موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الجمعة, 31-مارس-2017
الميثاق نت -    توفيق عثمان الشرعبي -
من لا يخاف من الكتابة عن الفنان العملاق ايوب طارش فليس بمتذوق لما قدمه هذا الفنان الاستثنائي من عطاء آسر أو انه لا يدرك مكانة ايوب في وجدانه..

أما من عرف ايوب طارش عن قرب وحادثه واستمع اليه وسبر بعض أغواره-وأنا كما أدعي منهم-فحينها تكون الكتابة عنه صعبة وغير قابلة للمحاولة أو الانطباعية..

أكثر من لقاء حميمي مع هذا الانسان الذي نال قاموسا من الالقاب العظيمة وأقربها الى قلبه (ايوب لسان الوطن والحب)كان يتجلى أكثروتعملقه روعة الحق وطهر المصحف..

إنسان يمتلك حسا فياضا وذائقة صافية تجمع بين البساطة والبراعة ورغم ماتثيره أغانيه من عواطف مشبوبة وحنين جارف فقد طلبت منه ذات لقاء أن اسمعها بأذنيه هو لأغوص في روحه المغمورة بدفء الاحساس وجماليات الحضور الانساني وما يمور في داخلها من هدير الانفعالات..فأجابني مبتسما ;اسمعها بعزفي للعود وستجدني فيها كما أنا!!

وعندما وجدته وقد أدرك اني معه استطيع صبرا-سألته عن (الغربة)التي تطغى على معظم اغانيه العاطفية فقال;نحن نخاطب الانسان المسكون بالغربة منذ ان هبط من موطنه الاصلي ..كلنا مغتربون في هذه الدنيا ونرزح تحت وطأة هموم كثيرة فيها..



ولا يخلو لقاء مع الفنان ايوب من دفء صوته وبراعة التقنية اللحنية البريئة من التصنع والافتعال ويظهر الميل الى مقام (الصبا) الذي اشار بأنه يبوح باسرار الحب ويحظى ببراعة في صنع الدهشة..

ويتردد توشيح (يانبيا) في تفاصيل الحديث فيقول ايوب ;إنه يعيد الى روحي شيئا من الامان والى قلبي المزيد من الهدوء..



ذات مرة سألته عن الصعوبة او الموقف الذي لا ينساه في مسيرته الفنية فضحك بغزارة وأتبعها; أن تغني بأمر الدولة!!

ولأنه يستحضر أكثر الالفاظ قدرة على الاثارة والايحاء لم افهم المغزي واستفسرت ،فقال; عندما غنيت للمؤتمر الشعبي العام كان بأمر الدولة وليس باختياري ..ويضحك!!!

هذا الحرص الراقي من فنان بحجم ايوب أن يكون لكافة الناس جعله يعيش مطمئن البال وتحوطه محبة لا حدود لها من السواد الاعظم من اليمنيين وغير اليمنيين وتؤنس وحدته دعوات محبي فنه!

سألته عن الوضع الفني الراهن ومدى رضاه عما يقدمه الفنانون الشباب فأطرق قليلا ثم قال; غرقوا في التقليد والقليل بل النادر منهم من يجتهد لينجو من ذلك.. وأضاف; الفن قدرات معرفية واحاسيس لايمسك بأطرافها الا الفنان الحقيقي المثابر !!

ومتى يستطيع ان يكون الفنان خالصا لوطنه وجمهوره؟فيجيب ; عندما ينغمس في الواقع بكل احواله وأهواله ويعمل لان يكون لسانا لهذا الواقع حينها سيقدم فنا وسيبقى فنه تحت كل الظروف والاحوال..

الجمهور يسمع بعمق ولا يمكن ان يعترف لك انك فنان الا اذا قدمت له الدليل الملموس الذي يحمل علامتك وليس المقلد..!!

أيوب طارش تلبس بعشق وطنه ورفض أكثر من جنسية وفي مقدمتها( السعودية)..وها هو اليوم يبحث عمن يساعده لاستكمال رحلة علاجه في جمهورية ألمانيا الاتحادية..يبحث عمن يتوسط له عند المسؤلين القادرين على اضافة اسمه ضمن من يستطيعون مغادرة صنعاء عبر طائرة الامم المتحدة او الصليب الاحمر..

أيوب طارش لم يعد قادرا على تحمل معاناة السفر عبر البر الى عدن أو حضرموت ليغادر من هناك..

سمعت ان هناك تفاعلا كبيرا من قبل بعض المسؤلين وفي مقدمتهم وزير الخارجية هشام شرف مع موضوع سفر فنان الوطن ايوب طارش قبل ان تتدهور صحته أكثر فقد اخرته ظروف البلاد والحالة المادية التي يعيشها هذا الانسان العظيم عن الموعد الطبي الذي يفترض ان يلتزم به لاستكمال رحلته العلاجية التي بدأها قبل بضع سنوات..

نتمنى التفاعل الجاد من المجلس السياسي وحكومة الانقاذ مع فنان الوطن الكبير والوقوف الى جانبه لاستكمال علاجه..

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)