موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يناير-2017
عبدالله الصعفاني -
ما هذا الاندفاع الفاضح لإفساد الحياة والإساءة لما تبقى من الأخلاق والمروءة والذوق العام ؟
♢ في الأزمات وعند الشدائد والملمات كما هو حال ما نتعرض له في اليمن .. المفروض أن نراقب الله في تصرفاتنا ونلجم الوحوش الساكنة في النفس الأمارة بالسوء ونرفض تطبيق القول ليس أسوأ وحشية من الإنسان عندما يصبح حيواناً .
♢ لا أتحدث هنا عن استبساط القتل والاستهانة بالدماء والأرواح التي يتولى كبرها الحكام الظلمة ، وإنما أتحدث فقط عن ممارسات وسلوكيات بشعة تصدر عن مواطنين نحسبهم بسطاء بل وحتى ضحايا كبار يرتكبون الأنانية والحماقة وعبادة الذات في ممارستهم لوظائفهم وأدوارهم تجاه الرعية خارج قول سيد البشرية "كلكم راعٍ ومسؤول".
♢ لقد كثر الحديث عن استشراء ثقافة النهب واستسهال السطو على حقوق الآخرين، فضلاً عن هذا الجوع في النظرة إلى المال العام في زمن يلدغ فيه الجوع أحشاء الملايين .. غير أن ما أشير له هنا- في عجالة يفرضها حجم عمود "اتجاه"- هو وحشية بعض الجماعات الصغيرة تجاه ناس بسطاء بدأوا يشعرون كما لو أنهم ينفذون عقوبات فردية خارج حقوق المواطنة وحرية العمل وطلب الرزق من الله الكريم.
♢ في المسافة الممتدة من منطقة الحصبة إلى ميدان التحرير في قلب أمانة العاصمة ، وفي خطوط مواصلات أخرى يتكرر مشهد متهبشين يستوقفون وسائل النقل الجماعي الصغيرة ويأخذون الأتاوات من أصحاب الباصات بصفاقة مستفزة ، وبعض السائقين ليس على باصه أكثر من راكبين أو ثلاثة ، لا يعطي الواحد منهم أكثر من خمسين ريالاً بسبب هذه الأوضاع التي يتفرج عليها حيتان البر ومجرمو القتل من السماء ومن الصحراء والماء .
♢ يستوقفون وسائل النقل بفجاجة الهراوات التي يحملونها وكأننا داخل أمانة العاصمة في غابة فاسدة بلا قوانين أو أخلاق، والويل للسائق الذي يحاول التملص .. وطبعاً فالأتاوات إلى الجيوب وسط استنكار الناس واحتباس صدورهم.
♢ وما يزال زميلي الدكتور خالد عمر يتذكر كيف زرنا سوق الملح بصنعاء القديمة لاحتساء كوبين من القشر لا يكلفان المائة ريال، فإذا بنا ندفع مائتي ريال نظير إيقاف السيارة في الموقف وبدون سند جباية مصحوبة بعبارة لا بأس من دعم ميزانية السلطة المحلية " شَلّونا الجن".
♢ وحتى الحمامات العامة لا يساوي قذارة ممراتها والروائح الكريهة الصاعدة منها إلا إلزام من يرتادها مضطراً بدفع خمسين ريالاً حتى أن أحدهم تعرض للتوبيخ من امبراطور أحد الحمامات لأنه لم يكن يحمل في جيبه إلا أربعين ريالاً.
♢ أود أن أصرخ باللعنة لولا أن المسلم ليس بطعَّان أو لعَّان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)