موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
السبت, 20-أكتوبر-2007
جوزيف بايدن جونيور -
كان هناك اهتمام كبير في الآونة الاخيرة في كل من الصحافة الأميركية والعربية بالتعديل غير الملزم المتعلق بالنظام الاتحادي (الفيديرالي) في العراق، والذي اقترحته مع السناتور براونباك ووافق عليه المجلس في 26 ايلول (سبتمبر) الماضي بغالبية 75 ضد 23 صوتاً.
وانني أرحِّب بأي نقاش حول التعديل، لأن القضايا التي نحن بصددها بالغة الأهمية لشعب العراق. ولكن لسوء الحظ فقد شمل هذا النقاش قدرا كبيرا من المعلومات الخاطئة أو المضللة، جاء بعضه على ألسنة أناس من الواضح أنهم لم يطّلعوا على نصّ التعديل.
أولاً: هذا التعديل ليس محاولة لـ «تقسيم» أو «تجزئة» العراق، إذ أنه يدعو إلى الحفاظ على وحدة العراق وذلك بمساعدة العراقيين على إحياء النظام الاتحادي الذي يجسِّده الدستور العراقي، الذي يترك خيار تشكيل الأقاليم لأهالي محافظات العراق الثماني عشرة.
فالعراق الاتحادي هو العراق المتَّحد، الذي تتمتع فيه حكومات البلديات والمحافظات والأقاليم بسلطة اتخاذ القرار مما يمكِّنها من تحسين الأمن والخدمات على المستوى المحلي، على أن تكون الحكومة المركزية مسؤولة عن وظائف الدولة الرئيسية كحماية حدود العراق والسيطرة على التوزيع العادل لعائدات النفط.
ومن الجدير بالذكر أن مفهوم النظام الاتحادي أو الفيديرالية ليس بجديد على منطقة الشرق الأوسط، إذ أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر من الأمثلة الناجحة للدولة الاتحادية. وقد أظهرت استطلاعات الرأي أن العدد الأكبر من العراقيين يختارون دولة الإمارات كنموذج لبلدهم أكثر من أية دولة أخرى. فإن تقسيم العراق، أو تفككه بالكامل، هو شيء مختلف تماما عن النظام الاتحادي، ولذا فإنني أعارض بشدة تقسيم العراق.
ثانيا: هذا التعديل ليس فرضا أجنبيا. فالعراقيون في دستورهم اتخذوا قرارهم بالفعل تأييدا للنظام الاتحادي - وليس التقسيم. ففي استفتاء شعبي أجري في شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2005 خرج حوالي ثمانين في المئة من الشعب العراقي للإدلاء بأصواتهم تأييداً لهذا الدستور، كما أبدى زعماء العراق الرئيسيون، وهم رئيس الوزراء نوري المالكي والرئيس جلال طالباني ونائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب الرئيس عادل عبد المهدي والعديد من أعضاء البرلمان البارزين، تأييدهم جميعا للنظام الاتحادي. وفي واقع الأمر فإن التعديل الذي وافق عليه مجلس الشيوخ يركّز على ما ينبغي أن تفعله الولايات المتحدة والمجتمع الدولي للنهوض بتسوية سياسية داعمة لهذا القرار، ولا يجبر الحكومة العراقية أو الشعب العراقي على عمل أي شيء.
إن التعديل يدافع تماما عن سيادة العراق الوطنية ويشير إلى أن العراقيين يؤيدون «وحدة بلدهم وسلامة أراضيه»، إذ يدعو إدارة الرئيس بوش إلى تكثيف جهودها الديبلوماسية الدولية في العراق، وذلك بإشراك الأمم المتحدة وجيران العراق. كما يدعو المجتمع الدولي إلى زيادة مساعداته الإنسانية والإعمارية المقدَّمة للعراق وكذلك إعفائه من الديون.

وعلاوة على ذلك يدعو التعديل جيران العراق إلى عدم التدخل في شؤون العراق الداخلية أو زعزعة استقراره.

بالإضافة إلى ذلك، قد لا يدري القراء العرب أنني قمت بصوغ النصّ المتعلّق بحظر إنشاء قواعد عسكرية أميركية دائمة في العراق أو أية محاولات من قبل الولايات المتحدة للسيطرة على موارد النفط العراقية في قانون وافق عليه الكونغرس عام 2006.

إن هدفنا المشترك هو إنهاء دورة العنف والمعاناة وعدم الاستقرار التي يشهدها العراق، والتهديد الذي يشكِّله عدم الاستقرار على جيران العراق. وعليه فإنني أحث القراء العرب على قراءة نص التعديل حتى يقرروا بأنفسهم حقيقة ما يفعله هذا التعديل الصادر عن مجلس الشيوخ.

عن "الحياة"

رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)