موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 27-مارس-2017
غيلان العماري -
دخل العدوان الخارجي على اليمن عامه الثالث ولاتفعل السعودية ومعها الإمارات ومن دار في فلك عدوانهم الغاشم؛ أكثر من كونهم أدوات بائسة لإنتاج الموت،وخلق الأجواء المناسبة والمريحة للفوضى من التمدد والعبث.
عامان أسودان من القتل والتدمير ؛ تهافتت خلالهما الأهداف والمبررات ليس لضآلة منطقها وانعدامه فحسب ؛ ولكن لانكشاف الغطاء الأخلاقي الذي صاحب ذلك التدخل الباهض الذي أودى بحياة مايقارب 12 ألف مواطن بريئ بينهم 1900 امرأة و2500طفل، وما يضاهي ذلك وأكثر من الجرحى من ذات كل فئة.
كل هذا الموت وهذا الدمار الممنهج والتخريب، ومع ذلك قد تسمع للنشاز من الصابئين عن حب الوطن ما يشير إلى شكر سلمان ورهطه؛ ليس بالضرورة حباً فيما يقترف الباغي من جرائم ومنكرات، ولكن نكاية بطرفٍ ما من أطراف الداخل،مع أن الحقيقة تصرخ بملء فيها أن المستهدف الأول والأخير هو الوطن اليمني من أقصاه إلى أقصاه وليس طرفاً بعينه.
إنها شهوة الاًنتقام وقد تجلت عن وجه قبيح من العمالة والارتزاق لخارج إقليمي موغل في ذات البشاعة ؛ من الضغائن والانتقام؛ ضغائن أسرة مالكة تجاه وطن شاهق التسامح والمحبة والإخاء لم يعهد عنه - على طول هذا التأريخ وعرضه- أن اعتدى أو قام - مثلاً- ببعض ماقامت به وتقوم جارته الجائرة؛ السعودية من أذية واعتداءات سافرة على كثير من جاراتها وعلى رأسها اليمن!
ينتقمون استجابةً لنزوات سياسية أشبعها اللاعب الخارجي بالمخاوف والأوهام حتى غدت هوساً يسيطر على ذهنية الحاكم العربي ؛ والخليجي منه على وجه التحديد؛ حيث لا يجد بُدَّاً من المسارعة - في سبيل المحافظة على بقائه المحفوف بمخاطر تلك الأوهام - لاقتراف المحظور وإن أتى ذلك بحجم تدمير الأوطان الشقيقة كما فعل ويفعل بالعراق واليمن وسوريا وليبيا.. الخ.
الانتقام سلوك شائن يسقط في متاهاته الضعفاء لا الأقوياء،وقد بدت الساحة العربية تعج بالكثيرين منهم،لتمنح الوضع الآهل بالضعف أصلاً مزيداً من الهشاشة والترهل والاعتلال، وعلى ندرته؛ غاب "كبير القوم الذي لا يحمل الحقدا " أو تم تغييبه،فخلت الساحة لصغار القوم وصغائرهم،وبدا الحاضر والحضور على قدر كبير من التخبط والتمزق والضياع.
هذا القدر الوافر من الانتقام المشبوب بالسفه والطيش
؛دليل ضعف لا قوة ،وقد جرهم ذلك كثيراً إلى اقتراف الكثير من الحضور المخزي المخجل الذي أحال واقع الأمة - وليس اليمن فحسب - إلى ساحات مفتوحةٍ للصراعات العبثيّة الموغلة بالضغينة، والإنتماء السافر إلى غير مصالح شعوبهم وأحلامهم وأمانيهم.
على الضفة الأخرى لهذا الوجع المترامي الأطراف؛ تظهر صورة ناصعة من الصمود والعزة والكبرياء، إنها لسواد هذا الشعب اليمني الواقع تحت قبضة واقع لا يحن أبداً أو يلين..!
لم تسقطه كل هذه الأوجاع التي صاحبت الحرب وقضت على كثير من مقومات عيشه الآمن الكريم،بل ظل يظهر متماسكاً رغم عاتيات الفاقة والفواجع والأحزان، وينظر إلى المتساقطين وهم قلة- بعين هازئة ملؤها التهكم والازدراء ،رابطاً على فاقته وجوعه ومرضه بكثير من الآمال بانكسار الفتنة وعودة وطنه إليه سالماً معافى،،فإليه وحده تنحني الجباه وتتعالى التحايا..
إليه وحده كل معاني الحب والقداسة والإجلال.. وسحقاً لكل من باع في ذلك واشترى..والله المستعان.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)