موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 17-يناير-2017
عادل العوفي ٭ -
“عندي جوع تاريخي للاحترام والشعور بالانسانية”.. تذكرت كلمات الكبير “محمد الماغوط” هذه وانا اشاهد بأسى وحزن لا يوصف مشهداً تقشعر له الابدان للطفلة اليمنية “إشراق” وهي احدى طالبات مدرسة “الفلاح” في مديرية نهم اليمنية التي قصفت في احدى غارات ما يسمى “التحالف العربي “.
لن اناقش الموضوع من زاوية سياسية على الاطلاق (مللنا الحديث في هذا الشق)، لذلك استحضرت “المقولة” المذكورة وبدأت بها هذه الفقرة لانني “اخاطب” الضمير الانساني هنا و”أنأى “بنفسي عن “المهاترات” و”الاتهامات المجانية” بين الاطراف المنغمسة في شرب الدم اليمني (ولا تشبع) ليل نهار.
من هذا المنطلق سعيت وبحثت وراء هذا “الخبر” وتنقلت بين وسائل الاعلام العربية “لعل وعسى” نجد احداً “يرتقي” فوق “التصنيفات المريبة” وينتصر “للانسان” داخله فلم اجد للاسف سوى قناتي “الحرة” و”بي بي سي” لكن وفق منظور عام وكانت عاجزة عن وضع النقاط على الحروف.
طبعاً على المحطات اليمنية المحلية مثل “المسيرة” وغيرها فالكل تحدث عن الطفلة وزملائها باستفاضة كبيرة، لكن أخْذ هذا النموذج لوحده رغم انك لا تقصد سوى “لعن “ هذا الفعل الجبان في استهداف الاطفال سيضعك تحت “عنوان عريض” معروف.
عبر صفحتي الشخصية على الفايسبوك مثلاً كتبت “بأي ذنب قُتلت الطفلة اليمنية إشراق؟”، واستغربت من رسائل الكثيرين التي تسألني عما الذي وقع بالضبط؟ ومن هي “إشراق” هذه؟
هنا هل ألومهم واتحدث عن “جهل “ فاضح ام اتوجه بسهام النقد للاعلام العربي الذي يرى “بعين واحدة “ فقط؟ ماذا لو اصطفت القنوات التابعة و”الممولة” خليجياً على سبيل المثال و اهتزت “لنجدة” هذه الطفلة؟
هنا اكيد ستتغير المعايير وسيغير الجميع “صورهم الشخصية” تضامناً مع “شهيدة الامة العربية” التي سُفك دمها دون وجه حق، وكانت ستزاحم بالاحرى “نجوم ارب ايدل” و”ذو فويس، من حيث الشعبية والشهرة.
لكن ان تكون الضحية يمنية وفي منطقة مثل “نهم” ويكون “الجلاد” منسوباً “لانجازات” العرب “الفاتحين” تحت ذلك المسمى المخزي “التحالف العربي”، فالامر “عادي” ولا يستدعي اية ضجة فوسائل الاعلام مرتبطة “بمهام جسام” على رأسها تحديد “المتوجين” في برامج “الإم بي سي” الراعية الرسمية “للمواهب العربية “ التي تخدم “الصالح العام” وترعى هذه الامة التي تحيا في سلام ووئام ونعيم غير مسبوق و(الحمدلله)..
ما يحز في النفس ان الكثيرين “يستكثرون” علينا حتى “رثاء” الضحايا من الاطفال والابرياء عموماً، فالكتابة عن “اشراق” مثلاً من “المستحيل” ان تكون نابعة من منطلق انساني “صافي”، ومن تهتز مشاعره مرتبط “بأجندة” معينة وهدفه غير نبيل وبريئ بالمرة.
كل هذا يلخص واقعاً كارثياً يقتضي منا “وأد” كل تلك “المصطلحات” الفارغة لأننا بالفعل نعيش في غابة تتسيدها الوحوش من كل الجهات..
أضم صوتي لصوت الراحل “محمد الماغوط” واقول اننا بالفعل نعيش “جوعاً تاريخياً” للاحترام والشعور بالانسانية في هذا الزمن المخزي ..
الرحمة لكل الاطفال الذين دفعوا ثمن صراعات الوحوش الضارية في هذا العصر.

٭ كاتب مغربي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)