موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 31-يناير-2017
د. عبد الوهاب الروحـاني -
أحمد إسماعيل الأكوع, أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة وثورة.. بسيط لكنه مبدع غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام.. أحمد إسماعيل الأكوع، أستاذ في الصحافة وشاعر أديب، لكنة ليس في كشوفات اتحاد الادباء ولا نقابة الصحفيين لأنه ليس منهم.. شغل مدير تحرير الثورة حينما كانت صحيفة دولة ومجتمع.. ورئيس تحرير جريدته الخاصة «الجزيرة» التي أسسها بعد انفراط عقد الثورة .. وبعد أن نكل الكتبة والمخبرون بالكفاءات الصحفية الوطنية.
كان احمد إسماعيل الأكوع بسيطاً لكنه مبدع.. غادر حياة العبث والفجور التي تمر بها بلادنا هذه الأيام ليترك أجمل واروع الذكريات في علاقته بزملائه وبمهنة الحرف والكلمة .. كان لا يشبهه في بساطته ولطفه ومثابرته وعشقه للثورة إلا الاستاذ محمد الزبيدي -رحمه الله.
كان حريصاً ومتجاوزاً عمن يتجاوزه ويسيئ إلى قواعد العمل التي درج عليها .. لم يكن يضيق بالرأي لكنه كان يخشى عواقبه، ولذلك كان يعاتب دائماً ويقول" أيوه ... انتوا تنعثوا وتنتقدوا وأنا لي الحبس"، وبالفعل كان يتعرض بحكم موقعه كمدير للتحرير للكثير من التعنيف والمساءلة وأحياناً للحبس.. وهنا لا اريد أن أخوض في التفاصيل.
كنت واحداً ممن تسبب له في الكثير من المتاعب لإصراري على نشر الرأي المخالفِ, لكنه بعد النشر كان -رحمه الله- يتصل بي معاتباً ويقول "هيا طابت نفسك يا عبد الوهاب قد جهزت بطانيتي، أنا سايري بيت خالي" في اشارة إلى استعداده للذهاب إلى السجن، الذي دأب اليمنيون على التخفيف من وقعه فأطلقوا عليه تلطفاً برواده "بيت الخال".
رحم الله الأستاذ احمد اسماعيل الأكوع .. أسهم فعلاً من موقعه في الثورة - الصحيفة التي كانت المدرسة والمنبر بإشاعة الرأي والرأي الآخر حينما كان لا مجال للرأي الآخر أن يظهر، وحينما كان الصحفي يعاقب لغلطة مطبعية غير مقصودة.
كان احمد الأكوع في منتهى اللطف واللياقة والذوق، لم أشهد عليه لؤماً أو حقداً أو كرهاً لأحد.. كان ودوداً لدرجة لا تصدق، وكان إذا اغضبه احد كتب يعاتبه بأبيات من شعره الذي كان لا يخلو من طرف وظرف.
رحمة الله عليه.. احزنني خبر وفاته كثيراً.. رحل ببطانيته - التي سنرحل بها جميعاً- إلى الرفيق الأعلى.. احر التعازي لأولاده وأهله وذويه ولكل زملائه وأصدقائه وألهمهم الصبر والسلوان..
إنا لله وإنا إليه راجعون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)