موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


189 صحفياً فلسطينياً استشهدوا في غزة - أبو عبيدة يعلن مقتل أسيرة في شمال غزة - زوارق حربية إماراتية في ساحل حضرموت - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 44176 - 17 شهيداً في قصف إسرائيلي على غزة - مجلس النواب يدين الفيتو الأمريكي - المستشار الغفاري يبارك نجاح بطولة العالم للفنون القتالية بمشاركة اليمن - الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-فبراير-2017
عبدالفتاح علي البنوس -
الخيانة والعمالة والارتزاق مهما كان الثمن الذي يحصل عليه من يقع في فخها وينخرط في صفوف ممتهنيها فإن هذا الثمن يظل بخساً وهيناً أمام الجرم الفادح الذي يقترفه هؤلاء تجاه وطنهم وأبناء شعبهم والأدوار الإجرامية المشبوهة التي يلعبونها وتسند إليهم والتي ترتقي إلى مرحلة العهر والدياثة (مرتزقة السعودية والإمارات أنموذجاً)، فهؤلاء الأوغاد حكموا على أنفسهم وأولادهم وأسرهم بالضياع والتشرد ووصموهم بالعار الذي لا يقبل الطمس والشطب والإلغاء والدفن، فهو عار سيظل يلاحقهم ويطاردهم جيلاً بعد جيل، ولن ينمحي من ذاكرة اليمنيين كون الجراح والمآسي التي تسبب بها وخلفها غائرة بعمق في الجسد اليمني ولا يوجد بيت يمني إلا واكتوى بنيران هؤلاء الخونة والعملاء .
فكم يا تُرى سيقبض هؤلاء من أموال ثمناً لخيانتهم وعمالتهم؟! وكم يا تُرى ستظل معهم هذه الأموال؟! وما هو حجم الفائدة أو الفوائد التي سيحصدونها وسيجنون ثمارها بهذه الأموال؟! صدقوني كل كنوز الأرض لا تساوي ذرة تراب من أرض الوطن، ومهما قدم العميل الخائن من معلومات ومهما أظهر من ولاء وتبعية للغازي والمحتل والمعتدي السعودي والإماراتي فإنه يظل مهاناً ومحتقراً أمامهم وغير مأمون وموثوق به لديهم لأنه خان وطنه ومن خان وطنه توقع منه أي شيء.. يتقاضون الفتات من العدو ليزرعوا في وطنهم الفرقة والصراع والشتات، ريالات ودريهمات معدودة يستلمونها مقابل قتل إخوانهم وتدمير وطنهم تحت عناوين ومبررات قذرة لا يصدقها عاقل لبيب.
آل سعود وآل نهيان يقتلوننا من أجل مصلحتنا، هذا هو منطقهم ولسان حالهم، والخونة والعملاء يعزفون على هذا الوتر ويرددون هذا الهراء ويستبسلون في الدفاع عنه بحمق وغباء وسقوط ومهانة ومذلة وفي النهاية تجد أن الهدف من وراء ذلك هو الحصول على المال، ولا أعلم ماذا سينفعه المال إذا كان ثمنه حياته؟! ليسألوا الشدادي واليافعي ومن على شاكلتهما هل نفعتهم أموال السعودية والإمارات؟ ! وهل وهبتهم الحياة؟! وهل منحتهم الشرف والعزة والكرامة بعد الممات؟! هل حال المال السعودي والإماراتي بينهم وبين المصير الطبيعي لكل خائن وعميل؟ ! كم من ضحايا سقطوا من المغرر بهم وفلول المرتزقة والخونة والعملاء وهم يقاتلون تحت راية السعودية والإمارات ضد شعبهم ووطنهم، اسألوا أهلهم أين دُفنوا وأي أرض اتسعت لجثثهم المشبعة بالعمالة والارتزاق ؟؟! .
وفي المقابل ليشاهدوا العزة والرفعة والسمو والشرف والشموخ والإباء والافتخار الذي عليه أهالي وذوو الشهداء وهم يشيعون أولادهم وأقاربهم وذويهم الذين سقطوا شهداء أعزاء كرماء وهم يذودون عن الحمى ويدافعون عن الأرض والعرض والسيادة ، بالتأكيد لا يوجد هناك أي وجه للمقارنة ، فشتان بين شهيد وصريع، وعميل ووطني ،وخائن ومخلص، ومرتزق ونزيه،وشتان بين العزة والمذلة، والسمو والسقوط، والشرف والعار، والفخر والمهانة، والوطنية والخيانة، وشتان بين من يجعل من مماته حياة له ولشعبه ووطنه، وبين من يجعل من مماته هلاكاً له ونكالاً على أسرته وذويه ومجتمعه .
كم تؤلمنا جداً تلكم المشاهد والصور التي ينقلها لنا أبطال الإعلام الحربي عبر الفضائيات الوطنية لمجاميع من القطيع الآدمية من أبناء المحافظات الجنوبية المغرر بهم الذين يتم استئجارهم بالمال السعودي والإماراتي من قبل هادي وزمرته من تجار الحروب وهم يساقون إلى الحدود للقتال نيابة عن آل سعود، أو يتم جرهم لقتال أبناء شعبهم وتمكين الأعداء من غزو واحتلال بلادهم وتدمير وطنهم والنيل من وحدتهم، ولا نعلم كيف يفكر هؤلاء؟! وما عساهم أن يستفيدوا من وراء إقحام أنفسهم في محارق هم وليس غيرهم وقودها وجذوتها؟! المحافظات الجنوبية يتم تسليمها للجماعات الإرهابية المتطرفة من داعش والقاعدة وأخواتها التي تعتبر الجيوش غير النظامية لآل سعود وآل نهيان، في الوقت الذي يتم نقل أبناء هذه المحافظات للقتال في صف الغزاة والمرتزقة في ذوباب والمخا والوازعية وباب المندب ونهم وصرواح والجوف والبقع وميدي وحرض ونجران وجيزان وعسير، وما أن تهلك مجموعة منهم حتى يتم جلب مجموعة جديدة، لأن آل سعود وآل نهيان استرخصوهم وتعاملوا معهم كقطيع مرتزقة مأجورين لا قيمة ولاثمن ولا كرامة لهم .
ولطالما حذرناهم من مغبة اللهث والانسياق خلف الإغراءات السعودية والإماراتية، وقلنا لهم بأن اليمن أغلى من كل كنوز الدنيا، قد نختلف وهذة سنة الحياة ولكن علينا معالجة ذلك فيما بيننا ،لا أن نذهب لاستدعاء الغزاة والمحتلين والمرتزقة من الشرق والغرب لقتل أبناء شعبنا وتدمير بلادنا ونهب واستغلال ثرواتنا وخيراتنا، العمالة والخيانة ثمنهما باهظ جداً ومن لم يصدق فليسأل هادي وعصابته الفندقية وكل أقارب وذوي الهالكين من الخونة والمرتزقة والعملاء في صف قوى العدوان وسيأتيه الجواب الكافي الشافي . وحتى الملتقى.. دمتم سالمين .
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)