهم ويثبتوا وجودهم في كافة ميادين العمل والبناء وخدمة الوطن، ولم يكن فقيدنا الغالي إلا واحداً من عشرات الآلاف من الكوادر الوطنية الكفؤة.
لقد فقدنا برحيل القاضي العلامة/محمد أحمد عبدالباري الصرمي أباً وأخاً ومربياً فاضلاً ومعلماً قديراً وإنساناً وطنيا مخلصاً في ظل ظروف عصيبة يمر بها وطننا الغالي الذي يتعرض لأبشع عدوان عرفته البشرية من أشقاء كنا نضمر لهم التقدير والمحبة وكشف عدوانهم الغاشم وحصارهم الظالم أنهم يضمرون لنا الكراهية والحقد غير المبرر، واستطاعوا بأموالهم المدنسة أن يشتروا كثيرا من ضعاف النفوس والولاء للوطن ليصطفوا مع عدوانهم الذي يمعن في تدمير مقدرات اليمن وقتل وجرح شعبه وتمزيق نسيجه الوطني ومحاولة فصم عروة وحدته.
لكننا رغم هذا الحزن الخاص برحيل فقيدنا والأسى العام لما يواجهه الوطن وشعبه، نشعر بالاعتزاز ونحن نقرأ سطور النبل والوفاء في برقيتكم التي كانت كبيرة بحجمكم وجميلة الأثر في نفوسنا بجمال تأثيركم الإيجابي في حياة وطننا الكبير وفي نفوس أبنائه الذين يكنون لكم كل التقدير والمحبة، ويستمدون منكم ومواقفكم الوطنية الصمود والشموخ ويثقون في حكمتكم وحنكتكم ويعولون عليهما في الانتصار لليمن بمعركة التصدي للعدوان ومراميه الخبيثة كافة.
وإننا إذ نجدد لكم والشعب العهد على الاخلاص للوطن والسير على نهجكم ودرب فقيدنا في خدمة اليمن والعمل لأجله والتفاني في سبيل إعلاء رايته، فإننا نشكر لكم هذه اللفتة الإنسانية النبيلة، ونتوجه إليكم بخالص التقدير والعرفان والامتنان وقيادات المؤتمر الشعبي العام وكوادره وأنصاره وأبناء الوطن اليمني كافة الذين غمرونا بمشاعر المواساة والعزاء في رحيل فقيدنا الغالي.. سائلين المولى عز وجل أن يجزيكم وجميع من واسانا في مصابنا خير الجزاء وألاَّ يريكم مكروها في عزيز، وأن يحمي بلادنا وشعبنا من كل مكروه، وأن يتغمد فقيدنا بواسع الرحمة والمغفرة ويلهمنا جميعا الصبر والثبات.. إنا لله وإنا إليه راجعون.
حفظكم الله ورعاكم وأدامكم ذخراً للوطن الغالي..
إخوانكم وأبناؤكم أسرة الفقيد القاضي العلامة /محمد أحمد عبدالباري الصرمي
عنهم :
الشيخ القاضي/ أحمد أحمد عبدالباري الصرمي
وأولاد المرحوم/أحمد - محمد - عبدالقادر - عبدالملك
واللواء الركن/ محمد رزق الصرمي
وكافة آل الصرمي