موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الثلاثاء, 28-مارس-2017
الميثاق نت -      بقلم / ابراهيم سنجاب* -
قبل أن تدخل الحرب على اليمن عامها الثالث يقال أن اليمنيين أعدوا عدتهم وأهلوا أنفسهم للقتال حتى لو استمرت ألف سنة ، فلماذا إذن لا تسعى قوة عربية أو مسلمة عاقلة و معتدلة لجمع الفرقاء على حل يوقف نزيف الدماء ، خاصة بعد إلحاح الرئيس السابق على عبد الله صالح أكثر من مرة على ضرورة الحوار مع السعودية مباشرة وجها لوجه و تأكيد السيد عبد الملك الحوثى على الرغبة فى وقف القتال .
لماذا لا يريد العالم أن يفهم أن هذين الرجلين يمثلان ملايين اليمنيين الراغبين فى حسن الجوار مع السعودية؟
ولماذا لا يريد العالم أن يستوعب أن شعب اليمن لا يهزم حتى لو ارتزق من تربى على الارتزاق أو خان من ترعرع على الخيانة؟
الذين لا يعرفون اليمن عليهم أن يفهموا أنهم أناس يحتفلون بالذكرى الثانية لقصف كل شبر من بلاده فى أكبر ميادين عاصمتهم ، بينما القصف ما زال مستمرا وأكثر من ٢٠ جبهة مفتوحة ولا أمل فى إغلاقها قريبا .
الذين لا يعرفون اليمن يجب أن يستوعبوا مشاهد خروج نسائهم وبناتهم إلى الميادين حاملات السلاح وهن اللاتى لا يخرجن إلى الأسواق إلا بمحرم . إنهن نساء يستقبلن أجساد أبناهم بالأهازيج ورجالهم يدفنون أشلاء ضحايا الجبهات باطلاق الرصاص .
يا أيهاالناس
يا من تعرفون اليمن ويا من لا تعرفونه هؤلاء نوع من البشر تتساوى لديهم إرادة الموت مع إرادة الحياة والفقر مع الغنى إلا أن ارادتهم فى النصر لا تعترف بالهزيمة مطلقا .
يا أيها الناس
الذين يعرفون اليمن ومن لا يعرفونه قد لا يفهمون أنهم عدة أمم فى أمة واحدة وعدة قبائل فى قبيلة ولا نبالغ إن قلنا إنهم مجموعة من الأنظمة فى دولة ، والغريب أنهم بهكذا وضعية كانوا دائما قادرين على الحياة فى أمن وسلام .
يا أيها الناس
اليمن حالة خاصة ونموذج غير متكرر أخلاقيا وتراثيا وسياسيا ومذهبيا واجتماعيا ، لا شبيه له لا فى الشعوب ولا فى الدول ولن يكون له شبيه مطلقا ، هذا النموذج غير متوفر الآن !
يا أيها الناس
يولد اليمنى أيا كان مستواه الاجتماعى فتتفتح عيناه على خنجر يزين جنبه وبندقية على جدار حجرة الطعام ، هؤلاء نوع من البشر خلقوا ليقاتلوا ولا يعترفون بالهزيمة مطلقا حتى لو تحولوا إلى أشلاء ولم يجدوا ما يطعموه .
تخيلت كثيرا أن العرب والمسلمين سيردودون جميل هذا الشعب الذى تكفل مع أشقائه فى الحجاز بحمل رسالة العروبة والاسلام إلى العراق والشام ومصر ثم إلى عموم آسيا وأفريقيا ، وتصورت أن العرب والمسلمين يعرفون أن اليمنيين هم أهل المدد وأنهم يدركون ويوقنون أن اليمن ستكون قبلتهم عندما تقوم الفتنه ، ولكن هيهات هيهات ، فعروبتنا أصبحت مذلة وإسلامنا تحول إى مشروع .
يا لروعة اليمن ويالسماحة أبنائه ويالعقوق أحفادهم فى شتى بقاع الدنيا ، تركوه يذبح ويموت ويختنق ويجوع ويتعرى وزادوا فقصفوه وروعوه وغرسوا فيه غراس الفتنة وبذور الشقاق بلا رحمة لشيخ كبيرولا طفل صغير ، يا لقسوة القلوب وعمى البصائر !
الرجل الذى يقال أنه مخلوع ها هو اليوم يمشي على قدميه بين مئات الآلاف من المتظاهرين ،و زعيم ثورتهم الشاب الذى يقال أنه سلالى فتكفي ملايين اليمنيين إطلاله منه ليطمئنوا ، بينما من يقال له أنه الرئيس الشرعى ويسيطر أعوانه وداعميه على ٨٠٪‏ من مساحة الدولة لا يجد بيتا يحتويه بدلا من حياة الفنادق فى الخارج ،.
يالعجائب اليمن وما أكثر الزعماء فيه ، ويالعجائب اليمنيين إنهم أناس من المؤمنين الحكما ء والجن الأنفار ولا تندهش إنه اليمن .
فى ذكرى مرور العام الثانى للقتل فى اليمن ، ما أسهل الحلول ،وما أكثر سيناريوهات الخروج ، وما أقل طموحات النجاة ، وما أتعس النتائج حتى لو قالوا إن الحرب قد توقفت قبل أن أكمل هذا المقال .
* صحفي مصري
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)