موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الشيخ/ يحيى الراعي لـ"الميثاق":المؤتمر وكل القوى الخيّرة سيواجهون محاولات تقسيم اليمن - الوحدة..طريق العبور الآمن إلى يمن حُر ومستقر - الأمين العام : كل مشاريع التمزيق ورهانات الانفضال ستفشل - الخطري لـ"الميثاق": الوحدة طَوْق النجاة من كل الأزمات والإشكالات الماثلة والمتوقَّعة - الشيخ/ عبدالله مجيديع لـ"الميثاق": قوة أي شعب أو أمة بالوحدة - الشيخ جابر:المرحلة الراهنة من عُمْر الوحدة تعد الأخطر ونطالب كل الأطراف بوعي ومسؤولية - عزام صلاح لـ"الميثاق": سيظل اليمن موحداً ومؤامرات التقسيم مصيرها الزوال - الشريف لـ"الميثاق": ذكرى الوحدة مصدر إلهام وأمل لليمنيين لتحقيق السلام - أحرار من سقطرى لـ"الميثاق": الوحدة راسخة ولن نستسلم لأعداء الوطن - الشيخ يحيى غوبر: التاريخ سيلعن كل مَنْ يتآمر على الوحدة ويعرّضها للخطر -
مقالات
الخميس, 16-مارس-2017
الميثاق نت -      عبدالر حمن مراد -
برز في الخطاب الفكري والثقافي الغربي قبل زمن موضوع صراع الحضارات ولم يكن هذا الموضوع حالة ذهنية وفكرية ترفية بل كان حالة من حالات التجدد للجدلية التأريخية - صراع الطبقات والمصالح الاقتصادية - لكنه أخذ بعداً حضارياً جديداً، ولذلك لايمكن القفز على حقيقة الثنائية التأريخية الحضارية بين الروم والفرس , وهي الصورة النمطية التاريخية التي بدأت حالتها تتجدد في المشروع الرأسمالي منذ منتصف سبعينيات القرن العشرين وصولاً الى مطالع الألفية الجديدة ففكرة الأصوليات التي قال بها برجنسكي في سبعينيات القرن العشرين ورأت فيها الإدارة الأمريكية قارب نجاة للرأسمالية من الهزيمة المحتملة أمام الشيوعية والاشتراكية لم تغفل الحضارة الفارسية بل كان من نتاجها ثورة ايران الاسلامية التي قادها الامام الخميني نهاية سبعينيات القرن العشرين وكذلك استراتيجية مؤسسة «راند» لعام 2007م التي كان من نتاجها ثورات الربيع العربي في عام 2011م، كانت ايران تحضر في ثنائيات الانقسام وبالتالي لايمكن إغفال البعد الحضاري في الصراع القائم بين الشرق والغرب.
فإيران في تداخلها مع الملف اليمني كما هو معلوم تفرض أجندتها بطريقة استخبارية بالغة الحذر، وقد كان اشتغالها في اليمن منذ وقت مبكر عن طريق مؤسسات مجتمع مدني كالحزب الديمقراطي الذي نشأ في العقد الأول للالفية، وعن طريقه تم تفويج رموزالحركة الثقافية الوطنية وكذا الإعلامية أو عن طريق اشتغالها على ملف قضية صعدة واستغلال المساحة التي تركتها حركة الحروب بين النظام وجماعة الحوثيين (أنصارالله) وهو الأمر الذي عمل العدوان السعودي على توسيع دائرته ودائرة الاشتغال فيه الى الحد الذي وصل اليه الحال اليوم , فالعدوان عمل على تكثيف الحضور الايراني وبطريقة مرنة وأصبح المشهد السياسي اليمني تتنازعه ايران وأذرعها , والسعودية وأذرعها, ومن هنا تأتي أهمية اليقظة والتنبه لهذه الظواهر حتى نتمكن من السيطرة على مقاليد المستقبل , فالصمت أمام مثل هذه الظواهر يعزز من عوامل الارتهان للخارج تحت أي ظلال أو مسميات ,كما أن معالجة الظواهر وقت نشوئها وبروزها يجعل طرق ووسائل المعالجة أيسر وأبسط من حال التمدد والتوسع والتمكن .
وفي مقابل إيران كانت تركيا قد عملت علي إنشاء حزب العدالة -والهدف من إنشاء هذا الحزب الأمريكي ذي الوجه التركي- هو القضاء على مختلف التقدميين واليساريين والاشتراكيين والثوار في الداخل التركي الذين يُطالبون منذ عشرات السنين بخروج تركيا من حلف الناتو، والتوجه صوب علاقات مع روسيا وإيران وسوريا والعراق فيما اطلق عليه المثقفون الأتراك بالحلف الأوراسي.. والتخلص من أرث الكمالية، وتغيير أنظمة الدول المجاورة، أو ما سماه الكثير من الكتاب «تصفية الجمهورية الأولى» العلمانية،كما يذهب الي ذلك كتاب "حزب العدالة والتنمية كمشروع أمريكي - حزب عمليات" للكاتب التركي مردان ينارداغ - الكتاب صدر مؤخراً عن الهيئة العامة السورية للكتاب- وزارة الثقافة، بتعريب لأحمد سليمان الإبراهيم- وخلاله يكشف ينارداغ الميول الأولى لأردوغان وعصابته حيث يذهب الى القول انه بالإضافة لتلبية متطلبات الرأسمال الضخم، المطلوب لهذه الغاية ليس نظاماً كريهاً كالنظام السعودي، بل أسلمة منخفضة الكثافة؛ تُقرب تركيا من العالم الاسلامي، وتُساهم في جعلها زعيمةً عليه، بعد أن ابعدتها عنه العلمانية الكمالية دون أن تحقق «أوروبيتها»، ومن ثم تسهيل بسط السيطرة الأمريكية على المنطقة عبر تركيا، لكن الذي أفرزه هذا المشروع -حسب الكاتب - أنه كما كانت تركيا ضحية استراتيجية «الحزام الأخضر» التي طبقها الناتو في مرحلة الحرب الباردة، يُرادُ لها اليوم أن تكون أيضاً ضحية «الإسلام المعتدل» في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، مستغلةً رجالاً مهووسين بالسلطة حتى ولو تمّ تدمير تركيا بكاملها.. فقد كان رجب طيب أردوغان وحزبه، يدركون عدم بقائهم في السلطة إذا فقدوا الدعم الأمريكي الذي يُعتبر أهم مصادر سلطتهم، وعندما كان يتجاوز الحدود المرسومة له وينتهك الاتفاقيات التي تمّ وضعها، تكون ردود أفعال المحافظين الجدد عنيفة - كما حصل عام 2006م مثلاً - ما جعله وحزبه يعيشون حالة كبيرة من الذعر اضطرت أحد مؤسسي الحزب «جنيد زابسو» ليقول للأمريكيين «نحن بحاجة إليكم، وأنتم بحاجة لحزب العدالة والتنمية في فترةٍ أخرى، ولهذا السبب استخدموا رئيس الوزراء أردوغان قبل أن تكنسوه إلى أسفل الصرف الصحي»، فالادارة الأمريكية عملت على حزب العدالة والتنمية كمشروع باعتباره واحداً من القوى الحاملة للسياسة التي تنتهجها في تركيا والمنطقة، وهي أحياناً تؤدبه لكي يصبح أداة مناسبة على المدى الطويل.. والاتفاق يبقى قائماً بينهما لتحويل نظام الجمهورية في تركيا إلى نظام «إسلامي معتدل» لأنه الوحيد الذي يقوم بحماية المصالح الأمريكية في المنطقة على أكمل وجه.
وصعود نجم حزب العدالة والتنمية، كان بسبب أن الطبقة السياسية القديمة في تركيا؛ لم تستطع تلبية الاحتياجات الإقليمية والعالمية للمعسكر المسيطر بما يتناسب مع الحجم الذي وصلت إليه تركيا في المرحلة الجديدة التي دخل إليها العالم، بعد أن عجزت عن إعادة هيكلة نفسها، فكان انتحارها الجماعي الذي استغلته الأردوغانية لصعودها إضافة للتآمر والغدر الذي مارسته حتى مع أقرب حلفائها بمن فيهم جماعة فتح الله غولن، ومن ثم كان على الولايات المتحدة الأمريكية أن تسعى طول الوقت لتقوية هذا الحزب العملياتي عند كل هزة كادت أن تطيح به كما حصل في مظاهرات حديقة غيزي العارمة أو ساحة تقسيم في كل من أنقرة واسطنبول، لأن الهدف كان دائماً؛ تحويل تركيا لتكون دولة فرعية إمبريالية عبر ترجمة مصطلح «مشروع الشرق الأوسط الكبير» إلى مصطلح «العثمانية الجديدة» هذا المصطلح الذي أنهك عند البوابة السورية، فالثنائي أردوغان - أوغلو المحدودان بالتعليم الديني المحافظ والضيق، فَهِما- ولو متأخرين- أن الموضوع ليس بهذه السهولة فهناك عراقيل كثيرة تقف أمام لعب تركيا دور الوكيل في سوريا منها علاقات اردوغان مع الرأس المال الروسي وارتباط تركيا بالغاز الطبيعي والروسي والإيراني اضافة الى أن تدخلهم العسكري في سوريا كان من الممكن لهكذا حماقة أن تشعل حرباً كونية.. وحزب العدالة التركي لم يكن إلاّ من الخطة الاجرائية لاستراتيجية مؤسسة «راند» لانشاء شبكة اسلام معتدل الهادفة -كما جاء على لسان رئيس المخابرات الأمريكية السابق عام 2006م- في صناعة اسلام يناسب الغرب بعد عملية التثوير وحدوث الانقسام، وهو الأمر الذي سوف يبرر لهم السيطرة على خطوط حركة التجارة ومصادر الطاقة، كما نلحظ ذلك في الدول التي شهدت أحداث الاضطرابات في العام 2011م، وليس ببعيد عن الذاكرة الدور التركي في أحداث 2011م وهو الأمر الذي يضع حركة الاخوان العالمية في دائرة الاتهام في استهداف الشعوب العربية والاسلامية والعمل على زرع الفتن والدخول الى دوائر التفكيك التي تنال من البنية الاجتماعية العربية اليوم، ومثل ذلك يمهد للغزو ويجعل الانتصار سهلاً كما قال «جيمسي وولسي»: «سيتم انقسامهم على بعض بنعرات تعصبية ومن بعدها قادمون للزحف وسوف ننتصر».. والأخطر من كل ذلك تشظي المفهوم والتباسه وهو أمر تشتغل عليه ماكنة الاخوان الاعلامية من قبل ومازال مستمراً، فالاحتلال تحرير، والتحرير احتلال، والوطني محتل، والغريب وطني، ولابد من مقارعة مثل هذه الاختلالات حرصاً على أوطاننا واستقلالها وحريتها وكرامتها وسيادتها.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة اليمنية بين  التحدي والمأمول
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

عِزَّة اليمن بوحدته واستقراره
هايدي مهدي*

في ذكرى 22 مايو
د. أبو بكر القربي

مقاربة الوحدة وواحدية الثورة اليمنية ووحدة المصير المُشترَك
أ.د. أحمد مطهر عقبات*

34 عاماً من عمر الوحدة.. ثرثرات من قلب الحدث
يحيى العراسي

إلى قادة الأطراف الأربعة
يحيى حسين العرشي*

مُتلاحمون مهما كان
علي حسن شعثان*

الوحدة اليمنية رهان لا يعرف الخسارة
د. طه حسين الهمداني

الوحدة.. المُفترَى عليها..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

الوحدة اليمنية قدر ومصير
عبدالسلام الدباء

حلم شعب
د. محمد عبدالجبار المعلمي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)