الميثاق نت: - يصادف يوم غد الخميس الذكرى الـ24 ليوم الديمقراطية الـ 27 من إبريل الذي شهد في العام 1993 أول انتخابات نيابية تنافسية على أساس حزبي في تاريخ البلاد لتتجذر بذلك التجربة الديمقراطية التي اقترن ميلادها بإعادة تحقيق وحدة الوطن.
لقد مثل السابع والعشرين من إبريل لحظة ديمقراطية تاريخية حاسمة في حياة الشعب اليمني ومسيرته الظافرة.
وبنجاح لافت لأول انتخابات نيابية في اليمن وماتبعها من انتخابات رئاسية ومحلية عكس الإنسان اليمني فيها ارتفاع مستوى وعيه بأهمية الديمقراطية كخيار وطني لبناء اليمن الجديد.
وصل الـ27 من إبريل 1993م، عبر خطوات تشريعية دستورية وقانونية أكد من خلالها إن اليمن التي مزقتها السياسة في ظل الأنظمة الإمامية الرجعية والمشيخات والسلطنات التي سادت على مدى عقود طويلة من الزمن تمكنت بفضل الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و 14 اكتوبر والـ30 من نوفمبر والـ22 من مايو1990) التي بفضلها وصلنا الى الـ27 من ابريل كما أن هذا اليوم يعتبر أحد اهم انجازات المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام.
لقد خلد يوم الـ 27 من ابريل في ذاكرة الإنسان اليمني كيوم للديمقراطية في اليمن لذا فإن أبناء شعبنا يحرصون على الاحتفاء بهذا اليوم الديمقراطي سنويا ليجددوا تمسكهم بالديمقراطية كمرتكز للنهوض ورهان للتقدم المنشود في الحاضر والمستقبل وليؤكدوا إن هذا النهج ما زال وسيظل خيارهم الوطني الأمثل والوحيد للوصول إلى السلطة وعبر إرادة الناخبين التي تعكسها صناديق الاقتراع باعتبار هذا الخيار إحدى سمات عصرنا الراهن الذي لفظ عهود الانقلابات وبات من المستحيل فيه الوصول إلى السلطة عبر التآمرات وجنازير الدبابات او الادعاء بالحق الالاهي في السلطة او الوصاية.
كما أن الاحتفاء بيوم الديمقراطية يعكس رفض أبناء اليمن المطلق لأية ممارسات فوضوية وعبثية تحاول إعاقة مسيرتهم الديمقراطية لأي كان أو أفعال إجرامية حاقدة تستهدف نشر بذور الفرقة والشتات بين أبناء الوطن الواحد.
إن ماتتعرض له بلادنا اليوم من عدوان بربري غاشم واقتتال داخلي بين ابناء الشعب اليمني الواحد يؤكد بما لايدع مجالاً للشك بأنه لاحل لما تعانيه اليمن سوى بالاحتكام للشعب اليمني عن طريق الانتخابات وأن يكون الصندوق الحكم بين كافة فرقاء العمل السياسي.
وإن كنا نحتفل بهذا اليوم هذا العام وفي قلوبنا ونفوسنا غصة ممايتعرض له الوطن والشعب من هجمة بربرية غاشمة من قبل 17 دولة بقيادة جارة الشر السعودية إلا أنه سيظل يوماً خالداً في عقول وقلوب اليمنيين.
إن ماوصلنا إليه اليوم من احتراب وعدوان خارجي هو بسبب انقلاب بعض الجماعات على الديمقراطية والتي قادتنا الى هذا الوضع.. لذا فإن المؤتمر الشعبي العام ومعه بقية القوى الياسية الوطنية مطالبون اليوم بالعودة للديمقراطية وذلك من خلال حوار وطني شامل بين كافة القوى اليمنية ليعود الوضع إلى ماقبل العدوان البربري الذي تقوده السعودية على بلادنا.
|