موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
تحقيقات
الثلاثاء, 30-مايو-2017
استطلاع/عبدالكريم محمد -
أكد عدد من المثقفين والكتاب أن تراجع دور المثقفين والكتاب في الدفاع عن الوحدة اليمنية مثل انتكاسة كبيرة على مستوى الوطن..مشيرين إلى أن المثقف ظل هو صوت الحرية والوحدة والتسامح والتقدم ، طوال عقود طويلة مرت من حياة شعبنا اليمني، لكنه خلال هذه الفترة تراجع بصورة كبيرة، الأمر الذي أثر على الثوابت الوطنية والنسيج الاجتماعي.
وقالوا في أحاديث لـ«الميثاق»: إن جملة من العوامل تداخلت وادت إلى غياب المثقف والكاتب والمبدع ، ومنها الأوضاع السياسية وإهمال غير المبرر لهذه الشريحة خلال العقود الماضية ووصول بعضهم إلى مرحلة الإحباط.
واوضحوا أنه مهما كان هناك من عوامل سيتغلب عليها المثقف ويستعيد دوره الريادي وسيصحو من هذا السبات ولن يدع وطنه يتشظى وهو يقف موقف المتفرج ، سيما وأن الأدباء والكتاب كانوا هم أصحاب الريادة والسبق في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية. فإلى الحصيلة:

قال الكاتب والباحث محمد عبده الشجاع:
دور المثقفين اليمنيين في مواجهة مخطط الانفصال أمر بدهي لا يحتاج للتذكير؛ فإذا لم يكونوا أصحاب الكلمة الفصل في قضية الوحدة اليمنية فمن سيكون؟
صحيح أن الدفاع عن الوحدة اليمنية أمر يعني الجميع، لكن تبقى النخب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية هي الركيزة الأساسية في توجيه البوصلة وقراءة الأحداث والصراعات بعيداً عن الثوابت ومواجهة الدعوات المريضة.
للأسف ثمة تراجع أو تهاون من قبل النخب الثقافية أتت كانعكاس للأحداث، بل خرج العديد ممن حسبوا على النخبة الثقافية بدعوات صغيرة ومريضة لا تمثل الرؤى العميقة التي يجب أن يتحلى بها المثقف؛ مع العلم أن كل تلك الدعوات أتت في ظل التعددية وسقف الحرية المفتوح خلال العقدين الماضيين حتى مؤتمر حوار موفنبيك إلا ان ذلك يعتبر استغلالاً في غير محله؛ فالوحدة قيمة وعلى الجميع الدفاع عنها والبحث عن كل القيم من بوابتها كقيم الحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والديمقراطية وانتزاع الحقوق ومحاربة الفساد.
واستطرد قائلاً: على النخب السياسية والثقافية الجادة في بناء وطن -يتعرض اليوم لكل أنواع التمزيق والمؤامرات- أن تقف في هذه اللحظة التاريخية الفارقة موقفاً شجاعاً وتقدم قراءة عميقة للأحداث بما لا يمس وحدة التراب والمجتمع، وعليهم واجب كشف الفساد وفضح القوى الرجعية والجماعات الإرهابية المتطرفة والوقوف في وجه كل من يحاول تشويه هذه القيمة أياً كان بمن في ذلك القوى والجماعات التي تتشدق بالوطنية كذباً وهي تنخر فيها مثل الأرَضَة.
وأضاف: في العيد السابع والعشرين لقيام الجمهورية اليمنية على المثقفين وجميع النخب أن تضطلع بواجبها وأن تكون لسان حال هذه المناسبة الغالية على قلوب ابناء شعبنا كأقل واجب يعيد الاعتبار للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم وللرجال والنساء الذين عملوا جاهدين حتى تحققت الوحدة اليمنية.. وقد كان لاتحاد الأدباء اليمنيين كأول مؤسسة موحدة في الشطرين وبعد قيام الوحدة مواقف ثابتة ممثلة في عمر الجاوي وغيره من المناضلين الذين ظلت أكفهم على قلوبهم خوفاً عليها، مدركين تماماً ماذا تعني وحدة الوطن.
وتحدث الكاتب والأديب حاتم علي - عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين قائلاً:
الأدباء والكتاب وكل النخب الثقافية والفكرية والتنويرية مثلوا رافعة وطنية وعبروا عن الشعب اليمني خلال العقود الماضية وعلينا هنا أن نستعيد شيئاً فقط مما قام به أعضاء اتحاد الأدباء والكتاب وقبل تأسيسه ، حيث توافقوا على واحدية المصير والوطن والمشتركات والثقافة والثورة والوحدة بين أبناء الوطن اليمني الواحد وبالفعل أسسوا اتحاد الأدباء في مطلع سبعينيات القرن المنصرم موحداً بين أبناء الشمال والجنوب وسمي وما يزال إلى اللحظة باسم اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ، وكان الأديب يقبل إعادة تحقيق الوحدة، وقبل تأسيس الاتحاد يمشي ببطاقته الشخصية ويمر على كل محافظات اليمن شماله وجنوبه في سيارة مكتوب على لوحتها المعدنية اليمن ، والناس عرفوا هذه الشريحة من خلال هذه القيم والمشروع الوطني الذي حملوه ، لكن في الحقيقة هناك عوامل عدة أدت إلى تراجع هذا الصوت الوحدوي والتنويري ومنها أن هذه الشريحة المهمة التي تمثل صوت الوطن والحرية والنهوض والوحدة وضمير الشعب اليمني ، تعرضت لكثير من الإهمال والإجحاف والظلم والنكران من قبل الحكومات والأنظمة المتعاقبة وبالتالي صارت مهمشة، وكثير من أعضائها يبحثون عن لقمة العيش أو مأوى اضافة للوضع السياسي والأمني وغيره.
وتابع قائلاً: غير أنني على ثقة كبيرة بأن تستعيد شريحة المثقفين والأدباء والكتاب والمبدعين والمفكرين دورها وتدافع عن الوطن ووحدته ،سيما ونحن نحتفل بالعيد الوطني الـ 27 لقيام الجمهورية اليمنية، وهذه المناسبة تجعلنا ندق ناقوس الخطر ونحث كل الأدباء والكتاب ورفاق الكلمة على الوقوف في وجه هذه التحديات والمخاطر والدفاع عن وحدتهم ونضالات من سبقوهم من روادنا المثقفين والأدباء والكتاب وغيرهم.
إلى ذلك قال عضو اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين خالدمطهر جبره:
يلعب المثقف اليمني في حماية الوحدة دوراًس مهماً ومحورياً ويعول الآخرون عليه في الدفاع عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته وثوابته وأهمها الوحدة اليمنية،لكن غياب ذلك الدور أو بالأصح التغييب القسري لدور المثقف هو نتاج حتمي للتباين والاحتقان والاختلاف والانقسام الموجود بين كل أطياف الشعب ومنهم المثقف، ناهيك عن أن إطالة أمد العدوان والحصار الجائر يسهم بشكل كبير في تغييب دور المثقف تجاه وطنه.
وأضاف: عموماً، هكذا هي المؤامرات التي تحاك ضدنا تعمد على بث الفرقة والتشرذم بين أبناء البلد الواحد ومن ثم تأتي الخطوة التالية وهي العدوان والحصار ليصيب المثقف كما هو المواطن العادي بمقتل فيتحول المثقف من منافح عن الوطن إلى باحث عن سكن آمن ولقمة عيش له وأبنائه، لكن الواجب الوطني يحتم على المثقفين أن يكونوا أكثر صموداً من غيرهم في وجه هذا الطغيان وأن يناضلوا بالحرف ويذودوا عن وحدتهم الوطنية والاجتماعية وأن لا يتوانوا أو يتقاعسوا عن دورهم الريادي تجاه وطنهم وثوابته الوطنية فالعدو يحاول تركيع هذا الشعب بكل السبل والوسائل الممكنة والمتاحة، لكن ستظل اليمن عصية بمثقفيها ومواطنيها وقيادتها.
وتابع جبرة حديثة قائلاً: ما يحز في النفس أن نجد بعض المثقفين يتحولون بين عشية وضحاها إلى معاول هدم تسوقهم الأهواء والمصالح الشخصية فيعمدون الى تزييف الحقائق وتزوير الواقع ويشرعنون للغازي والمحتل ويسهمون بفاعلية في مخطط تقسيم بلدهم وتجزئة المجزأ وتفتيت المفتت وفي إراقة دماء الأبرياء من أبناء جلدتهم، هذا الاستغلال الرخيص للثقافة وتوظيفها على هكذا نحو يتنافى وكل القيم التي نحملها نحن اليمنيين، ناهيك عن أن هكذا ثقافة آسنة دخيلة على هذا الشعب وإلا فكيف بمقدورهم جلب الدمار لبلدهم أرضاً وإنساناً تنفيذاً لأجندة الأعداء هؤلاء وما يحملون من ثقافة بضاعة مزجاة منبوذة وغير مقبولة البتة، فمن أين استقوا ثقافة الخيانة فيسوقوا للمجرمين ويسهموا إسهاماً مباشراً في إراقة الدماء.. ومن وجهة نظري أن هؤلاء ليسوا سوى باعة في أسواق النخاسة ولا همّ لهم إلا كم باعوا وكم كسبوا!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "تحقيقات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)