علي الشرجي -
❊ لأن مايتمناه أنصار المستقبل الأفضل واليمن الجديد لايدركونه كله في الوقت المناسب فقد كُتب علينا ان نظل في حالة ترقب دائم.. ننتظر باستمرار ما سيأتي به الغد.. ويتعلق بأية مناسبة قد تحمل في طياتها إليهم مايبدد قلقهم ويطمئنهم ويحميهم من الاحباط، ويحقق ما يرجونه ويأملونه. وأكثر ماكان ومازال يترقبه الانصار وباهتمام بالغ ادخال الفرحة والسرور الى نفوس الغلابا من بسطاء الناس الذين يشكلون القطاع الواسع من الشعب بعد ان انحسرت الطبقة الوسطى في المجتمع امام حدة احتكار التجار.. والمطلوب منهم فقط اعادة الاسعار الى وضعها المعقول ولانقول الطبيعي.. و(ياعظيم الرجا صاحب الطحين جا).. كان أنصار دولة النظام والقانون دولة المؤسسات يتوقعون اكثر من الحكومة ووزارة الصناعة والتجارة بالذات ان تسيطر على اختلالات السوق وتضبط المتلاعبين بأقوات الناس وتطبق عليهم القانون بلا هوادة ودون الالتفات لمصلحة فلان او علان من حيتان الفساد والاستغلال المضر بالمصلحة الوطنية العليا.. فمثلما نجحت وزارة الداخلية في التطبيق الصارم لقرار الحكومة بمنع حمل السلاح في أمانة العاصمة وعواصم المحافظات وتنظيم حماية كبار الشخصيات وحراسة المنشآت العامة.. والذي نلمس نجاحاته العملية على الواقع وإن أغضب بعض المتنفذين من هواة الاستعراضات الهمجية بالمرافقين المدججين بالسلاح، او استاء منه بعض المسئولين ممن أثبتوا ضعفاً امام تطبيق النظام والقانون وبدا أنهم بذلك ليس اكثر من منافقين يقولون مالايفعلون او يؤمنون به.. ومثل هؤلاء المسئولين لايقوون صبراً على تحمل اجراءات النظام والقانون ولكم ان تتخيلوا كم ستكون فرحة انصار اليمن الجديد وكم سيكون المستقبل افضل اذا طبقت كل القرارات واللوائح والقوانين في شتى مجالات الحياة كما نراه هذه الايام بالنسبة لقرار منع وحيازة السلاح في العواصم والمدن الرئيسية إلا بحدود المسموح به والمنظم من قبل الجهات المعنية. كم ستكون فرحتنا اذا تخلى بعض السياسيين والحزبيين عن أنانيتهم وانتهازيتهم.. وتخلى التجار عن جشعهم وتخلى الصحفيون عن مزايداتهم ومماحكاتهم.. وعاد المتطرفون الى رشدهم وعاد العملاء الى ضمائرهم، فهم الاكثر حاجة لغسلها من أدران التآمر والارتزاق ودنس الارتهان الخارجي بكافة صوره واشكاله. ان ادخال الفرحة على قلوب انصار الوطن، الحب والحق والسلام ومصداقية القول والعمل هو أمر يستحق بالفعل الاهتمام به من أهل الحل والعقد، أصحاب الايادي النظيفة والسمعة الطيبة والقدرة على العطاء وليس الأخذ.. خاصة انها ستعين هؤلاء الانصار على تحمل أعباء الاصلاح الاقتصادي. ^ أليس الأولى بنا جميعاً ان نشعر بشيء من الفرح والسرور لخطوة تم انجازها ونطلب المزيد من الخطوات الاخرى.. أم نعشق الحزن ونضاجع الألم ونستقل اليأس والمرارة.. استفيقوا يرحمكم الله.. لانريد الوقوف في قارعة »الطريق الدولي« نستجدي الاعانات والمعونات وأقوات التدخل السريع من هذا وذاك..!!