موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 17-يناير-2017
عادل العوفي ٭ -
“عندي جوع تاريخي للاحترام والشعور بالانسانية”.. تذكرت كلمات الكبير “محمد الماغوط” هذه وانا اشاهد بأسى وحزن لا يوصف مشهداً تقشعر له الابدان للطفلة اليمنية “إشراق” وهي احدى طالبات مدرسة “الفلاح” في مديرية نهم اليمنية التي قصفت في احدى غارات ما يسمى “التحالف العربي “.
لن اناقش الموضوع من زاوية سياسية على الاطلاق (مللنا الحديث في هذا الشق)، لذلك استحضرت “المقولة” المذكورة وبدأت بها هذه الفقرة لانني “اخاطب” الضمير الانساني هنا و”أنأى “بنفسي عن “المهاترات” و”الاتهامات المجانية” بين الاطراف المنغمسة في شرب الدم اليمني (ولا تشبع) ليل نهار.
من هذا المنطلق سعيت وبحثت وراء هذا “الخبر” وتنقلت بين وسائل الاعلام العربية “لعل وعسى” نجد احداً “يرتقي” فوق “التصنيفات المريبة” وينتصر “للانسان” داخله فلم اجد للاسف سوى قناتي “الحرة” و”بي بي سي” لكن وفق منظور عام وكانت عاجزة عن وضع النقاط على الحروف.
طبعاً على المحطات اليمنية المحلية مثل “المسيرة” وغيرها فالكل تحدث عن الطفلة وزملائها باستفاضة كبيرة، لكن أخْذ هذا النموذج لوحده رغم انك لا تقصد سوى “لعن “ هذا الفعل الجبان في استهداف الاطفال سيضعك تحت “عنوان عريض” معروف.
عبر صفحتي الشخصية على الفايسبوك مثلاً كتبت “بأي ذنب قُتلت الطفلة اليمنية إشراق؟”، واستغربت من رسائل الكثيرين التي تسألني عما الذي وقع بالضبط؟ ومن هي “إشراق” هذه؟
هنا هل ألومهم واتحدث عن “جهل “ فاضح ام اتوجه بسهام النقد للاعلام العربي الذي يرى “بعين واحدة “ فقط؟ ماذا لو اصطفت القنوات التابعة و”الممولة” خليجياً على سبيل المثال و اهتزت “لنجدة” هذه الطفلة؟
هنا اكيد ستتغير المعايير وسيغير الجميع “صورهم الشخصية” تضامناً مع “شهيدة الامة العربية” التي سُفك دمها دون وجه حق، وكانت ستزاحم بالاحرى “نجوم ارب ايدل” و”ذو فويس، من حيث الشعبية والشهرة.
لكن ان تكون الضحية يمنية وفي منطقة مثل “نهم” ويكون “الجلاد” منسوباً “لانجازات” العرب “الفاتحين” تحت ذلك المسمى المخزي “التحالف العربي”، فالامر “عادي” ولا يستدعي اية ضجة فوسائل الاعلام مرتبطة “بمهام جسام” على رأسها تحديد “المتوجين” في برامج “الإم بي سي” الراعية الرسمية “للمواهب العربية “ التي تخدم “الصالح العام” وترعى هذه الامة التي تحيا في سلام ووئام ونعيم غير مسبوق و(الحمدلله)..
ما يحز في النفس ان الكثيرين “يستكثرون” علينا حتى “رثاء” الضحايا من الاطفال والابرياء عموماً، فالكتابة عن “اشراق” مثلاً من “المستحيل” ان تكون نابعة من منطلق انساني “صافي”، ومن تهتز مشاعره مرتبط “بأجندة” معينة وهدفه غير نبيل وبريئ بالمرة.
كل هذا يلخص واقعاً كارثياً يقتضي منا “وأد” كل تلك “المصطلحات” الفارغة لأننا بالفعل نعيش في غابة تتسيدها الوحوش من كل الجهات..
أضم صوتي لصوت الراحل “محمد الماغوط” واقول اننا بالفعل نعيش “جوعاً تاريخياً” للاحترام والشعور بالانسانية في هذا الزمن المخزي ..
الرحمة لكل الاطفال الذين دفعوا ثمن صراعات الوحوش الضارية في هذا العصر.

٭ كاتب مغربي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)