موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2017
حنان الشريف -
عامان ونحن بين النار والرمضاء هل تغير شيء؟ ومازلنا نكرر نحن شعب صابر الواقع ينحدر بنا الى غياهب الظلام، والمتغير الوحيد استفحال الفساد الذي كان للركب وطال السماء وازداد توحشاً حتى نهش في اجسادنا جوعاً وفقراً واحرق استقرارنا.. من جاءوا بالأمس وتحدثوا عن ثورة الجياع والعدل ها هم اليوم يصطدمون بالظلم المبين مغلفاً بسطوة نفودهم..
نحن نتقن النسيان وندور في دوامة ليس لها نهاية من التغافل، نحاط بسياج محكم من العقبات والفقر والغلاء المستعر ونسير في دروب ملغمة بأوهام الصبر والعجز وكأن احوالنا لا تعنينا فلنستفق من غيبوبة الصبر ولنقف في مواجهة واجتثاث هذا الفساد والذي ساهمنا بقوة في تجذره ورسوخه.. معاناة وطننا لا يمكن أن تنتهي إلا إذا أخذ عقلاؤها بيد سفهائها.. إن تشتتنا وتفتتنا لم يحدث من فراغ، هناك أفكار زرعت وهناك أيادٍ عاثت في الأرض فساداً أمام أعين الناظرين.. وسكتنا عن أفعالهم إما لأننا لم نمتلك الشجاعة الكافية للوقوف أمامهم ونصحهم وإعادتهم الى القيم العليا، وإما لأننا كنا معهم ونشاركهم فسادهم الى الآن، ونحن الساكتون منقسمون الى هذين القسمين.
إن الأمم المتقدمة تعطي الأدوار لحكمائها واهل الكفاءات كي يقودوها الى التقدم والازدهار، أما نحن فقد أعطينا المقود للجهلاء ولمن يصيح ويولول ويظهر الغيرة على الوطن كذباً وما آلت إليه من هوان وذلة.
هؤلاء الصائحون لا يملكون الهدف ولا يملكون برنامجاً معلوماً، كل همهم السلطة والكرسي والانتقام من الخصم فهم يرونهم أسباب الذل والهوان مع أنّهم هم المفسدون حقاً وهم الذين جلبوا الويلات على شعبنا بتطرفهم وفهمهم الساذج عن الواقع وعقليتهم الممسوحة وسلوكهم الممسوخ.. والعقلاء الذين من المفروض بهم أن يأخذوا زمام الأمور ويقودوا الوطن أصبحوا راضين بدور المشاهد والمراقب خوفاً منهم ومن الغوغاء الذي يتسم باللامسئولية ويمشي خلف كل من تلاعب بعاطفته.
لقد آن للعقلاء واهل الكفاءات والمفكرين والشعراء أن يكون لهم موقف من هؤلاء العابثين بالوطن وكرامته، فجميعنا ســمع قولــه تبارك وتعالى (إن الله لا يغير ما بقــوم حتى يغيــروا ما بأنفسهم)، لا يحل لمن آمن بالله ربا وبالإســـلام ديناً وبمحمـــد نبياً ورسولاً أن يسكت عن هؤلاء مهما كانت الذريعة والعذر.
لقد آن لنا أن نصحو من النوم العميق ومواجهة الحقيقة، فما فعلناه بأنفسنا هو أكبر مما فعله الأعداء بنا، وما أفسدناه من ديارنا هو أكبر مما أفسده الأعداء، وما هدمناه من جمال ديننا وقيمه العليا لم يكن ليهدمه الأعداء أبداً لولا أن فعلنا ذلك بأنفسنا.
فلنصنع حلمنا لنكون جزءاً من المستقبل.. كفانا صبر القنوع.
من ينتظر أن يطل عليه فجر جديد من الأفق فعليه أن يقوم وإلا مات في الظلام منتظراً.. نحن من نصنع التاريخ، نحن الشعب والوطن ليس مرتهناً عند شخص او فئة..
فهل نلحق بالقطار في محطته الاخيرة؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)