حاوراه/أحمد الرمعي - مهيوب الحمادي -
اكد الاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح عضو اللجنة العامة للمؤتمر أن إنضمامه للمؤتمر جاء بعد تفكير عميق ومشاورات ولقاءات متعددة وبعد تطهُر المؤتمر من العناصر المدسوسة والرجعية والعميلة والانتهازية.
وقال: إنه ومن خلال ملتقى الرقي والتقدم تم تنظيم فعاليات عدة خارج الوطن خلال الفترة الماضية كان لها الأثر الايجابي في تعريف الآخرين بما يتعرض له الشعب اليمني من قتل وتدمير لبنيته التحتية، تسبب في مقتل وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين، اضافة الى مايعانيه الشعب اليمني من حصار جائر من قبل تحالف العدوان.
واشاد الاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح بدورالاعلام الوطني المناهض للعدوان وبما يبذله من جهود في فضح جرائم هذا العدو الغاشم بحق الشعب اليمني الصامد.
«الميثاق» التقت في بيروت بالاستاذ يحيى محمد عبدالله صالح -عضو اللجنة العامة- في لقاء خاص تحدث فيه مشكوراً حول العديد من القضايا الوطنية والتطورات في الساحة خصوصاً وأن هذه القضايا تتصدر أولى اهتماماته حيث نجده يخوض معارك دفاعاً عن الشعب اليمني في أكثر من عاصمة عربية ودولية، على عكس الذين خيبوا آمال الشعب وتنكروا للوطن الذي نهبوا خيراته وها هم اليوم يتخلون عنه وهو ينزف ولا يحركون ساكناً.. فإلى نص الحوار:
> في البداية سألناه عن أهمية انضمامه للمؤتمر الشعبي العام.. وما الذي يمكن أن يقدمه خلال المرحلة القادمة فأجاب:
- انضمامي الى المؤتمر الشعبي العام جاء بعد تفكير عميق ومشاورات ولقاءات متعددة وبعد تطهّر المؤتمر من العناصر المدسوسة والرجعية والعميلة والانتهازية والتي اصبح معظمها في الرياض وهذا مذكور في مذكرة الانضمام الى قيادة المؤتمر وكذلك لقناعتي بأنه الحزب القادر على الحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الثورة والنهج الجمهوري والحفاظ على الوحدة اليمنية و قيادة التحولات الديمقراطية
> يردد البعض أن الاستاذ يحيى صالح يعيش في بيروت ويتنقل بين العواصم للسياحة غير آبهٍ بما يجري لوطنه وشعبه.. كيف تردون على ذلك؟
- هناك الكثير من الأشخاص الذين كانوا يشغلون مناصب في الدولة ممن أصبحوا يعيشون في الخارج دون أن يقدموا شيئاً لوطنهم، بل إن بعضهم ممن استولوا على ثروات الشعب تحولوا الى مؤيدين للعدوان، وافضلهم من التزم الصمت حيال مايتعرض له الوطن من عدوان وتدمير.. أما نحن فقد حرصنا على تنظيم الفعاليات التي توضح للعرب وللعالم فداحة معاناة الشعب اليمني جراء العدوان الغاشم حتى استطعنا تغيير مفاهيم الكثير من الساسة والنخب الثقافية والاعلامية رغم الماكينة الاعلامية الرهيبة للعدوان السعودي وشرائه ذمم الاعلاميين والوسائل الاعلامية،.
فعلى سبيل المثال وضمن فعاليات المؤتمر الدولي للثقافة في مدينة سانت بطرسبرغ الروسية أقام ملتقى الرقي والتقدم بالتعاون مع المركز الثقافي الروسي العربي مؤتمراً بعنوان «اليمن حضارة عريقة» وذلك في ديسمبر من العام الماضي حيث بيَّنا فيه ما يتعرض له شعبنا اليمني من عدوان ارتكبت فيه طغمة بني سعود أبشع الجرائم ودمرت كل البنى التحتية وامتدت جرائمها الهمجية لتطال المناطق الآثارية اليمنية حقداً منها على عراقة هذا الشعب وحضارته الضاربة في القِدم، وكان لهذه الفعالية صدى كبير في كافة الاوساط الروسية وغيرها.
> ما الذي قدمته للطلبة اليمنيين الدارسين في لبنان. خاصة أننا علمنا أنك الوحيد الذي يقوم بمساندتهم بعد توقف صرف مخصصاتهم؟
- قمنا بواجبنا الذي يجب ان نقوم به تجاة ابنائنا الطلاب خاصة في خلال هذه الفترة العصيبة التي يمرون بها نتيجة انشغال القوى السياسية بالصراع على السلطة وعدم الاهتمام بوضع الطلاب والمغتربين والعالقين في الخارج..
> كيف تقيمون أداء الاعلام المحلي المناهض للعدوان؟
- يقوم الاعلام الوطني المناهض للعدوان بدور كبير في توضيح الحقائق للرأي العام ويبذل جهوداً كبيرة هذا الشأن رغم ماتقوم به السعودية وحلفاؤها ضد هذا الاعلام من محاولات لإسكات صوته وخاصة خارج اليمن فهي تقوم وبواسطة امكاناتها المادية بإسقاط بعض القنوات من الاقمار الصناعية الى اقمار اخرى مما يضعف مشاهدتها، فهنا في لبنان مثلاً لايمكنك مشاهدة القنوات اليمنية بسهولة ويسر نظراً لممارسات السعودية ومن يتحالف معها ضد الإعلام الحر.
> تحالف المؤتمر الشعبي العام وانصار الله ضد العدوان وقاما بتشكيل المجلس السياسي الأعلى وحكومة الانقاذ.. كيف تنظر الى مستقبل هذا التحالف؟
- في الحقيقة أن التحالف بين المؤتمر الشعبي العام وانصار الله فرضته المسئولية الوطنية تجاه مايتعرض له شعبنا من قتل وتشريد وانتهاك لحقوقه الانسانية من قبل العدوان السعودي، وبالتالي فإن هذا التحالف سيكون صامداً وشامخاً شموخ جبال اليمن الشماء لأنه تحالف جاء للدفاع عن الأرض والعرض والكرامة.
> ما رؤيتكم لمستقبل اليمن بعد العدوان؟
- الشعوب لا تموت ولا تنتهي مهما توهم المعتدي بأنه قوي ومتجبر، فالشعب اليمني شعب حي ولاشك أنه سيتغلب على كل المؤامرات والصعاب كما تغلب على ذلك في كافة مراحل تاريخه منذ قيام ثورتي «26 سبتمبر و14 أكتوبر» المجيدتين وحتى اليوم.
وعلى المعتدين ان يعوا جيداً ان دماء اليمنيين لن تضيع ابداً وانهم سيلقون جزاءهم العادل اليوم او غداً.
> بصفتك معروفاً بالتسامح والتصالح.. ما الكلمة التي توجهها للمغرر بهم من مرتزقة العدوان؟
- أدعو المغرر بهم الى الاستفادة من قرار العفو العام الذي اصدره المجلس السياسي الأعلى، فهذه فرصة أمامهم قبل فوات الأوان لأن ذلك هو الملجأ الوحيد لهم، وإنْ اصروا على ماهم فيه فإن الشعب اليمني لن يرحمهم بعد ان أتاح لهم الفرصة تلو الاخرى ليعودوا الى جادة الصواب ويقفوا الى جانب شعبهم ووطنهم.