موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 20-فبراير-2017
حنان الشريف -
بين الجهل والجور والتخلف تلازم عضوي فهو ثالوث مترابط يخنق عقل المجتمع ويلغي فردية الإنسان ويوقف حركة التقدم، فمع استمرار جهل الناس بما لهم وما عليهم يحصل الجور ومع الجور تسوء الأخلاق وتتدهور الضمائر وباجتماع الجهل والجور وسوء الأخلاق وفساد الضمائر تسود الأنانية الشرسة ويتوطد التخلف والانغلاق الثقافي والانتفاش النرجسي للاستبداد السياسي وباستحكام هذه الشبكة من الآفات والمعوقات وتبادل التغذية بين أطرافها تتوالد عناصر الانحطاط وتترسّخ أركان الإفلاس الحضاري فتنسد الآفاق وتنغلق العقول ويشتد التعصب ويسود الاجترار ويتوجس الناس من اي طارئ في الافكار والممارسات ويحتمون بما ألفوه ويغيب الوعي ويعيش الانسان حالة الفراغ العقلي ويكون اسيراً للسطحية وتصنيم الاشخاص والاستسلام لهم و يعاني من قصور الفكر النقدي ويتحيز بشكل تلقائي نظراً لتداخل العوامل الانفعالية والعاطفية في أولية التفكير وهو قطعي في تحيزه فإما أن يكون مع أو ضد وتترسخ العنصرية ويكون غير قادر على التحليل موجهاً من خلال المتسلط المستبد الذي يوظف كل العوامل وبالذات عامل الدين بما يخدم مصالحه ولا يبرز من الدين سوى الجوانب التي تؤكد سلطته، وتعزز العرف الشائعو أما جوانب التحرر والإبداع والتغيير والعدل والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان فيسدل عليها ستار كثيف من التعتيم.. وهكذا يصبح كل ما هو عصري يساعد الإنسان على تحرير ذاته وامتلاك زمام مصيره بدعة، وكل توكيد على الحق والعدالة والكرامة وممارستها زندقة.. ويتحول الدين إلى سلاح مسلط على المغبونين وهذا أفعل سلاح لدفعهم إلى الاستسلام والإذعان ويراهن الناس خلاصهم على يد الظروف دون أن يعطوا لانفسهم دوراً في السعي لهذا الخلاص، سوى دور التابع المعجب المؤيد دون تحفظ، والمنتظر للمعجزة ولا يستطيعون الاعتراف بمسؤوليتهم المباشرة في ما حلً بهم.. إنهم إما أن يهربوا من الواقع أو يلقوا اللوم على الآخرين، او يستجيبوا بالعدوان، او يوهموا انفسهم بأن الأمر عابر عاجزين عن إدخال التنظيم على الواقع، لأنهم يفتقرون هم ذاتهم إلى التنظيم والمنهجية، ويعيشون في التخبط والعشوائية وفي مثل هذه الظروف التى يزيد فيها الجور والاضطهاد والتهميش تجعل الكثير صيداً ثميناً للجماعات الارهابية والمتطرفة تحتوى هؤلاء الذين يعانون من القهر والعزلة وحياة اللاقيمة لتدغدغ مشاعرهم ويجذبهم الحماس الايديولوجي لتفريغ طاقاتهم ضد الجور وتغليف اجرامهم بالقداسة بأن لهم الجنة والحور في ظل عقلية امية عن الدين والتى لا تميز الحق من الباطل وتتبع فكر الشيخ الذي يوهمهم انه الوكيل الإلهي في توزيع صكوك الجنة.. فلن نتحرر إلا إذا تمكنا من التمرد على أنفسنا وخنوعنا واستسلامنا واستطعنا أن نحرر قناعاتنا من الخوف والعجز والضعف والانكسار.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)