موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-فبراير-2017
فائز بن عمرو -
نظم منتدى اليمن الفكري الثقافي والاجتماعي الخميس الماضي ندوة بعنوان: «مأساة عدن وفقدان الهوية» في اطار نشاطه الدوري لشهر فبراير شارك فيها العديد من السياسيين والمهتمين.. وفي الندوة تحدث الإعلامي الكبير الأستاذ أحمد الحبيشي ـ رئيس المركز الاعلامي للمؤتمر الشعبي العام، عن جزء من تفاصيل مسار الحركة الوطنية اليمنية والهوية الواحدة التي يراد تزييف تاريخها وتحريفها ، وفصلها عن اجزاء من بلادنا من قبل قوى مأزومة ربطت نفسها بدول الاحتلال السعودي الاماراتي وتعمل على فرض الوصاية الاجنبية على اليمن ، متناسين تاريخ اليمن القديم وتاريخ الحركة الوطنية الحديث اللذان يرفضان الاحتلال والوصاية الاجنبية وتاريخ اليمن الحديث والقديم أكد فيه الشعب على الاعتزاز بالهوية اليمنية وتكريس الحوار والتوافق لحكم البلاد وإدارة شؤون الوطن من قبل كل شرائح المجتمع .
وقال الاستاذ الحبيشي إن اختياره لموضوع مأساة عدن وما تعيشه هذه المدينة التاريخية مهد الحداثة والتنوع والتعدد ومهد المشروع العربي ليس في اليمن بل في منطقة الجزيرة العربية كلها ، بل كانت عدن حاضنة لحركات التحرر الوطني والنضال ضد الهيمنة والاستعمار . وأضاف الحبيشي بان تاريخ الشعوب والأمم تاريخ مستمد من الاحداث وقد يواجه النكسات والأخطاء لكنه تاريخ طويل ويستمر باستمرارية أحداثه، وأن عدن عرفت الحداثة منذ القرن التاسع عشر لتكون حاضرة اليمن ، فكانت النواة الاولى للحداثة ليس على مستوى اليمن بل في الجزيرة العربية.
واضح الحبيشي بان الحداثة بدأت في عدن بظهور الرأسمالية التي اعتمدت على الفحم الحجري ، وكان عدد سكان عدن انذاك 15 الف نسمة ثلاثة ارباعهم ليسوا عربا ، وكانوا يمتهنوا مهنة القرصنة وحين هاجم اباؤنا السفينة الانجليزية دريا دولت اكتشف الانجليز موقعها استراتيجي على خطوط الملاحة الدولية، وكان لابد من ادخال صناعة الفحم الحجري لتموين البواخر التجارية للإمبراطورية البريطانية ، وتم جلب العمال من تعز واب والبيضاء ، وهنا بدأت عدن في تشكل هويتها اليمنية والعربية ، وحافظوا على عروبتها منذ القرن التاسع عشر والقرن العشرين الى ان نشئت الحركة الوطنية.
وواصل حديثه قائلاً: كانت عدن عربية ورفعت شعار الوحدة اليمنية في خمسينات القرن الماضي من قبل المناضل عبدالله باذيب، والذي رفع شعار الوحدة وبالذات شعار يمن حر ديمقراطي موحد في الاربعينات وفهمه كثير من المثقفين خطا وبالماقبل رفعت الجمعية العدنية الكبرى شعار " عدن للعدنيين " وهذا شعار تقدمي وليس شعار عنصري كما يقول البعض ، لان سكان عدن هم من العرب الذي رفعوا الشعار ضد الاستعمار البريطاني . واستطرد : للأسف بعض المثقفين اليساريين قيموا شعار عدن للعدنيين بأنه شعار رجعيا ، وهو شعار تقدمي لأنه من مطالب الجمعية العدنية الكبرى والمتمثلة بالتالي:
1ـ احلال اللغة العربية محل اللغة الانجليزية في المعاملات الادارية .
2ـ تعريب القضاء.
3ـ السماح للعرب بتولي الوظائف الحكومية كالبنوك والإدارات .
وفي سياق قراءة الحركة الوطنية التي نشأت في عدن ومطالبتها بالوحدة اليمنية وترسيخ الهوية الوطنية ويمضي الحبيشي في تناول المسار الوحدوي بقوله: اذا اردنا الحديث عن مسار مثلت حرب 1994 مأساة كبرى بالإساءة للمشروع الوطني للوحدة ، وهذه الاخطاء مسؤل عنها قوى لا تؤمن بالوحدة ولا تؤمن بثورة سبتمبر وهو ما عرف عنها في مقررات مؤتمر خمر 1965 , وأضاف : وإذا اردنا تقييم واقعنا السياسي بموضوعية فالتدخلات الخارجية من قبل الانجليز والمصريين والسعوديين هي السبب في خلق الصراعات بين السلطة والشعب والمثقف ولم نستطع الوصول لصيغة مقبولة للحكم . واستطرد الحبيشي: عموماً قامت ثورة في اكتوبر وكان اول تأمر على الحركة الوطنية اليمنية من الشمال بمؤتمر خمر 1965م بزعامة الزبيري والنعمان لأنهم كانا اشد خصوم عبدالله باذيب ، فحركة الاحرار اليمنيين بقيادة الزبيري والنعمان والإخوان المسلمين والمشائخ وعلى رأسهم الشيخ عبدالله الاحمر المدعومين من السعودية هم من اجهض المشروع الوطني وتأمروا على الوحدة اليمنية من خلال قرارات خمر ، وفي مقدمة القرارات :
1ـ تغيير السياسية الاعلامية للجمهورية اليمنية ووقف استفزاز الجيران والمعني به " السعودية والسلاطين في الجنوب العربي " لقد كانت السياسة الاعلامية تمثلها اذاعة صنعاء وإذاعة تعز التي كانت تتمتع باستقلال .
2ـ الغاء وزارة شؤون الوحدة بالشمال ، فقد كانت بحكومة الشمال وزارة اسمها وزارة شؤون الجنوب المحتل والوحدة اليمنية ووزيرها جنوبي وهو قحطان محمد الشعبي .
بالإضافة لقرارات اخرى نصت على اخراج المصريين وإخراج السلال وبعد مقتل الزبيري تم اتهام المصريين والسلال وتم القاء القبض على القاتل واتي به للشيخ عبدالله الاحمر وتم حبسه في حصن بخمر وثم تهريبه من الحصن وبعدها تم تشكلين حكومتين فاشلتين برئاسة النعمان .
وفي سياق متصل ذكر الحبيشي بان الجنوبيون حققوا الاستقلال وحافظوا على الهوية الوطنية بتسمية دولتهم الجمهورية اليمنية الديمقراطية الشعبية في الجمهورية الثانية ، وأما الجمهورية الاولى فهي الجمهورية العربية اليمنية والجمهورية الثالثة هي الوحدة اليمنية الذي نشأت في 22 مايو الذي جسد روح ثورة سبتمبر وأكتوبر وتاريخ الحركة الوطنية اليمنية . واستطرد الحبيشي : حدثت الصدمة الكبرى بعد تحقيق الوحدة فالجنوبيون اتجهوا لها بعفوية وعاطفة وبصدق للوحدة الاندماجية وتم الانقلاب على كل ما تم الاتفاق عليه ولم ينقلب الرئيس صالح او المؤتمر ، بل الذي انقلب الاخوان المسلمين والمشائخ . وأضاف : المهم بان الاحداث تتابعت الى ان وصلنا لحرب 1994 وغذت السعودية الحرب ودعمت الشمال والجنوب وكان الهدف تدمير الشمال والجنوب ، والحمد لله تم هزيمة المشروع السعودي ليس علي عبدالله صالح ولا البيض الذي هزم المخطط السعودي ، كما هو الآن الهوية وطنية اليمنية تواجه العدوان اليوم.
بعد حرب 1994 وبسبب بروز الحراك الجنوبي طرحت فكرة الحكم المحلي كامل الصلاحيات وتم تأسيس لجنة برئاسة عبدربه منصور والعليمي استلبت الحكم المحلي كامل الصلاحيات بسمى الحكم المحلي واسع الصلاحيات ، وتم التحايل على قانون الحكم المحلي وإلغاء كثير من قوانين الحكم المحلي لصالح المركزية .
واستطرد الاستاذ الحبيشي قائلاً: تواصلت الاحداث الى ان وصلنا لـ 11 فبراير وتم الاتفاق على المبادرة الخليجية كمخرج للازمة اليمنية التي جرى الانقلاب عليها من قبل عبدربه منصور والارياني ومندوب المؤتمر في حكومة باسندوة واحمد بن دغر مفسرين الاتفاقية بنقل السلطة التي اقترحتها قطر ورفضها رئيس الجمهورية حينها الزعيم علي عبدالله صالح في المهرجان الشعبي بالصالة الرياضية ، وتم اقامة مخيمات شبابية في خورمكسر بعدن بتمويل سعودي قطري بالاتفاق مع عبدربه ورئيس جامعة عدن بن حبتور لتقسيم المؤتمر في عدن وأضاف : منذ 11 فبراير 2011 الى 30 نوفمبر 2012 تم اختراق الحراك الجنوبي من قبل عبدربه وكانت الخطة الدولية تهيئة الناس في الجنوب للمشاركة في عاصفة الحزم واحتلال الجنوب من دول الخليج التي اوهمت قيادات الحراك باعطاءهم الاستقلال .
وفي سياق ما يحدث في الجنوب قال الحبيشي: إن ما يشهده الجنوب الآن من احتلال سعودي وإماراتي للأسف ناتج عن قبول بعض الجنوبيين المحتلين مقابل اعتبارهم ما سموه المقاومة الجنوبية لتنفي عن الغزاة الجدد صفة الاحتلال الذي يلزمهم القانون الدولي بحماية الامن وتوفير الخدمات والرواتب.. وأضاف : المخطط السعودي الاماراتي لاحتلال الجنوب ما هو إلا مخطط بريطاني امريكي وكذلك تم استعمال ورقة الإرهاب لخدمة مخطط الاحتلال وكذلك يسخرون ابناء الجنوب للعمل كمرتزقة للقتال في الحدود الشمالية وفي نجران لحماية السعودية التي تحتل الجنوب .
واستطرد الحبيشي قائلا : بعد عامين من الحرب على اليمن بداء العالم يضيق باستمرار الحرب وأطلقوا عليها مصطلح الحرب المنسية وظهر في امريكا شيطان ذكي يريد تدمير السعودية ، وقد كان هناك مخطط روسي امريكي بإدارة اوباما على اغراق السعودية في مستنقع الصراعات العسكرية ، وإدارة ترامب عجلت بالمخطط الامريكي باستنزاف السعودية والإمارات في عدة حروب واستنزافها اقتصاديا ، وذلك لان الحرب لم تحقق اهدافها ، وقد صرح ترامب في حملته الانتخابية : سيتم ذبح البقرة اذا جف لبنها .
وفي سياق مشابه ختم الحبيشي حديثه قائلا : عدن تعيش حالة امنية وسياسية ومعاشيه صعبة جدا ، حيث تتقاتل السعودية والإمارات على المصالح والنفوذ وكذلك تحرك السلفيين والقاعدة والمليشيات الاصلاحية في صراعهم العسكري لاحتلال الجنوب ، وبهذه الطريقة تم تصفية الحراك الجنوبي وضياع قضيته ، كما ان الوضع الخدماتي والمعاشي منهار إذ لا توجد كهرباء ولا ماء ولا مشتقات نفطية وكل الوعود التي بحياة رغدة تبخرت لم تكن إلاّ من قبل اوهام الاحتلال.. احلام كاذبة..
وبعد ذلك فتح باب المناقشة والتعقيبات ابتدأها الأستاذ والقاضي أحمد سيف حاشد هاشم-عضو مجلس النواب ، واللواء الركن راجح حنيش ، والصحفية سامية علي الأحمدي- عن منظمات المجتمع المدني وحقوق المرأة.. والأستاذ/محمد عبدالله آل أبوعلي.. رئيس مؤسسة الحقوق الفكرية.. والأستاذ فايز بن عمرو، وعدد من الأساتذة والمهتمين .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)