عبدالله الصعفاني - متى يفهم الأشقاء " الأشقياء " بشاعة الذي يرتكبونه من الجرائم في اليمن .. متى يدركون أن الذي يصنعونه في جارهم الفقير - إلا من الحضارة والتاريخ والبطولة - هي جرائم حرب مؤكدة داخل شريط التفاصيل ، وأن عواقبها وخيمة في حساب عجلة الأيام التي تدور بالمتناقضات وتبدل المصالح والمواقف ..
♢ إنهم يمارسون الغطرسة في أسوأ حالاتها ليس بالذي أصاب المدنيين ولا بالذي طال مقدرات ستة عقود وهدد مآثر تاريخية تمتد إلى آلاف السنين فحسب ، وإنما في سوء التقدير لكون الأموال وإن استطالت وتضخمت فإنها لا تحول بين غضبة الأجيال اليمنية وبين المتغطرسين خلف حصون الزجاج.
♢ ما الذي ارتكبه الشعب اليمني من الذنوب حتى يحاصَر ويُقتل وتدمر بنيته التحتية ؟ وإلى متى يستمر التعالي في نظرتهم إلى اليمنيين في مواسم غياب الإنسانية والضمير في عالم النفاق ؟
♢ لا تستمرئوا كل ما تحدثونه من القتل والدمار ليس لأن الشعب اليمني لا يصبر على مثل هذه الغطرسة ومثل هذا الجور وإنما لأنكم فقراء إلى تبرير أي جريمة، فكيف والدمار قد امتد إلى العامين ؟
♢ فشلتم في استدعاء شماعة إيران ، وها أنتم تتوددون لها وتقصفون اليمن ، وفشلتم في استدعاء الورقة المذهبية بحقيقة أنه ليس في اليمن من مساجد للسنة وأُخرى للشيعة ، وها أنتم تفشلون في تحقيق مطامع كذبة الشرعية لتدخلوا في أزمة عدم التعلم من دروس التاريخ وفشل قراءة العناوين، فكيف بقراءة السطور وما بينها ؟!
♢ أما أسوأ ما فشلتم وتفشلون فيه فهو دلالة فهم حقيقة أنه إذا افترضنا أنه كان في اليمن خطر على جيرانه فإيهما أخطر عليكم اليمن قبل عاصفة الحزم أم اليمن بعد كل هذا الاستفزاز لشعب حدد مواقع أقدامه في ثنائية الثلج والنار ؟
|