أمين الوائلي -
ببساطة متناهية يمكنني التقدم بطلب إنشاء حزب سياسي وتضمين الطلب قوائم بأسماء وتوقيعات العدد المطلوب من الأشخاص لإجازة الحزب رسمياً ، ولن أعدم كثرة عددية مستعدة للإيفاء بقوام ، ليس فقط حزب واحد، بل عشرة. البلاد ملآاان.
> ليست مشكلة على كل حال .. والمشكلة هي أن الحزب لن يعترف بأحزاب اللقاء المشترك ، ولن يتعامل معها أو يحضر مناسبة حوار أو غيرها تشارك فيها المشترك !
> لماذا؟
ولا شيء - هكذا فقط - ربما لا أرتاح لهم ، أو أنني أغار منهم ، وربما أكون متحذلقاً فأدَّعي أن أحزاب المشترك مجرد جعجعة لا طحين فيها، أو أنها ورقة بيد «الإصلاح» كما تقول هي عن الأحزاب الأخرى بأنها ورقة بيد «المؤتمر» أو السلطة.
> المهم هو أنني سأشترط - باسم حزبي الجديد - الانفراد بالمؤتمر والرئيس شخصياً في حوار وطني - متكافىء جداً - وإلا فسوف أفكِّر بالدعوة إلى اعتصام ومسيرة ، وأطلب مقابلة السفير الأمريكي - الجديد بالطبع.
> أحزاب المشترك ترفض حواراً موسعاً، أو حواراً مفتوحاً، أو حواراً وطنياً شاملاً، وهي مع ذلك تعترف بالكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى في الساحة.
> حجتها دائماً أن الجميع أصفار ، وهي وحدها البقرة الحلوب !
> ليكن الآخرون أصفاراً. هذه تجعل المشترك وأحزابه أقوى وأنصع حجة وأكثر ثقة بنفسها في الحوارات المختلفة، فلماذا يخافون الأصفار إذا كانوا هم أرقاماً ثمينة؟!
> بلاغ «المشترك» بالأمس حمَّل السلطة - كما هي العادة والعداوة - مسئولية تعطيل «الحوار»!!!
> كيف ؟ «مدري» هكذا هي العادة دائماً.
> الدعوات الألفية التي يطلقها رئيس الجمهورية إلى الحوار الوطني والمشاركة السياسية، لاتكاد تتوقف أو تتناهى. ومنذ بداية شهر رمضان وحده ، أكثر من عشر مرات ، والرئيس يدعو الأحزاب إلى الحوار الوطني الموسع والمسئول والجاد تحت مظلة الدستور والمصلحة الوطنية.
> وأحزاب المشترك تجاهلتها جميعها، واكتفت مؤخراً بتحميل السلطة مسئولية تعطيل الحوار! فمن يعطِّل هذا الحوار بن الحوار؟!
> حزبي، الذي سوف أؤسسه، هو الآخر، يحمل المشترك مسئولية تعطيل الحوار والحياة السياسية برمتها.. والسلطة متهمة بمحاباة ومداهنة المشترك، والشارع «ماهوش» سائل بالجميع !
شكراً لأنكم تبستمون.
الجمهورية