موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الإثنين, 01-أكتوبر-2007
الميثاق نت -  راسل‮ ‬عمر‮ ‬القرشي‮ ‬ -
‬جاءت‮ ‬المبادرة‮ ‬التي‮ ‬أطلقها‮ ‬فخامة‮ ‬الأخ‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رئيس‮ ‬الجمهورية‮ ‬وأُعلن‮ ‬عنها‮ ‬الاثنين‮ ‬الماضي‮ ‬لتؤكد‮ ‬مقتضيات‮ ‬المسئولية‮ ‬والعمل‮ ‬الدائم‮ ‬لإرساء‮ ‬المضامين‮ ‬الحقيقية‮ ‬لمعاني‮ ‬الولاء‮ ‬والانتماء‮..‬
المسئولية وحدها هي من دفعت رئيس الجمهورية للإعلان عن مبادرته كاستجابة مخلصة لمضامين برنامجه الانتخابي وترجمة آمال جماهير الشعب التي جددت له الثقة في الانتخابات الرئاسية الماضية، والانطلاق بها ومعها نحو آفاق المستقبل الأفضل، بعيداً عن أي حسابات خاطئة أو تصورات‮ ‬مغلوطة‮..‬
المبادرة وبما تضمنته من نصوص ينبغي أن تستوقفنا أمام الراهن الوطني بمسئولية من غير إفراط أو تفريط ودون القفز على مقتضيات الواقع الذي يتطلب اتباع سياسات واضحة لا لبس فيها أو غموض، تقود في مجملها الى الانتصار لمسيرة البناء والتنمية وتعزيز مجمل التوجهات الرامية‮ ‬الى‮ ‬الارتقاء‮ ‬بالنهج‮ ‬الديمقراطي‮ ‬وتعميق‮ ‬قيم‮ ‬التعددية‮ ‬السياسية‮ ‬والتداول‮ ‬السلمي‮ ‬للسلطة‮.‬
^ ومع هذه المبادرة التي وضعت النقاط على الحروف سواءً فيما يتعلق بالنظام الرئاسي والسلطة التشريعية والحكم المحلي واللجنة العليا للانتخابات وأيضاً دور ومكانة المرأة في البرلمان وفي الحياة السياسية عامة..، لم يعد أمام أحزاب اللقاء المشترك إلاّ التفاعل معها بموضوعية،‮ ‬ولن‮ ‬يتأتى‮ ‬لها‮ ‬ذلك‮ ‬إلاّ‮ ‬بتكريس‮ ‬لغة‮ ‬الحوار‮ ‬القائم‮ ‬على‮ ‬الشراكة‮ ‬وتغليب‮ ‬العقل‮ ‬ومنطق‮ ‬التوافق‮ ‬الوطني،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬عُقد‮ ‬اليأس‮ ‬وأطروحات‮ ‬الإبعاد‮ ‬والتهميش‮..‬
الشراكة‮ ‬التي‮ ‬تصب‮ ‬في‮ ‬صالح‮ ‬الوطن‮ ‬وأبناء‮ ‬الشعب،‮ ‬وتنتصر‮ ‬لشتى‮ ‬متطلبات‮ ‬النمو‮..‬،‮ ‬وتؤسس‮ ‬لكل‮ ‬ما‮ ‬هو‮ ‬جدير‮ ‬بالاستمرارية‮ ‬والبقاء،‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬المساس‮ ‬بالثوابت‮ ‬الوطنية‮ ‬ومصالح‮ ‬الوطن‮ ‬العليا‮..‬
‮^ ‬ينبغي‮ ‬على‮ ‬أحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬أن‮ ‬تنظر‮ ‬الى‮ ‬الشراكة‮ ‬من‮ ‬زاوية‮ ‬وطنية،‮ ‬وليس‮ ‬التنظير‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬يسمن‮ ‬ولا‮ ‬يغني‮ ‬من‮ ‬جوع‮..‬
عليها‮ ‬أن‮ ‬تستجيب‮ ‬للغة‮ ‬العقل‮ ‬والمنطق،‮ ‬وتتمثل‮ ‬السلوك‮ ‬الديمقراطي‮ ‬الصحيح‮ ‬بدلاً‮ ‬من‮ ‬افتعال‮ ‬الخلافات‮ ‬وخلق‮ ‬الأزمات‮ ‬الهادفة‮ ‬الى‮ ‬تحقيق‮ ‬مكاسب‮ ‬سياسية‮ ‬ذاتية‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬الإضرار‮ ‬بالوطن‮ ‬وتعطيل‮ ‬مسيرته‮ ‬التنموية‮ ‬عامة‮..‬
عليها‮ ‬أن‮ ‬تنهي‮ ‬مسرحيتها‮ ‬العبثية‮ ‬وتتخلص‮ ‬من‮ ‬ثرثرتها‮ ‬وهوسها،‮ ‬وتضع‮ ‬حداً‮ ‬لمجمل‮ ‬التجاوزات‮ ‬التي‮ ‬تقودها‮ ‬وتهدف‮ ‬من‮ ‬ورائها‮ ‬الى‮ ‬الإساءة‮ ‬للوحدة‮ ‬والانتقاص‮ ‬من‮ ‬قيمتها،‮ ‬والنيل‮ ‬من‮ ‬مكانتها‮..‬
^ إن الحوار اليوم هو عنوان التحول الديمقراطي الوحدوي وميدان المصداقية الحقة لمعالجة مجمل الإشكالات السياسية البارزة..، وانطلاقاً من هذه الرؤية أعلن فخامة رئيس الجمهورية عن مبادرته، وفتح صدره للتحاور مع من يسومونه الاساءة والاستهداف..، والهدف في الأول والأخير حشد الجهود الوطنية ولملمة الرؤى والاتفاق على المبادئ والأسس التي من شأنها مواجهة التحديات سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والمضي نحو تحقيق تطلعات وآمال جماهير الشعب في الديمقراطية والتنمية وبناء الدولة المدنية الحديثة.
^ ويكفي هنا أن أشير الى ما أكد عليه القيادي الاشتراكي محمد المقالح: »إن مبادرة رئيس الجمهورية للإصلاحات الدستورية قد تضمنت قضايا مهمة وحيوية ينبغي التعامل معها بإيجابية من قبل المعارضة بقصد تثبيتها وتحويلها الى حقيقة فعلية«.. داعياً الى الحوار حول المبادرة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬جميع‮ ‬أطراف‮ ‬العملية‮ ‬السياسية‮ ‬وإثرائها‮ ‬وإكمال‮ ‬نواقصها‮..‬
فهل‮ ‬تتحلى‮ ‬أحزاب‮ ‬اللقاء‮ ‬المشترك‮ ‬بمسئولياتها‮ ‬الوطنية،‮ ‬وتتخلص‮ ‬من‮ ‬سطحية‮ ‬التفكير‮ ‬وتلقائية‮ ‬المواقف،‮ ‬وتدرك‮ ‬وتعي‮ ‬أن‮ ‬الوطن‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬المزايدة‮ ‬عليه‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬أيضاً‮ ‬اخضاعه‮ ‬لحسابات‮ ‬الربح‮ ‬والخسارة؟‮!..‬
هل‮ ‬تسلّم‮ ‬بأفضلية‮ ‬الحوار‮ ‬وتعتمده‮ ‬خياراً‮ ‬حاسماً‮ ‬وثابتاً‮ ‬لإنجاز‮ ‬الفعل‮ ‬الوطني‮ ‬وإدارة‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬بعقل‮ ‬وتعقُّل؟‮..‬
ويقيناً‮ ‬فإن‮ ‬الوطن‮ ‬انتماء،‮ ‬وليس‮ ‬أمام‮ ‬من‮ ‬يدعي‮ ‬شرف‮ ‬هذا‮ ‬الانتماء‮ ‬من‮ ‬سبيل‮ ‬غير‮ ‬التزام‮ ‬السلوك‮ ‬الواضح‮..‬،‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬ينفصم‮ ‬عن‮ ‬الفكر‮ ‬الأصيل‮ ‬النابع‮ ‬من‮ ‬المصلحة‮ ‬العليا‮ ‬للوطن‮ ‬ومن‮ ‬قلوب‮ ‬الجماهير‮!!..‬

‮❊ ‬رئيس‮ ‬تحرير‮ ‬صحيفة‮ »‬تعز‮«‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)