موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر - إحباط محاولة تهريب كمية من "معسل الشيشة" -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 23-يناير-2017
عفراء العلي ٭ -
أن يقف رئيس الولايات المتحدة المنتخب في مؤتمره الصحفي الرسمي الأول، ويرفض أن يأخذ سؤالاً من محطة السي إن إن، ويقول للمراسل محطتك كاذبة، ولن آخذ سؤالك، ولن أردّ عليك، وينتقل إلى سؤال آخر، فهذا حدث تاريخي بالفعل. وهو أيضاً مؤشر إلى بداية النهاية لإعلام الشركات الاحتكارية المتصهينة المرتبطة بأجهزة المخابرات، الذي مازال يعمل منذ نهاية حرب فييتنام بوقاً معتمداً للحروب والقهر والاستعمار، وقد يكون مؤشراً لبداية حقبة إعلام جديد يتجاوز فيها مُصدِّر الخبر ومتلقّيه الوسائل الضخمة لإعلام هذه الشركات، ويستبدله بوسائل إعلام أكثر دقّة وأكثر مصداقية وأكثر صلة بالحقيقة والواقع وبمصالح الشعوب.
لقد لعب إعلام الشركات وممثلوه دوراً مفصلياً في شنّ الحروب الظالمة على يوغسلافيا والصومال وأفغانستان، ولعب دوراً إجرامياً في تدمير العراق وليبيا، وفي الحرب على سوريا واليمن، وفي التغطية على جرائم الأنظمة القومية الرجعية المتخلفة. وكان الإعلام الخليجي العضد الأساسي والحليف في جرائم حروب الإبادة والإرهاب وتدمير حياة الملايين من الناس كمتلقٍّ أحياناً، وكمُصدِّرٍ للخبر الزائف أحياناً أخرى عبر تلفيقات شاهد عيان والخوذات البيض والفيديوهات المرتجّة، التحولات التاريخية لا تتمّ أبداً بين عشية وضحاها، لكنها تأخذ الوقت لتنمو وتنضج، ثمّ تثبت جذورها على أرض الواقع.
نحن اليوم أمام تحوّل تاريخي مهم في واحدة من أهمّ القوى الرئيسية المحرّكة في العالم في إدارة المشهد الإعلامي والسياسي والاقتصادي والفكري، وكلّ ما نستطيع قوله إنّ عام 2017م سيكون فاتحة عهد جديد في استخدام التكنولوجيا، وفي التواصل الإعلامي بين الدول والبشر.
إنّ انكسار جدار الشركات الإعلامية الكبرى اليوم، والذي كان انتخاب ترامب أكبر مؤشر له، لا يقلّ أهمية عن سقوط جدار برلين، ولكنّ التحدي اليوم هو من سيقفز لستغلّ هذه الفرصة السانحة أمام الشعوب للتخلّص من أجهزة الإعلام الداعمة للإرهاب مثل السي إن إن، والبي بي سي، والجزيرة، والعربية والحرّة، والفرنسية 24، وغيرها من التوابع. ومن هو الذي سوف يحسّن استخدامها؟ لقد هُدم جداران اليوم؛ جدار الكذب، وجدار الصمت. فمن ذا الذي سوف يتكلم، ومن ذا الذي سوف يرسي الحقائق، ويسارع إلى وضع أساليب جديدة وآليات جديدة وتقنيات جديدة لإعلام يعبّر عن الحقيقة، ويدافع عن الحرّية، وليس إعلام المخابرات المصنّعة لثورات الخونة والـعملاء.
لقد كان أصحاب الآراء الحرّة، والضمائر الحيّة في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً يحاولون إيصال صوتهم إلى القنوات الرئيسية لقول كلمة حقّ، ولكنّ الأبواب كانت دائماً موصدة في وجههم، فعكف البعض منهم على خلق إعلام بديل مثل الدكتور رون بول وغيره، ومثل فانيسا بيلي، الصوت الشريف الغربي في الأزمة السورية، وأمثالهما كُثر، ولكن لم يسمح لهم أبداً باعتلاء منصات إعلام الشركات الاحتكارية المرتبطة بمخططات الصهينة الاستعمارية.
اليوم هم لا يريدون اعتلاء هذه المنابر لأنها فقدت مصداقيتها بالضربة القاضية والمسألة مسألة وقت حتى يُعرضَ السياسيون والناس أجمعون عن مشاهدة هذه المحطات، وقراءة أخبار الصحافة التي تدور في فلك التلفيقات المخابراتية وأكاذيبها وأهدافها المرسومة لها سلفاً. أن تبدأ حرب «الربيع العربي على الأمة العربية» بمحاضرات يلقيها مجرم الحرب الصهيوني الذي سموه «فيلسوفاً» برنار ليفي في ليبيا وتونس ومصر، وأن تنتهي هذه الحرب اليوم إلى ضرب هذا «الفيلسوف» بالأحذية وهو يحاضر عن جرائمه في بلجيكا، فهذا لا يقلّ عن كونه انقلاباً على المخططات الصهيونية التي دفع الملايين من شعبنا ثمنها من دمائهم وأمانهم ومستقبل أطفالهم.. لكن الّلوم يجب أن يوجّه أيضاً لكلّ هؤلاء الجبناء الذين لم يتجرّؤوا على قول كلمة حقّ في الزمن الصعب، أو الذين اختاروا أن يسيروا مع التيار، ويقبضوا أثمان صمتهم أو جبنهم أو عمالتهم فالإنسان ليس مسؤولاً عمّا يقوله وحسب، ولكن عمّا لا يقوله أيضاً في المكان والزمان المناسبين.
أما بالنسبة لما يعنينا نحن العرب في هذا الزمن الجديد، أن نقرّر ونتفق على أنّ قنوات سفك الدماء من الجزيرة إلى العربية وأخواتهما الخليجيات والأوروبيات والأميركية التابعة للمخابرات والمنفّذة لدورها في جرائم الحرب، هي قنوات ناصبت العداء للحقيقة والعروبة، وكانت أداة أساسية في الحرب التي شنّها أعداؤنا على شعوبنا وبلداننا العربية. اليوم وبعد تصريحات ترامب عن دور أوباما وهيلاري في خلق داعش، وبعد تسريبات جون كيري عن علاقة الولايات المتحدة بداعش أملاً في أن تسقط سورية العروبة، اليوم، وبعدما تحرّك الكيان الصهيوني لدعم المسلّحين في كلّ مفصل من مفاصل الحرب الإرهابية، لم يعدْ هناك شكّ أبداً بأنّ المؤامرة مدبّرة على سوريا كما كانت مدبّرة على العراق وليبيا، كما كانت قبلاً مدبّرة في يوغسلافيا وأوكرانيا ولبنان والصومال والسودان وأفغانستان، حتى وإن نفذت هنا أو هناك من خلال بعض الثغرات. ولكنّ الأهمّ هو أنّ الإعلام الخليجي وقف صفاً واحداً ويداً واحدة مع القوى الإرهابية التي صنعتها أجهزة المخابرات الصهيونية التي تستهدف سوريا، وتستهدف العراق وليبيا وتونس واليمن ومصر، وتستهدف حضارة العرب وتاريخهم وهويّتهم. لا بل، وقد بدأت هذه الدول بخلق مؤسسات إعلامية يقودها عملاء للكيان الصهيوني، يضخّون فيها أموالاً ومواهب ومقدرات. اليوم، ومع بداية هذا التاريخ الجديد، ومع انكشاف كلّ الحقائق لم يعد هناك مجال للشكّ أو المواربة: فإمّا أن تكون مع الحقّ العربي والحقيقة، وإما أن تكون في صفّ الخونة والعملاء الذين يستهدفون هذه الأمة، ولم يعدْ يجدي اسم «معارضة» ليغطي على مرتزقة وخونة وعملاء باعوا أنفسهم للشيطان.
كلّ معارضة تعمل سياسياً داخل البلاد، وتحاول أن تحمي كرامة وحدود وهوية ومستقبل البلاد وشعبها هي معارضة مشروعة، ويحقّ لها أن تفتخر. أمّا أن يسمّي البعض أنفسهم «معارضة» ويرتمون في أحضان الصهاينة والأتراك والسعودية وقطر، فهذا لم يعدْ غطاء لهم أبداً.
وأما أن يصمت العرب عن قنوات الخيانة، فهذا ليس مقبولاً اليوم أبداً.. ولا بدّ لنا في هذا المنحى- ونحن نفرز الأصوات والشاشات- أن نُحَيّي قناة الميادين التي أسقطت بأدائها العروبي والمهني قنوات سفك الدماء العربية.. على العرب جميعاً، إعلاميين ومموّلين ومفكرين ومبدعين، أن ينتهزوا هذه الفرصة، وأن يقفوا في المكان الصحيح من تاريخهم، وأن يبدأوا زمناً جديداً للإعلام العربي القومي الحرّ، يعمل يداً بيد مع فجر النهوض العربيّ، الذي لا شكّ أنه يشرق اليوم ليكون له دور فعّال في الإعلام العالمي والدولي، لأنّ الإعلام اليوم هو من أمضى الأسلحة التي تستخدمها الدول والبشر على حدّ سواء.

٭ عن شبكة دمشق الاخبارية
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)