شيخة أحمد صالح - لا نزايد على أحد.. ولا نختلف مطلقاً في أن هنالك الكثير من الشرفاء الذين نذروا أرواحهم للوطن سواء على مستوى القمة أو القاعدة ومن مختلف القوى الوطنية المصطفة في مواجهة العدوان..
إلا أن ما يميز القائد المجاهد طارق محمد عبدالله صالح، أنه الوحيد من بين كل القادة الذين تصدروا مشهد الدفاع عن الوطن في مواجهة العدوان الغاشم، من حسم أمره منذ وقت مبكر وحتى قبل انطلاق عمليات عاصفة الحزم وبدأ يحذر ويحشد الخطاب السياسي والاعلامي ويستنفر كل المكونات والقوى والامكانات الوطنية لمواجهة مخطط خارجي يستهدف الوطن وثوابته..
طارق صالح الذي يحرص دائماً على التواري عن كاميرات الاعلام وعدسات الصحفيين نموذج للقائد العسكري الملتزم والرجل الوطني المبادر كلما استدعى الواجب الوطني تواجده وفي أي من الميادين.. فهو القائد العسكري الخبير والسياسي المحنك والاعلامي الحصيف والاقتصادي والاداري البارع، فكان أن وظف كل ملكاته هذه التي يشهد بها اعداؤه قبل اصدقائه في هدف واحد ووحيد (مواجهة العدوان)..
وإذا كان من إيجابيات للعدوان السعودي للغاشم الذي نتعرض له منذ عامين.. فهو في ان هذا العدوان كشف لنا عن قادة ورجال من هذا الطراز الرفيع..
رجال يعملون بصمت وتفانٍ من أجل الوطن..
رجال يبذلون الغالي والنفيس من أجل الوطن..
رجال يصادقون من أجل اليمن..
ويعادون من أجل اليمن..
ويترفعون عن سفاسف الأمور.. وكل الحسابات الشخصية
ومغريات الحياة الزائلة وحسابات الدنيا الفانية ايضاً من أجل اليمن..
وإذا كنا قد عجزنا عن إعطاء هؤلاء الرجال العظام حقهم من التكريم والإشادة والمكانة.. ربما عجزاً وتخاذلاً منا.. وحرصاً وتواضعاً منهم..
وتعمداً في البقاء دائما ًخلف الأضواء على الرغم من كونهم من أبرز صانعي الأحداث على الساحة الوطنية.. بخلاف اولئك الذين يتسابقون على الصفوف الأولى في اللقاءات العامة وكاميرات التصوير والقنوات التلفزيونية وهم لا يعدون عن أن يكونوا مجرد ظاهرة صوتية ..
فإن عزاءنا ورجاءنا وغاية أملنا أن الزمن كفيل بإعطائهم مكانتهم التي يستحقونها بحجم تضحياتهم وتفانيهم في خدمة الوطن.. بعد ان استحقوا الصدارة وتربعوا في صدور كل اليمنيين الشرفاء.
كيف لا.. ولمثل هؤلاء -وفي مقدمتهم «طارق صالح»- حق أن تُرفع القبعات وأن تنحني الهامات..دمتَ بكل خير يا ابا عفاش
|