موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 02-مايو-2017
فيصل الصوفي -
يحل اليوم أول شهر مايو الذي تحتفل فيه أكثر من مائة دولة باليوم العالمي للعمال، وهذا هو ثالث مايو في اليمن في ظل العدوان العسكري السعودي على الشعب اليمني منذ مارس 2015م، الذي عصف ولا يزال يعصف بملايين العمال اليمنيين.. لقد اتسمت الحرب السعودية على اليمن باستهداف حياة العمال مباشرة، وتدمير كل المنشآت الاقتصادية المدنية التي يعملون فيها، لإلحاق أذى عمدي بهم خاصة، وبعائلاتهم، وإلحاق خراب اقتصادي عام في اليمن، خلافاً لكل تقاليد وآداب الحروب التي تتجنب المدنيين والمنشآت المدنية.. فبعد خمسة أيام من بدء العدوان السعودي، اتجهت مقاتلات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، نحو قتل العمال وهم في الورش والمعامل والمزارع والمراعي.. وركزت على قصف المصانع التي يعملون فيها، بداية من الهجومات الصاروخية التي أحرقت 38 عاملاً في مصانع مجموعة إخوان ثابت بالحديدة، نعني مصانع يماني للألبان والزبادي والسمن والزيوت، التي قالت قناة الجزيرة صبيحة أول إبريل 2015م، إن صواريخ مقاتلات التحالف دمرتها لأنها مخازن أسلحة.. كذلك زعموا عندما قتلت صواريخ خادم الحرمين17 عاملاً بداية عام 2017م وهم في موقع عملهم في مصنع"كميكو" للطلاء القائم منذ عقود في منطقة الربيعي في تعز، ويعرفه متابعو الإعلانات التجارية بكميكو أبو وردة، ولم يعرفوا أنه كان مفاعلاً نووياً إيرانياً، ولم يعرفوا أن الذين كانوا يعملون فيه خبراء في علوم الفيزياء الذرية انهمكوا في انتاج سلاح ذري، إلا بعد أن أغارت عليه طائرات الملك سلمان وأحرقته مع من فيه قبل انتاج أول برميل طلاء مخصب باليورانيوم!
في أواخر أغسطس من العام الأول للعدوان خرج اللواء أحمد عسيري على الصحفيين يقول لهم إن مقاتلات التحالف قصفت مصنعاً للذخائر والقنابل والمتفجرات في مديرية عبس بحجة،وإنه تم تدمير تلك المنشأة العسكرية السرية، وتم قتل 19 خبيراً حوثياً، يعدون تلك الذخائر الفتاكة، وفي حقيقة الأمر كان الضحايا التسعة عشر عمالاً مدنيين، وكانت تلك المنشأة هي معمل لتنقية المياه، وهذا ما تحققت منه منظمات دولية وكذلك أحد مبتعثي بي بي سي، في حينه، وأخيراً قال أصحاب"عاصفة الحزم" نعم لقد كان ذلك معملاً للمياه، ولكن كان على مقربة منه منصة إطلاق صواريخ.. وكذب من هذا القبيل الذي اشتهر به عسيري، وكان يستحق أن يكافأ عليه بتعيينه نائباً لخادم الحرمين وليس نائباً لجهاز الأمن الوطني الذي استحدثوه مؤخراً.. مصانع الاسمنت أيضاً، كما في مثال اسمنت عمران الذي هاجمته طائرات خادم الحرمين مرات كثيرة، أفدحها ضررا الهجومان الصاروخيان في يوليو 2015م، وفبراير 2016م، اللذان قتلا 31 عاملاً، ودمرا المصنع كليا، وكذلك مصنع الوطنية للاسمنت في لحج والبرح في تعز، وفضلاً عن الدمار والقتل، حرم أكثر من 2700 عامل من مصادر الكسب، وامتلأت أسواقنا بالاسمنت السعودي والإماراتي.. وكم وكم قتل العدو؟! في مصانع المضخات والآلات الزراعية، ومصانع الأغذية ومزارع الدواجن وتربية المواشي ومعامل تعبئة المشروبات الغازية والعصائر وشرائح البطاطس.. وقائمة الضحايا البشرية والخسائر المادية طويلة على كل حال.
إنه لحريٌّ بنا أمام هذه الشواهد- وهي قليل من كثير- تخليدها، حتى لا ننسى عدواً تعمد ارتكاب جرائم بشرية، وخراب اقتصادي، دون مبرر، سوى إلحاق أوجع الآلام وأفدح الأضرار بالعمال اليمنيين وأسرهم.. ونذكر إن قرار "المؤتمر العام للأممية الثانية" بجعل اليوم الأول من شهر مايو يوماً عالمياً للعمال، بداية من العام 1889م، جاء بعد إقدام شرطة مدينة شيكاغو الأمريكية على استخدام القوة المفرطة بحق عمال وعاملات تجمعوا في بداية مايو 1886م للمطالبة بخفض يوم العمل إلى 8 ساعات، ليس غير، بينما العدو السعودي قتل عمالاً يمنيين عمداً، وألحق باقتصادهم خراباً ماحقاً وهو متعمد، وأقل رد فعل عديم الحيلة، هو إعطاء هذا العدو حقه من الكراهية والحقد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)