موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 30-مايو-2017
حاوره/ محمد الكامل -
في موجة ثانية عاود مرض الكوليرا من جديد للفتك بأبناء الشعب اليمني ولكن اكثر قوة هذه المرة حيث ينتشر الوباء بشكل مخيف كالنار على الهشيم، ويهدد حياة الآلاف بالموت في ظل استمرار العدوان والحصار الجائر..
صحيفة «الميثاق» سلطت الضوء على هذا الوباء وذلك من خلال حوار أجرته مع مدير عام الترصد الوبائي لوزارة الصحة العامة والاسكان الدكتور عبدالحكيم الكحلاني والذي تحدث عن الكثير من المشاكل التي يعاني منها القطاع الصحي.. مبيناً طرق مواجهة ووسائل مكافحة هذا الوباء بالاضافة حالة العجز في الادوية والازدحام الشديد بعد اكتضاض المستشفيات بمرضى الكوليرا.
وقال الدكتور عبدالحكيم: ان عدد حالات الاصابة بمرض الكوليرا اجمالاً بلغ نحو «5910» حالات اشتباه وان هذا العدد في ارتفاع وتزايد مستمر.. فإلى نص الحوار:
♢ في البداية ترحب بكم صحيفة «الميثاق» ونبدأ حوارنا بالسؤال التقليدي عن ماهية وباء الكوليرا وأسباب الإصابة به؟
شكراً لمتابعة صحيفة «الميثاق» وحرصها على تسليط الضوء على هذا الوباء الخطير الكوليرا.. أما عن ماهية هذا الوباء والاصابة به فهو عبارة عن جرثومة بكتيرية تسبب إسهالاً مائياً حاداً ليس كالإسهال العادي مرة أو مرتين أو ثلاث في اليوم بل قد تصل إلى عشر مرات أو أكثر ويكون شكل البراز مائي يشبه ماء الرز الأبيض حيث ان حدة الإسهال وشدته تؤدي سريعاً إلى الجفاف، مما يعني استنزاف المخزون المائي في الجسم والذي يؤدي إلى صدمة عصبية أو يدخل المريض في فشل كلوي والوفاة بشكل سريع.. أما من ناحية الإصابة به فتأتي عن طريق تلوث مياه شرب أو أطعمة ملوثة حيث تعتبر عدم النظافة الشخصية وتكدس القمامة من اهم العوامل للاصابة بالكوليرا.
♢ عودة هذا الوباء وانتشاره بشكل أكثر وبموجة اكبر قوة من العام الماضي... ما السبب في ذلك؟ وكيف تعاملتم لمواجهة هذه الموجة؟
عودة الكوليرا بهذه الشدة حقيقةً لا تزال تسبب لنا كثيراً من الحيرة والتساؤلات... فقد انحسرت الموجة السابقة من أكتوبر 2016 الى فبراير 2017 ثم مررنا بفترة هدوء تام، وقد قام الأخ الوزير بزيارة مركز معالجة الإسهالات في مستشفى السبعين في شهر مارس حيث كانت جميع الأسرة خالية ولا يوجد حتى مريض واحد، واستمر الوضع كذلك حتى 27 أبريل عندما تفاجأنا بأن المركز امتلأ في نفس اليوم واليوم الثاني بالكامل بمرضى الكوليرا ولم يعد هناك سرير واحد، وعدد الإصابات في ارتفاع وتزايد مستمر حتى اللحظة.
♢ وكيف تعاملتم مع ذلك؟
تعاملنا مع الوضع كحالة طوارئ حيث عقد الأخ الوزير اجتماعاً طارئاً في يوم إجازة عيد العمال العالمي 1 مايو وحضره مديرو المستشفيات الكبيرة في العاصمة والمعنيون من الوزارة ومندوب عن منظمة الصحة العالمية وتناقشنا في تطورات الوضع الجديدة تفعيل كل الإجراءات التي تمت في الموجة الأولى وحددنا أكثر من مركز طبي ومستشفى خاصة باستقبال حالات الإصابة بمرض الكوليرا كمستشفى السبعين ومركز آزال الطبي بنقم وغيرهما.
♢ ما الخطورة الصحية للإصابة بمرض الكوليرا؟ وطرق الوقاية منه؟
تكمن خطورة الاصابة بمرض الكوليرا في فقدان الجسم للسوائل حتى الجفاف التام، كما قلنا يستنزف مخزون المياه من الجسم فيؤثر على الأعضاء الحيوية وبالتالي وفاة المصاب.
أما عن طرق الوقاية من الإصابة بالكوليرا فتكون بشرب الماء النظيف غير الملوث او بتعقيم المياه بالكلور أو بغلي ماء الشرب. كذلك غسل اليدين قبل وبعد الأكل، وغسلهما جيداً بعد قضاء الحاجة، بالإضافة الى عدم التبرز في الشوارع والطرقات وجوار مصادر الشرب كالآبار حيث يجرف سيل المطر كل القاذورات إلى البئر او البركة التي قد يشرب منها الناس، وأيضاً غسل الفواكه والخضار جيداً، فمرض الكوليرا هو مرض الأيدي المتسخة، وبالتالي لو حافظ الإنسان على النظافة الشخصية لحمى نفسه من المرض.
♢ بالنسبة للحالات التي أصيبت بهذا المرض، ما تقييمكم لها من الناحية الصحية وموجة الإصابة وانتشارها للمرة الثانية في ظل الوضع المأساوي للمنظومة الصحية في اليمن نتيجة استمرار العدوان والحصار للعام الثالث؟
في الحقيقة وزارة الصحة العامة والاسكان حذرت ونبهت العالم قبل شهرين بأن الوضع الصحي يوشك على الانهيار بكل ما تعنيه الكلمة، حيث ان الوضع الصحي خطير للغاية وهناك الكثير من المشاكل تؤشر الى انهيار المنظومة الصحية عموماً، كما ان الكوليرا وانتشارها شكل كارثة جديدة نظراً لشدة الوباء وتزايد عدد الوفيات يومياً بهذا المرض في وضع مأساوي وكارثي نتيجة هذا العدوان والحصار المفروض على بلادنا لتزيد الطين بلة.
♢ أشرت الى مؤشرات انهيار المنظومة الصحية ومشاكل تعانون منها... ما هذه المشاكل؟ وكيف تتم مواجهتها؟
بالفعل.. نعاني الكثير من المشاكل تهدد بانهيار المنظومة الصحية وتكشف حالة العجز الذي وصلنا إليه بعد العام الثالث من هذا العدوان والحصار الغاشم حيث ان هناك الكثير من مؤشرات الانهيار منها مثلاً: عدم وجود نفقات تشغيل للمرافق الصحية لأن موارد الدولة المهمة بيد قوى الاحتلال ومرتزقتهم فالنفط والغاز والموانئ والمطارات والمنافذ البرية وكل الأموال بيدهم فكيف تستطيع أن توجد نفقات تشغيل يومية للمرافق الصحية، بالاضافة الى وجود أكثر من 30 ألف موظف صحة من أطباء وممرضين ومخبريين وغيرهم بدون مرتبات منذ 8 شهور بسبب نقل البنك المركزي إلى عدن وعدم الوفاء بالالتزامات التي قطعت للدول الراعية للمفاوضات والبنك الدولي ومؤسسة النقد العالمية واحتجاز المليارات التي طُبعت في روسيا.. هؤلاء الموظفون ربما يستقيلون وينتقلون لأي عمل خاص ليعولوا أُسرهم، هذا الى جانب ان المرافق الصحية منذ سنتين وأكثر بدون كهرباء وبالتالي غرف العناية المركزة والعمليات والغسيل الكلوي وحامل الرضع والخدج ستتوقف، والاحتياج الكبير جداً للمشتقات النفطية.. أما أهم مشاكلنا واصعبها نفاد المخزون الاستراتيجي للأدوية الذي أصبح صفراً ولولا دعم منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وأطباء بلاحدود والصليب الأحمر بالأدوية لعجزنا عن مواجهة الكوليرا ومعالجة الحالات، ثم مشكلة العجز في الأسِرَّة التي تساعدنا فيها منظمة الصحة العالمية بشكل كبير ونقدر هذا تقديراً عالياً.
♢ لو تكلمنا بلغة الأرقام والاحصاءات كم يبلغ العدد النهائي للحالات المصابة بالوباء في موجته الثانية على مستوي الجمهورية؟ وما المحافظة الاكثر اصابة وانتشاراً لهذا المرض؟
بالنسبة للإحصاءات والأرقام في عموم محافظات الجمهورية فمنذ 27 ابريل 2017م وحتى اليوم بلغ إجمالي حالات الاشتباه «49288» من 19 محافظة، وشفي منهم ولله الحمد «48203»، وبلغ اجمالي حالات الوفيات «454» وفاة، الحالات المؤكدة منها مخبرياً «369».
أما بالنسبة للمحافظات المصابة فتحتل المركز الأول أمانة العاصمة ثم حجة ثم صنعاء المحافظة ثم عمران وإب والمحويت وذمار...
♢ حذرت منظمة الصحة العالمية سابقاً من حصول كارثة وانتشار هذا المرض بشكل اوسع وهو الحاصل الآن فعلاً.. كيف تعاملتم مع هذه الموجة الثانية من مرض الكوليرا واحتوائها؟ وما وسائل المكافحة التي قمتم بها او يمكن من خلالها مواجهته؟
المنظمة حذرت سابقاً وكذلك اليونيسيف وأيضاً الوزارة ولذلك نحن نعمل سوياً مع هاتين المنظمتين ووزارة المياه يداً بيد لمواجهة هذه الموجة الثانية بالاستفادة من التجربة السابقة.
أما فيما يخص وسائل المكافحة لمواجهة مرض الكوليرا فيمكن حصرها في النقاط التالية :
ا- الترصد الوبائي للحالات-2 الإبلاغ الفوري. 3- جمع العينات والفحص السريع لها. 4-الفحص التأكيدي في المختبر. 5- التوعية الصحية. 6- الكلورة للمياه من قبل وزارة المياه. 7- معالجة الحالات الشديدة في المراكز الصحية ومعالجة الحالات المتوسطة والخفيفة في ركن الإرواء أو خيمة الإرواء...
♢ في الأخير ما تقييمكم لتعامل وموقف المنظمات الدولية الصحية ذات العلاقة إزاء هذه المسألة الخاصة بانتشار مرض الكوليرا وما تقدمه من مساعدة لمكافحته؟
ما تقدمه المنظمات مشكورة لا يزال قليلاً لأن الوضع الوبائي خطير ويزداد سوءاً للأسف وخاصة مع استمرار العدوان والحصار الشامل الذي جعل من البلاد عموماً وكل قطاعاتها وخاصة القطاع الصحي في حالة من الشلل التام أمام تحديات صعبة وكارثة إنسانية وصحية مخيفة.. ومن هنا وعبركم نناشد ضمير العالم بمنظماته وهيئاته الدولية المختلفة وضع حد لهذا العدوان والحصار والسماح للادوية بالدخول، والمزيد من الدعم وإغاثة المواطن اليمني الذي يموت إما بالصواريخ او الجوع او انتشار الأوبئة.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)