موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الإثنين, 29-أكتوبر-2007
الميثاق نت -  محمد انعم -
‮❊ ‬إن‮ ‬تجربة‮ ‬سبعة‮ ‬عشر‮ ‬عاماً‮ ‬من‮ ‬الحوار‮ ‬السياسي‮ ‬في‮ ‬البلاد‮ ‬جديرة‮ ‬بالتقييم‮ ‬والتشخيص،‮ ‬والتشريح‮ ‬أيضاً‮.‬
واذا كان قد سبق وأن وُصف الحوار بين الفصائل المكونة للحزب الاشتراكي في سعبينيات القرن الماضي بأنه أطول حوار في أصغر بلد آنذاك، فهذا يعني أن على المؤتمر الشعبي العام والأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى أن يدركوا أن الحوار مع المشترك ربما سيكون الأطول.. أو ربما دخل الاشتراكي مع الاصلاح في »اعتكاف« مفتوح.. نؤمن بأن الحوار هو قارب الأمان لليمن ولليمنيين، بينما يتخذ الاشتراكي والاصلاح وغيرهما من الحوار نفس الهدف لنظرية »قارب النجاة« ومقاصد مالتوس ولاسال.
^ إن تجربة سبعة عشر عاماً من الحوار مع الاشتراكي والاصلاح مثلاً لم تحل مشكلة النظام الانتخابي، ولم تحسم قضايا وطنية ملحة، ولو ظل المؤتمر الشعبي العام يراهن على حلها مع أحزاب كهذه لما تحقق لليمن شيء في جوانب أخرى.
‮^ ‬إن‮ ‬السفسطة‮ ‬هي‮ ‬خلاصة‮ ‬تلك‮ ‬التجربة‮.. ‬بل‮ ‬إن‮ ‬ترمومتر‮ ‬المسئولية‮ ‬الوطنية‮ ‬يكشف‮ ‬لنا‮ ‬عن‮ ‬تراجع‮ ‬مخيف‮ ‬في‮ ‬خطاب‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬قيادات‮ ‬أحزاب‮ ‬المشترك‮.‬
فالمتحاور الذي يظل هدفه تحقيق مصالح شخصية دائماً يظل يعمل على تمديد فترات الحوار.. ويفتعل الأزمات ويتجاوز الثوابت الوطنية والتعاليم الدينية دون اكتراث.. كل شيء عنده يصبح مباحاً من الدعوات الانفصالية.. الى الطائفية.. الى المناطقية الى غير ذلك من الدعوات المريضة‮ ‬والرخيصة‮.‬
^ إن المؤتمر الشعبي مسئول عن وطن.. مسئول عن بناء الاقتصاد الوطني والانسان اليمني و.. و.. الخ.. ولا ضير أن يبني ثقافة الحوار في حياتنا السياسية وفي وجدان كل انسان.. لأن الحوار جزء من تكويننا الثقافي منذ القدم.. والمؤتمر الشعبي يدرك تماماً أن الله جل شأنه حاور ابليس.. بيد أن ابليس أصر على اتباع الفساد وانتهى ذلك الحوار- هذا تدليل للاتعاظ فقط.. فإذا كان الحوار مع الحزب الاشتراكي ابان المرحلة الانتقالية لم يثن قياداته عن تفجير حرب ٤٩٩١م فإن الحوار مع أحزاب المشترك اليوم مجتمعة قد قاد الى أن يجد المؤتمر الشعبي العام‮ ‬نفسه‮ ‬ومعه‮ ‬الشعب‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬أمام‮ ‬وضع‮ ‬خطير‮ ‬وأن‮ ‬عليهم‮ ‬واجب‮ ‬التصدي‮ ‬لمؤامرة‮ ‬باتت‮ ‬تستهدف‮ ‬اليمن‮ ‬ووحدته‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮.‬
‮^ ‬إن‮ ‬الحوار‮ ‬نهج‮ ‬حضاري‮ ‬فعلاً‮ ‬عندما‮ ‬يظل‮ ‬سامياً‮ ‬وتخوضه‮ ‬قوى‮ ‬سياسية‮ ‬واعية‮ ‬تشعر‮ ‬بمسئولياتها‮ ‬الوطنية‮ ‬والدينية‮ ‬والاخلاقية،‮ ‬ما‮ ‬لم‮ ‬فهو‮ ‬مضيعة‮ ‬للوقت‮..‬
علينا أن نعترف بأن أحزاب اللقاء المشترك قد ألحقت انتكاسة بتجربة الحوار، وعلى المؤتمر أن يتخلى من القيام بمهمة »الترويض« لها بعد هذه السنوات.. عليه أن يعترف بفشله معها بسبب تركيبتها الدكتاتورية والانتهازية والتآمرية واستحالة اعادة تأهيلها للعملية الديمقراطية‮.‬
إن أوروبا التي ظلت مقسمة وممزقة أضحت أمامنا اليوم موحدة.. توحدت وهي دول وقوميات وشعوب مختلفة ومتناحرة.. ونحن للأسف ينتهي بنا الحوار لنسمع قيادات في المشترك تروج وتحرض للانفصال والنعرات المناطقية والطائفية.
^ أعتقد أن المؤتمر الشعبي حتى اذا سلّم لجنة الانتخابات لأحزاب المشترك لتشكلها ليس من القضاة أو الأحزاب، بل من الاشتراكي والاصلاح والناصري فقط.. سواءً من عناصرهم المدنية أو العسكرية فإن المشكلة لن تُحل.. وسيجد الشعب في ابريل عام ٩٠٠٢م أن هذه الأحزاب ستعلن إلغاء‮ ‬الانتخابات‮ ‬والنظام‮ ‬الانتخابي‮ ‬برمته‮.‬
هذه‮ ‬الأحزاب‮.. ‬الأفضل‮ ‬التحاور‮ ‬معها‮ ‬حول‮ ‬قضايا‮ ‬مثل‮: ‬أين‮ ‬السماء‮ ‬السابعة‮.. ‬وأيهما‮ ‬خُلق‮ ‬الأول‮: ‬البيضة‮ ‬أم‮ ‬الدجاجة؟‮!!‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

للمتباكين على "الحمدي"
عبدالله الصعفاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)