موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الجمعة, 05-أكتوبر-2007
الميثاق نت -    يحيى نوري -
هكذا وبكل بساطة مغلفة بالطبع بحمى وهذيان سياسي لم يجد قيادي في المشترك ما يصف به مبادرة فخامة رئيس الجمهورية سوى إنها –أي المبادرة- لا تهدف إلى حل قضايا ومشاكل الوطن، بقدر ما تهدف إلى حل مشاكل الرئيس.

قال ذلك بحماس شديد يفتقد للوعي السياسي والاستشعار بالمسئولية الوطنية التي تحتم عليه أن يكون تعليقه على هذا الحدث، بمفردات تعكس كياسته السياسة، بل وتتطلبها دلالات الحدث وتفاعلاته على المستويين المحلي والخارجي-وبغض النظر عن موقفه أو مواقف أحزاب المشترك من المبادرة : إيجابية كانت أم سلبية.

وإذا كان هذا القيادي قد اعتقد بأنه بموقفه المرتبك جداً من المبادرة قد قلل من شأنها، وأفقدها مدلولاتها ومعانيها وبريقها السياسي والإعلامي، فإنه وأحزابه لن يتمكنوا أن يحققوا بمواقفهم وتصريحاتهم النارية هذه أي هدف مما يتمنونه، ويسعون لتحقيقه ولو كان ذلك على حساب المصلحة الوطنية العليا، باستثناء شيء واحد هو المزيد من جلد ذواتهم سياسياً وإعلامياً والمزيد من الظهور على خشبة المسرح السياسي اليمني اليوم، وبكل حركاته وتفاعلاته بصورة العاجز تماماً من القدرة على مواكبة الأحداث والتعاطي معها برؤية ثاقبة وتخبط شديد.

ولا شك أن هذا التخبط الذي اتسم به نشاطهم السياسي وبات يسيطر على كافة قياداتهم –باستثناء القليل منها- يجعلهم أكثر انغماساً في مستنقع المناكفة والمزايدة السياسية، بل والمكابرة، وعدم قول الحقيقة حول أهداف ومضامين مبادرة رئيس الجمهورية، لاعتقادهم بأن ذلك سيضر كثيراً بمصالحهم الذاتية، التي لا شك يمارسونها عند كل حوار، بهدف الابتزاز السياسي والمشاهد الدالة على ذلك كثيرة، ويعلمها العامة قبل الخاصة.

إنهم عاجزون اليوم أن يقولوا صراحة إن مبادرة فخامة الرئيس تجاوزت باقتدار أفكارهم ومواقفهم وإلى حدود لم تعد أساليب المزايدة والمناكفة التي يمارسونها قادرة هي الأخرى على تزييف حقائق وإشراقات ما يعيشه الوطن اليوم من تحولات وحراكات مهمة على مستوى كافة الجوانب الحياتية.

وعلى كل حال فإن الرد على هذا الشطط المشتركي قد وجدناه من كافة الفعاليات الحية والمسئولة والتي سارعت إلى التأكيد بان هموم ومشاكل الرئيس هي هموم ومشاكل الشعب.

وبأن مبادرة الرئيس هي واحدة من المعالجات الناجحة لمشكلات شعبنا، وبأن فخامته وخلال مسيرة قيادته للشعب والوطن واجه المشكلات والتحديات التي استطاع بفضل الله وحكمته أن يتجاوزها وأن يعيد شعبنا إلى مرافئ الأمان والسلام، وأن يجنبه مزالق الوقوع في أتون الصراع والتطاحن وأن يقدم فخامته من خلال هذا الأداء المسئول في التعامل مع مشاكل الوطن الأنموذج الرائع للمسئولية الوطنية المرتكزة على أعلى درجات الشفافية والوضوح.

وخلاصة : إن أحزاب المشترك إذا كانت ترى ما لا يراه الشعب عن قائده، وما يتمتع به من مهارات قيادية، فهذا شأنها، أو بالأحرى مرضها النفسي المنغمس في نظرية المؤامرة.
وهي النظرية التي باتت تجني ثمارها اليوم المتمثلة في المزيد من الإرتباك والتخبط السياسي الذي حتماً سيسوقها إلى حالة الاغتراب الكاملة مع الوطن وعدم القدرة على مواكبة تحولاته المتسارعة ومعطيات حياته الحافلة بالتطوير والتجديد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)