محمد انعم -
تأخير نشر خبر لقاء محمد سلمان مع المرتزقة في الرياض لقرابة 24 ساعة والذي عقد صباح الاربعاء يؤكد على حقيقة قناعة اسرة ال سعود بعدم اهمية مثل هذه اللقاءات التي جمعت نفس الوجيه التي ورطت السعودية في مستنقع اليمن..

ولو كان هذا الاجتماع مهما فعلاً وتراهن عليه السعودية ومحمد سلمان تحديداً لما تجرأ كائن من كان في السعودية ان يؤجل بث خبر هذا الاجتماع..

واضح ان الاجتماع شكلي ولا هدف له الا صرف مزيد من الاموال للمرتزقة القديمين الجدد، لكن المؤكد ان المهفوف محمد سلمان اراد ان يظهر امتهانه لمن يزعمون بانهم كبار مشائخ اليمن، والذين وجدوا انفسهم مجرد اقزام ودمى وهو يسخر منهم ويعترف بقوله: ننظر لليمن على أنه العمق الاستراتيجي للأمة العربية، اليمن هي عمق العرب، هي أساس العرب، هي أصل العرب، كل جذورنا وكل أعراقنا ترجع في الأخير لليمن.".

ولان محمد سلمان يدرك ان من يقبلون يديه والمطأطئين رؤوسهم امامه مجرد عبيد ولا حول ولا قوة لهم في اليمن حيث يلحق الابطال ورجال الرجال جيوش 17 دولة هزائم نكراء، نجده يتعمد وبسخرية اطلاق الاسم الصحيح للجمهورية اليمنية، وانما ذهب ليتحدث عن ما اسماه ب((جمهورية اليمن الشقيقة)) ، ليس هذا فحسب، بل انه غير ابه بالدمى التي تقف امامه لذا فقد قال:(انقلبت الطاولة في السنة ونصف الاخيرة) ، رغم ان العدوان الذي تشنه بلاده على الشعب اليمني مستمرا للعام الثالث..

غير ان اللافت في ذلك الاجتماع المشبوة هو غياب الفار هادي وعلي محسن وبن دغر برغم وجودهم في الرياض وتعمدوا على عقد اجتماع لهم الاربعاء وتم نشر خبر بذلك للتذكير بوجودهم، لكن هناك اصرارا على تجاهلهم مثلهم مثل حميد الاحمر

لاظهار محمد سلمان وكأنه اصبح المندوب السامي او الحاكم الفعلي للمناطق اليمنية المحتلة..

واضح ان السعودية تتخبط ووزير دفاعها اصبح مثل الغريق يسعى للتشبث بقشه ويطلب النجاة ممن لايملكون حتى النجاة لأنفسهم، بعد أن خانوا الوطن وتورطوا مع العدوان في ارتكاب جرائم حرب بحق قرابة مائة الف مواطن سقطوا بين شهيد وجريح جلهم من النساء والاطفال والشيوخ خلافا للدمار الذي تعرضت له البنية التحتية لليمن..

خلاصة القول.. مجرم الحرب محمد سلمان التقى مع هاربين من الشعب اليمني ولو كانوا اصحاب قوة ومكانة لما ظلوا يأكلون الكبسة طوال عامين في فنادق الرياض، ولو كانوا فعلا كبار مشائخ اليمن لما تخلى ابناء القبائل عنهم ..

الاجتماع صورة بأسه لمؤتمر الرياض الفاشل والحضور نفس المرتزقة والخونة فقط خلعوا البدلات ولبسوا الزي الشعبي اليمني وبعضهم ظهروا بالدشداشة في تعبير عن قناعتهم باستحالة عودتهم الى اليمن.