الميثاق نت: - حيا الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام كل المؤتمريين بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مذكراً بالبدايات الأولى لتأسيس المؤتمر الشعبي العام مترحماً على أرواح شهداء الوطن وفي مقدمتهم الشهيد عبد العزيز عبدالغني.
ووجه رئيس المؤتمر الشعبي العام انتقادات لحكومة باسندوة وقال كلما فجرت أنابيب النفط أو خربت الكهرباء قالوا سببها النظام السابق ولو حصلت عاصفة بالولايات المتحدة الأمريكية لقالوا علي عبدالله صالح والنظام السابق هؤلاء فاشلين ولا يستطيعوا تحمل المسئولية.
الميثاق نت ينشر نص الكلمة
الإخوة والأخوات قيادات وأعضاء المؤتمر الشعبي العام
أهنئكم تهنئة حارة بمرور 30 عام على تأسيس المؤتمر الشعبي العام، صانع التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية..
هذا المؤتمر سأحاول بقدر الإمكان أذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين، رغم انه قد استعرض الدكتور أحمد بن دغر والدكتور أحمد الأصبحي-أمين سر اللجنة الدائمة سابقاً- استعرضوا حول تأسيس المؤتمر ونشأته منذ البداية.
في حقيقة الأمر أيها الإخوة والأخوات كان هناك فراغاً سياسياً في عام 1978م، ومقتل 3 رؤساء في 9 أشهر إلى 10 أشهر هو المرحوم والشهيد المناضل/ إبراهيم محمد الحمدي، وكذلك الشهيد والمناضل/ أحمد الغشمي، والشهيد الكبير والمناضل الأكبر/ سالم ربيع علي.
الإخوة والأخوات:
استشهادهم في ذلك الوقت وحصول فراغات دستورية وقلاقل أمنية، وكانت ما يسمى بـ(الجمهورية العربية اليمنية) لا تحكم إلا المثلث، وهو (تعز، الحديدة، صنعاء). أما بقية المحافظات فهي خارج عن السلطة، وكان هناك فراغاً سياسياً تماماً. فتحدثنا مع كبار الشخصيات السياسية من العلماء والسياسيين والمشائخ: ماذا نعمل في ظل هذا الفراغ السياسي؟. فجاءت فكرة الميثاق الوطني، فشكلنا له لجنة من مجلس الشعب التأسيسي ومن خارج مجلس الشعب التأسيسي وجاءت بأفكار حول صياغة الميثاق الوطني، ثم شُكلت لجنة الحوار برئاسة المناضل السبتمبري الكبير/ حسين بن عبدالله المقدمي، وكثير من السياسيين والمشائخ والضباط الذين صاغوا هذا الميثاق، وتحاوروا مع كل القوى السياسية بما فيهم الحزب الاشتراكي اليمني كان ممثلاً بالجبهة الوطنية في شمال الوطن، وكذلك حزب البعث العربي الاشتراكي والإخوة الناصريين، وكذلك حركة الإخوان المسلمين.
وجرى الحوار لمدة سنتين أو أكثر من سنتين حتى انتهوا من صياغة هذه الوثيقة الوطنية الهامة. وتم إنزالها إلى الشعب للاستفتاء، وتم الاستفتاء على هذه الوثيقة الوطنية. ثم قررنا عقد المؤتمر الشعبي العام الأول، وهو مؤلف من 1000 عضو، الألف العضو لكل 500 شخص فيما يسمى بـ"شمال الوطن" ممثل واحد، فطلعوا 1000 شخص، لكل 500 مواطن ممثل لهم في المؤتمر الشعبي العام.
وتم عقد هذا المؤتمر في 1982م، وتم بعد الاستفتاء عليه تم إقراره كوثيقة وطنية في هذا المؤتمر. انعقد هذا المؤتمر في الكلية الحربية، وتم إقرار انتخاب لجنة دائمة تتألف من (51) عضواً وإضافة معينين 25 عضواً فأصبح الجميع 75 عضواً.
هؤلاء الـ75 عضواً الأغلبية مؤتمر شعبي عام، ويأتي في المرتبة الثانية ما يُسمى بـ"حركة الإخوان المسلمين"، والبعثيين، والاشتراكيين، والناصريين.. وكانوا قيادة المؤتمر الشعبي العام سمتها اللجنة الدائمة، ثم انتخبت لجنة عامة، اللجنة العامة انتخبت أمانة سر، أمانة السر برئاسة الأخ الدكتور/ أحمد محمد الأصبحي، والأخ/ عبدالحميد سيف الحدي، وعبدالسلام العنسي..
وكانت هي القيادة التنفيذية لتسيير العمل الإداري والسياسي داخل المؤتمر الشعبي العام. وعمل المؤتمر بكل إخلاص وبكل جدية في ذلك الوقت على إنهاء هذا التصدع والفرقة، وعمل على تثبيت الأمن والاستقرار، ونشر هيبة الدولة في كل المحافظات والمديريات، وبسطت الدولة نفوذها على كل أنحاء الوطن بما يُسمى في ذلك الوقت (الشطر الشمالي).
التصدع انتهى تماماً وكانت الأحزاب في ذلك الوقت غير مسموح لها لأنه كانت الحزبية محرمة، ولكننا كنا ندرك إنها أحزاب تحت الطاولة؛ فحاولنا بكل الوسائل أن نعمل علنية للأحزاب وأن تخرج من تحت الطاولة، فكانت هناك معارضة كبيرة جداً، حتى كان في معارضة بعقد المؤتمر وإنشاء اللجنة الدائمة.. كانوا يقولون "هذا قده عمل حزب.. هذا تشتوا تعملوا حزب؟!"، قلنا: "نعمل حزب، ما هو بنغرس بصل".
فعمل المؤتمر بكل ما يستطيع على تثبيت الأمن والاستقرار وإحداث نهضة تنموية جيدة (بمحاصيلنا المحلية أو ضرائبنا أو جماركنا، ما قدكنش في نفط هذيك الأيام)، وأحدث نهضة جيدة.
ونحن سرنا بالمؤتمر نحو هم استراتيجي وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن. لأنه قبل تحقيق وحدة الوطن مر اليمن الشطرين بحربين: حرب 1972م، وحرب 1979م. طبعاً كانت هناك دوافع خارجية (ليست برية الحربين )
سواء كانت حرب 1972م مدفوع لها لتحقق الوحدة بالقوة ودفعوا للشماليين، و1979م كانت مدفوع لها عن طريق جنوب الوطن وذلك لتحقيق الوحدة بالقوة..
فتحركنا بهذا الهم الكبير وهذا الهم الاستراتيجي وهو إعادة تحقيق وحدة الوطن، وبالفعل تحركنا تحرك سريع، وخاصةً بعد الحادث الإجرامي الكبير الذي حدث في جنوب الوطن في 13 يناير.. فكان التحرك إيجابي، وعملت قيادة الشطرين بكل إخلاص على استعادة تحقيق وحدة الوطن، وعلى وجه الخصوص بعد انهيار المنظومة الاشتراكية، انهارت المنظومة الاشتراكية بقيادة "جورباتشوف".. فكانت رسالة واضحة لمن كانوا مرتبطين بالمنظومة الاشتراكية.
والتواصل كان تواصل بيننا وبين قيادة الجنوب، فعملنا بسرعة على إعادة تحقيق الوحدة ووقعنا على الثلاثين من نوفمبر، وتحركنا إلى الأمام حول تحقيق الوحدة، والمؤتمر كان هو السند وهو القوة القوية في الساحة اليمنية وعلى وجه الخصوص ما يسمى بـ"المحافظات الشمالية"، فكان المؤتمر خير سند للقيادة السياسية، وكان خير داعم.. فتحركنا حتى وصلنا إلى 22 مايو.
بعد 22 مايو تحقيق الوحدة المباركة وارتفاع علم الجمهورية اليمنية في العاصمة الاقتصادية عدن، على الرغم (أنا أحاول أذكر الشباب الذين يسعون الآن إلى فك الارتباط وإلى الفيدرالية والكونفدرالية)..
أنا أتذكر أني اجتمعت بالقيادة بما يسمى بالشمال في ذلك الوقت قبل 22 مايو، وحمل رسالة المبعوث الأستاذ/ يحيى حسين العرشي إلى قيادة جنوب الوطن التي كان يقودها الحزب الاشتراكي، حمل هذه الرسالة ومكوناتها على النحو التالي:
1. البديل الأول: الكونفدرالية.
2. الفيدرالية.
3. الوحدة الاندماجية.
وذهب إلى عدن، وطرح هذا المشروع، أصر الإخوان في جنوب الوطن على الوحدة الاندماجية والفورية.. قلنا: على بركة الله، هذا هو المطلوب، على الرغم إنه كان هناك انشقاقات داخل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني في جنوب الوطن؛ ناس مع المجلس اليمني الأعلى الذي شكلناه في 1981م في عدن من قيادتي الشطرين.. كان هذا الفريق يسعى إلى أن المجلس اليمني الأعلى هو البديل للوحدة.
أما الشق الثالث من الإخوان القياديين في جنوب الوطن كانوا يسعون إلى عقد مؤتمر مصالحة وطنية في جنوب الوطن، ثم نبحث إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. هذه حقائق تاريخية، لا أحد يقدر أن يزيفها لا نحن ولا أحد..
وافقوا على الوحدة الاندماجية فتحركنا إلى الأمام وتحركنا إلى عدن واتفقنا وأعلنا الوحدة في 22 مايو.. طبعاً لها ترتيبات الوحدة في 22 مايو ترتيبات كبيرة..
وكانت هناك معارضة في شمال الوطن، معارضة كبيرة جداً ضد الوحدة.. لماذا يا إخوان يا معارضين في شمال الوطن؟.. قالوا: الحزب الاشتراكي منظم، وبتحقيق الوحدة سيجب الكل..
قلنا: يا إخوان، أنتم أحزاب: بعثيين، ناصريين، إخوان مسلمين، اشتراكيين..
أنا ألقيت خطاب في مجلس الشعب، في مجلس النواب وقلت لهم أنا ذاهب إلى عدن عن طريق البر يا مجلس النواب، وسنعلن إعادة تحقيق الوحدة. وكانت هناك معارضة شديدة.. من يريد الوحدة: الطائرات جاهزة في المطار، والباصات جاهزة للبر، ومن أراد معي الوحدة فليحق بي إلى عدن.. وذهبت أنا عن طريق البر إلى عدن، وتوكلنا على الله، هم بعدها لفوا حالهم في الشمال وتحركوا براً وجواً، وأعلنا الوحدة المباركة..
فالواحد يستغرب اليوم: هل في دوافع دولية، ما هو الوهن الذي أصابنا إلى أننا: واحد ينادي بفك الارتباط، وآخر ينادي بتحقيق وحدة فدرالية..
يا أخي كان بالأول.. والوحدة كنا حاسبينها حساب، إنك تبدأ بـ: الكونفدرالية، ثم الفيدرالية، ثم تأتي إلى الاندماجية.. أما تأتي بوحدة اندماجية ثم تجزئها! هذا غير مقبول؛ هذا عمل غير مقبول.. إلى أين ستذهبون؟..
في حقيقة الأمر لا يمكن أن يكون هناك سيفان في غمدٍ واحد على الإطلاق، أن تكون هناك دولتين في جسم واحد، جسم اليمن.. فنحن: يمن واحد، لغتنا العربية، ديننا دين الإسلام، وأرضنا جغرافية واحدة، ونحن "بزي وخال" ومصالحنا متشابكة.. وهذا ليس بجديد، كان حتى قبل الوحدة في وجود الاستعمار، كان هناك حرية التنقل، وحرية الحركة بين الشطرين كانت موجودة..
طيب نجزء الوطن الآن ليش؟
يعني هي نزوات، نزوات لمن يريدون أن يحكموا.. "واحد خرج من البوابة، ما بيرجع من النافذة"..
فأنا على سبيل المثال سلمت السلطة طواعية، مش بالاعتصامات، ولا بقطع الطرقات، ولا بتفجير أنابيب النفط، ولا بقطع الكهرباء.. سلمتها طواعية حرصاً مني، وحرصا ًمن المؤتمر الشعبي العام على عدم إراقة الدم اليمني. لأن الدم اليمني غالِ، أغلى من الكرسي، أغلى من السلطة، أغلى من الجاه، أغلى من المال.. هذا دم يمني.
فالذين خرجوا بعد 13 يناير وما قبلها، يحلمون بالسلطة مرة أخرى! هذا لا يجوز، حرام. فإذا كنت تحلم ، عبر صناديق الاقتراع. تعال إلى انتخابات برلمانية، إلى انتخابات محلية، إلى انتخابات رئاسية.. تعالوا عبر الصناديق، امتنعوا عن العنف والإرهاب، وقطع الطرق، وتفجير أنابيب النفط والغاز؛ فـ"النفط مش حقي، ولا حق عبدربه منصور هادي.. هذا نفط اليمن"، والكهرباء لكل مواطن ولكل مواطنة..
تقطعون الكهرباء، وتفجرون أنابيب النفط وتقولون: النظام السابق!
يا فاشلين، يا ذي ما قدرتوش تتحملوا مسئولية، تقولوا: النظام السابق، النظام السابق..
لو حصلت عاصفة في الولايات المتحدة الأمريكية سيقولوا: سببها النظام السابق، علي عبدالله صالح.. جاء مطر الخريف وفاض من الشوارع وجاء في حي الجامعة حيث المعتصمين، قالوا: هذا عفاش، هذا صالح، هذا الرئيس علي عبدالله صالح..
ثمانية أشهر يا حكومة الأستاذ المناضل الكبير، زميلنا وصديقنا ومستشاري منذ 45 سنة من عام 1969م: ماذا حققتم خلال الثمانية الأشهر أو عشرة أشهر.. هل ثبتوا الأمن؟ هل ضبطتم الذين يفجرون الكهرباء؟ هل ضبطتم الذين يفجرون أنابيب النفط؟..
أضبطوهم، قدموهم للمحاكمة..
أما تعليق الشماعة نتيجة الفشل الذريع، على غيركم، فهذا لا يجوز.. فالشعب اليمني غني برجاله ونسائه؛ الشعب اليمني موجود فيه الكفاءات.. (تتحملوا مسئولياتكم، وذي ما يقدرش يتحمل مسئوليته يترك، يروح البيت).
هذه الأزمة علمتنا أشياء كثيرة، وجابت عندنا الصبر والجلد والقوة والزخم..
أنا لن أنسى هذه المرأة البطلة، التي خلال الأزمة وهي موجودة إلى جانب أخيها الرجل في ميدان السبعين.. هذه هي المرأة اليمنية، هذه هي المناضلة، هذه هي الأم، هذه هي الأخت، هذه هي المؤتمر.. وكذلك المؤتمريين في كل مكان، صمدوا رغم الهجمة الشرسة والخبيثة على المؤتمر الشعبي العام وتكويناته القيادية..
سبحان الله.. سبحان الله.. سبحان الله.. كيف خلسنا من على ظهورنا عباية كانوا مدسوسين داخلها.. هربوا إلى الأمام.. هربوا جبناً، وأتوا إلى المؤتمر الشعبي العام يتسلقون إلى كراسي السلطة عبر المؤتمر الشعبي العام وتسلقوا إلى كراسي السلطة..
فبمجرد إنها جاءت أوراق الربيع العربي فركنوا إن النظام سقط تركوا المؤتمر، مهرولين إلى ساحة الجامعة.. على بركة الله.. الحمد لله تنظف المؤتمر، لن يبقى إلا الصامدين والأبطال، لن يبقى إلا الأحرار، لن يبقى إلا أولاد الشهداء والمناضلين، لن يبقى إلا المؤتمريين الحقيقيين أما الضعفاء فليرحلوا، فليرحلوا .. ومن يريد أن يرحل من المؤتمر فالمؤتمر ليس لديه بوابة واحدة، عنده أربع بوابات، ارحلوا منه، أخرجوا من على كاهله..(ابتزيتونا: الترقيات، المناصب، والسلاح، والفلوس، وما عملتوا شيء للبلد، خربتوا،),,
أكرر شكري وتقديري للمؤتمر الشعبي العام، وعلينا واجب أن نعمل بكل قوة وبكل وضوح إلى دعم الوطن والحكومة الائتلافية مهما كانت، سواء جلسوا هؤلاء أو تغيروا.. ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي، لنجاح الحوار، ونجاح تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، كمنظومة متكاملة دون الانتقائية، ونقولها: دون الانتقائية، لأنكم قد انتقيتوا منها ثلاث إلى أربع، هي: حكومة الوفاق، والانتخابات الرئاسية المبكرة، وتشكيل اللجنة العسكرية، التي شكلت ووقفت إطلاق النار، لا بأس كملوا المشوار يا لجنة عسكرية.. (لا تجلسوش تتفلسفوا كيف تكسروا الجيش، وتكسروا مؤسساته الوطنية التي بنيناها خلال 30 عام).
مهما كانت أهدافكم تكسروا المؤتمريين وتخرجوهم من وظائفهم، سيبقوا مؤتمريين، وسيبقوا قوة ضاربة...أنتم تخسرون باستهداف المؤتمريين وإقصائهم من مؤسسات الدولة، مش نحن الخاسرين.. أما نحن فالعجلة دوارة.. نحن نتحمل، وقد تحملنا الشيء الكثير، وتحمل هذا الوطن العزيز الشيء الكثير.
كانوا يصيحوا في حكومة الأخ المناضل الكبير، الدكتور/ علي مجور، والأخ البطل/ عبدالقادر باجمال، أو حكومة الأخ الزميل/ عبدالكريم الإرياني، والمناضل/ عبدالعزيز عبدالغني مجرد أن يرفعوا في سعر المشتقات النفطية ريالين إلى ثلاثة تقوم البلاد وتقعد.. هذا ظلم، المزارع يبكي، أنتم كذا، الديزل..والآن أتى الرفع 100% خلاص تحملوا، علينا الطاعة والامتثال.. نعم، خلاص: (من تزوج أمنا، كان عمنا) ..توكلنا على الله، شعب صبور، والصبر له حدود، ستحصل تراكمات، مثلما حصلت تراكمات لدى الناس، وبعدها انفجار ما احد يقدر يرقع..
أحسن وانتوا عاد انتوا بالفساح البراح، عالجوا المواضيع بحكمة وبدراية ومسئولية..
الإخوان الدول المانحة نأمل أن توفي بالتزاماتها، وأنا أقدر تقدير عالِ المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، والكويت.. قدموا شيء.. وكذلك الشكر موصول إلى الإخوان في قطر الذين ساهموا مساهمة غير مباشرة من أجل استقرار العملة بضخ الدولار إلى ساحة الاعتصام.. فهذا الضخ قد ساعدنا كثيراً على استقرار سعر العملة..كان من المفترض أنتم تبرعتوا في مؤتمر لندن 2006م بـ500 مليون دولار، لو أوفيتم بها وأنشأنا بها محطة كهربائية.. كم كل مرأة وطفل وشيخ يشكركم ويمتن لكم.. أما الآن فهذا الضخ سالت فيه الدماء، وتصدع في الوحدة الوطنية واحتلال المؤسسات والوزارات وتشريد المواطنين من أحيائهم ومناطقهم.. هذا هو الدولار الذي تدفق..
نعم نشكر قطر.. هي وقفت معنا في حرب الانفصال، ولكن هي مش لله؛ نكاية بالآخرين، ليس حباً فيكم، نكاية في الآخرين..
أنا باعمل قليل من الشفافية رغم أن السياسيين سيعترضون وسيحاسبوني على شفافيتي وعندهم حق إنهم يعاتبونني.. لكن أنا لا بد أن أقول لكم شيء..
فعلى كل حال يا مؤتمر شعبي عام مثلما صمدت وتحديت وغيرت الموازين ان أمامك مهام مستقبلية لتغيير الموازين.. والمرحلة القادمة هي الأخطر وأكثر خطورة من الحاضر والماضي.. تماسك يا مؤتمر شعبي العام، حافظ على وحدتك الوطنية، تماسكوا كالبنان أو كالبنيان يشد بعضه بعضاً، تماسكوا، لا يخدعونكم بالإعلام المزيف..
(كم أنا اكتشفت هذه الفترة اكتشفت الكذب.. اكتشفت الكذب.. شيء مذهل من ناس كان يقول "الله أكبر" للمغرب وإحنا مخزنين وقاموا يدعو للصلاة) قلت ما شاء الله هؤلاء مؤمنين، واتضح لي خلال الأزمة كذبهم عبر وسائل الإعلام المرئية والمقروءة والمسموعة ومواقع الإنترنت، كذب ما قد شفته، إلى وين.. فقصتهم مثل قصة واحد يتقطع في الطريق وينهب المسافرين شاف واحد جمال معه بضاعة على ظهر الجمل، فقام أذن وكبر وصلى، فكان الأول بيروح طريق آمنة، وقال بيقولوا هذه الطريق غير آمنه والرجل بيصلي وغير طريقه من عنده فمسكه ونهبه.. فقله: كيف تمسكني وانت مصلي، قال صليت لاجل تقرب، .. (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تتذكرون) أنا حافظ خطبة الجمعة لكن لا أجرؤ.
على كل حال يتماسك المؤتمر ويشد بعضه بعض، وإن شاء الله الآن ستعكف الأمانة العامة واللجنة الدائمة على الإعداد الجيد والممتاز لعقد المؤتمر العام الثامن، والمؤتمر الثامن هي هذه رؤيته، هذه هي الرؤى، هذا هو مستقبل اليمن في وجوهكم يا مؤتمريين..
بناء الدولة المدنية الحديثة والمتطورة.. نحن نتمسك بالوحدة ونعض عليها بالنواجذ مهما كان الثمن.. الوحدة، الوحدة.. سنحافظ عليها والمؤتمر في مقدمة الصفوف يضحي كما ضحى في 94 في أوسخ مؤامرة ضد الوحدة، والآن هناك مؤامرة تحاك وتسمعون (خبابيرها).. لكن المؤتمريين لن ينهزموا من المهرة حتى "ميدي" ..لا تصدقوا إن الجنوب مهزوز؛ المهزوزين أصحاب المصالح وأصحاب الأجندة الخفية أما شعبكم في الجنوب فهو مع الوحدة، من المهرة، حضرموت، شبوة، أبين، لحج، عدن مع الوحدة.. خفافيش كما جاء في قصيدة أحد الشعراء الردماني (خفافيش الظلام).. هم مع الوحدة، وهذه أجندة خارجية..
نعم تعالوا للحوار، وقلنا رأيك في الحوار، قلنا أيش الظلم الذي في الجنوب، معلش كان في ظلم في عهد علي عبدالله صالح، نصحح.. وإلا إحنا المظلومين.نحن صرفنا المليارات وأنت الآن دمرتها في أبين، خليجي 20 عمل إنجازات هائلة، العيد الخامس عشر في حضرموت عمل إنجازات هائلة.. منجزات لا ينكرها إلا جاحد ما تقدرش تغطي على عين الشمس تأتي من المشرق وتغرب في المغرب.
الإخوان الذين في صعدة أهلاً وسهلاً بكم.. نحن لم نحاربكم.. انتم رفعتم شعار ضد النظام ضد الدولة، وربما تقارير القيادات الميدانية قد يكون جزء منها صح وجزء منها خطأ.. لأنهم مستفيدين، ولأن البعض لما يكنش في حرب يعتقد إنه ما يحصلش زلط.. ذلحين قد الزلط تجي بدون حرب..
شدو حيلكم يا مؤتمريين.. أدعو لكم بالتوفيق وبالنجاح.. ومن نصر إلى نصر، ومن قوة إلى قوة... رجالاً ونساءً..
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر ..
|