محمد أنعم - تعرض الشعب الفلسطيني في تاريخه لنكبتين، الأولى في عام 48م، والثانية بتولي محمود عباس مسئولية السلطة الفلسطينية والذي باع القضية والدم والتراب الفلسطيني ومآذن القدس وثالث الحرمين الشريفين.. عباس فرط بقضية عادلة للأمة العربية والاسلامية وأصبح الشعب الفلسطيني يعيش التشرد والضياع، ولم يكتف بذلك بل ذهب الى المتاجرة بقضايا عادلة للشعوب العربية وفي المقدمة قضية الشعب اليمني الذي يواجه عدواناً همجياً تقوده السعودية منذ عامين.. حيث مارس عباس دور مرتزق محترف بتأييده العدوان السعودي على اليمن ولم يتردد أن يرقص الدبكة وصنعاء تُقصف بصواريخ آل سعود مثلما تُقصف غزة بصواريخ بني صهيون.
مواقف عباس المخجلة لا تختلف تجاه اليمن عن مرتزقة بلاك ووتر.. فلم يراعِ علاقة تاريخية تربط شعبين شقيقين، ولا مصلحة القضية الفسطينية وهرول وراء المال السعودي المدنس، ولم يكترث بالمواقف المبدئية للشعب اليمني المساندة والداعمة لقضية اخوانهم أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم.. كما لم يخجل هذا العباس من آلاف اليمنيين الذين سقطوا شهداء ورووا بدمائهم التراب الفلسطيني المقدس الى جانب ابطال فتح.. والجبهة الشعبية.. والجبهة الديمقراطية ومختلف الفصائل الفلسطينية..
وتناسى عباس وبكل وقاحة الأدوار العظيمة للزعيم علي عبدالله صالح تجاه القضية الفلسطينية وما عانى ويعانيه الشعب اليمني إزاء مواقفه المبدئية الثابتة تجاه اشقائه أبناء فلسطين الكرام.. تناسى بأساليب الأوغاد حتى تبرعات نساء اليمن وذهب ليرقص في بلاط قاتلي الشعب اليمني وبائعي القضية الفلسطينية من أسياده.. فعلاً عباس نكبة فقد محا في سنوات تاريخ شعب عظيم كان يقوده الشهيد أبو عمار «رحمة الله تغشاه» الى النصر.. للأسف لم تعد تعني عباس القضية الفلسطينية بقدر ما أصبح مهتماً بسرقة أموال الشعب الفلسطيني واستثمارها في الخارج.. كل الانتصارات التي قادها أبو عمار وقادة الثورة الفلسطينية حوَّلها عباس الى هزائم وصفقات تتم في غرف النوم.
وبسبب برتوكولات عهده الأسود تمزق الفلسطينيون الى قسمين وخرجت حماس الى غزة وبسببه أيضاً غابت القضية الفلسطينية عن المحافل الدولية والعربية.
إن الشعب اليمني يتطلع من اشقائه في فلسطين وخصوصاً من قيادات واعضاء حركة فتح ومختلف الفصائل الفلسطينية الأحرار أن يعلنوا رفضهم وعدم تأييدهم أو مشاركتهم في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن.. وألا يسمحوا للعميل محمود عباس أن يتاجر بالقضية العادلة لشعبهم والتي تمثل قضية عربية يجري الزج بها في صفقات قذرة طمعاً في الحصول على الأموال الخليجية المدنسة خصوصاً وأن فلسطين، تتصدر أجندة تآمر اعداء امتنا وقد ألحق عباس بها خسائر أكثر من نيتنياهو، على الرغم من أنه وصل الى رأس القيادة وكانت العديد من الحلول للقضية الفلسطينية جاهزة فنسفها جميعاً.
|