رصد/ محمد المليكي -
كان أبناء محافظة تعز ينتظرون بآمال كبيرة أن يحل شهر رمضان المبارك مع تنفيذ مبادرة السلام المجتمعية لوقف نزيف الدم والخراب والدمار في مدينة تعز وبقية مديريات المحافظة، ولكن تجار الحروب وقيادات الميليشيات المسلحة من مختلف الفصائل الموالية لتحالف العدوان السعودي -الذين يقتاتون منذ مارس العام قبل الماضي 2015م على حساب أشلاء ودماء الأبرياء من الاطفال والنساء والشباب والشيوخ- عمدوا الى التصعيد وارتكاب مجازر وحشية بحق سكان مدينة تعز من خلال القصف العشوائي على الأحياء السكانية والادعاء زوراً وبهتاناً أن الجيش واللجان هم من يقصفونها للتغطية على الهزائم الساحقة والخسائر الفادحة التي يتكبدونها في مختلف الجبهات والخلافات التي تعصف بتحالفهم التدميري.
«الميثاق» رصدت مختلف الأحداث التي شهدتها محافظة تعز خلال الاسبوع الماضي في التقرير التالي:
مدينة تعز
جددت الميليشيات المسلحة التابعة لمرتزقة العدوان محاولاتها المستميتة احتلال معسكر التشريفات والقصر الجمهوري شرق مدينة تعز حيث نفذت على مدى الاسبوع الماضي عدة زحوفات باتجاه معسكر التشريفات والقصر الجمهوري من عدة اتجاهات بأعداد كبيرة من المقاتلين من مختلف الفصائل يتقدمهم مقاتلو كتائب أبو العباس السلفية وتنظيم القاعدة معززين بعدد من الآليات العسكرية وقصف مدفعي مكثف، وتمكنوا من الوصول -الأربعاء الماضي- الى محيط معسكر التشريفات والمبنى الجديد لفرع البنك المركزي اليمني ومبنى كلية الطب ورئاسة جامعة تعز بعد خسائر كبيرة تكبدوها على أيدي ابطال الجيش واللجان الذين تصدوا بقوة لزحوفات المرتزقة.
وتم الخميس الماضي طردهم من مبنى البنك وكلية الطب ورئاسة الجامعة والمباني المحيطة بمعسكر التشريفات بعد معارك عنيفة تكبد فيها المرتزقة المزيد من القتلى والجرحى.. ومن بين قتلى المرتزقة القيادي ردفان راوح وضياء الصبري وعبدالحافظ العبسي.
وتم صد زحف للمرتزقة باتجاه حي الجحملية تكبدوا فيه المزيد من القتلى والجرحى.. وبحسب مصدر عسكري فقد سقط العشرات من المرتزقة قتلى وجرحى معظمهم من مقاتلي كتائب أبو العباس وتنظيم القاعدة.. ومن بين المصابين قائد سرية ثعبات المرتزق محمد مهيوب، كما قُتل مصوران وأصيب آخران من الموالين للعدوان في معارك الجبهة الشرقية بمدينة تعز.. وبحسب وسائل اعلامية موالية للعدوان فإن المصور الصحفي تقي الدين الحذيفي والمصور وائل العبسي قُتلا، وأصيب المصوران وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني اثناء تغطيتهم معارك الجبهة الشرقية للمدينة.
وكان قد سقط في معارك الأربعاء الماضي أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً من المرتزقة، واعترفت كتائب أبو العباس بمصرع 3 فقط من عناصرها بالقرب من الجامعة اللبنانية جنوب غرب معسكر التشريفات بخلاف القتلى والجرحى من الفصائل الأخرى.
وكان مرتزقة العدوان قد تكبدوا 5 قتلى وأكثر من 15 جريحاً في المعارك التي دارت الاثنين الماضي في الأحياء المحاذية للقصر الجمهوري ومعسكر التشريفات والتي استمرت منذ ساعات الصباح الأولى وحتى الساعة الواحدة ظهراً والتي استخدم فيها المرتزقة القصف المدفعي المكثف إلاّ أنهم فشلوا في تحقيق أي تقدم.
المخا
وفي جبهات مديرية المخا تم الخميس الماضي تدمير آلية عسكرية للغزاة تحمل جنوداً سودانيين بصاروخ موجه في منطقة يختل شمال مدينة المخا.. ودكت القوة الصاروخية للجيش واللجان بصاروخ زلزال 2 -الأربعاء الماضي- تجمعات للغزاة والمرتزقة وآلياتهم العسكرية شرق مدينة المخا.. وأكد مصدر عسكري أن الضربة الصاروخية حققت هدفها بدقة وأدت الى تدمير عدد كبير من الآليات العسكرية التي كان قد دفع بها تحالف العدوان الى شرق المخا على مدى أسبوع كامل تمهيداً لزحف كبير كان يتم التحضير له على معسكر خالد بن الوليد في مفرق «المخا، تعز، الحديدة» بمديرية موزع والذي فشلوا في الوصول اليه على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، كما تمكن ابطال الجيش واللجان من تدمير مدرعة تحمل رشاش عيار 23 شمال مدينة المخا.
وكان ابطال الجيش واللجان قد تصدوا لزحف جديد للمرتزقة -الأحد الماضي- في شمال مدينة المخا.. وبحسب مصادر عسكرية ميدانية فقد تم التصدي بقوة لزحف المرتزقة وافشاله واجبارهم على التراجع والعودة من حيث قدموا رغم الاسناد الجوي لهم من مروحيات الأباتشي التابعة لتحالف العدوان وتكبد المرتزقة في محاولة الزحف الفاشلة المزيد من القتلى والجرحى والخسائر في العتاد العسكري.. ومن بين القتلى القائد الميداني المرتزق ممدوح الاهدل العدني و5 من مرافقيه وهم بسام عادل الحوشبي، نجيب ابراهيم، عزام محمد سالم، فتح الحوشبي، عمر عثمان الزرنوقي، كما تم تدمير مدرعة للمرتزقة واغتنام كمية من الأسلحة والذخائر التي خلفوها عند فرارهم.
وكان ابطال الجيش واللجان قد قصفوا في اليوم السابق -السبت- بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات للآليات العسكرية التابعة لتحالف العدوان لحظة قيام المرتزقة بعملية الاعداد للزحف الذي تم افشاله وحقق القصف اهدافه بإصابات مباشرة في الآليات والافراد.. وبحسب مصادر عسكرية فقد قصف ابطال الجيش واللجان بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية تجمعات لآليات الغزاة والمرتزقة بالقرب من منطقة يختل 14كلم شمال مدينة المخا.. مشيراً الى أن القصف استهدف نحو 20 آلية عسكرية ما بين عربات مدرعة وأطقم عسكرية بعضها يستقلها مرتزقة سودانيون.. ونتج عن القصف تدمير عدد من تلك الآليات ومصرع وجرح عدد من المرتزقة السودانيين واليمنيين.. وشوهدت النيران تندلع بكثافة من الآليات المحترقة، وسيارات الاسعاف تهرع مسرعة الى المكان وتعود محملة بالجرحى وجثث القتلى منطلقة صوب باب المندب.
موزع
وفي مديرية موزع حاولت مجاميع من ميليشيات المرتزقة التابعة لما تُسمى «كتائب حمدي شكري» مطلع الاسبوع الماضي التقدم صوب المواقع التي خسروها الاسبوع قبل الماضي في جنوب مديرية موزع حيث شنت تلك المجاميع هجوماً على التباب الجبلية جنوب فرق موزع مسنودين بقصف مدفعي مكثف وتحليق متواصل لمروحيات الأباتشي التابعة لتحالف العدوان إلاّ أنهم فشلوا في استعادة تلك التباب حيث تصدى لهم ابطال الجيش واللجان بقوة وأجبروهم على التراجع من حيث قدموا.
الكدحة
وفي جبهة الكدحة بمديرية المعافر نفذ ابطال الجيش واللجان -الثلاثاء الماضي- هجوماً قوياً على مواقع لميليشيات مرتزقة العدوان في محيط تبة القرون تكلل بتأمين 3 مواقع بالقرب من التبة ودحر ميليشيات المرتزقة الى مسافات بعيدة بعد تكبيدهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى.
المفاليس
وفي جبهة المفاليس بمديرية حيفان نفذ ابطال الجيش واللجان -الاحد الماضي- عملية نوعية على مواقع ميليشيات مرتزقة العدوان تكللت بتأمين مواقع مهمة بعد عملية رصد لتحركات المرتزقة في محيط تبة الخزان الاستراتيجية حيث كانوا يعدون لتنفيذ هجوم على التبة فقام ابطال الجيش واللجان بتنفيذ ضربة استباقية بالهجوم على المواقع التي كان يتمركز فيها المرتزقة في محيط التبة وتكللت العملية بدحرهم من تلك المواقع وتأمين محيط التبة بشكل كامل بعد تكبيدهم عدداً من القتلى والجرحى.
عمليات نوعية
نفذ ابطال الجيش واللجان -الخميس الماضي- عمليات نوعية على مواقع ميليشيات مرتزقة العدوان في تبة «العمدان» بوادي الضباب غرب مدينة تعز وتبة الصيرتين في مديرية الصلو تم فيها تكبيد المرتزقة خسائر في العتاد والأرواح.
قنص عدد من المرتزقة
لقي 3 من مقاتلي مرتزقة العدوان مصرعهم بعمليات قنص -الأربعاء الماضي- في تبة الدفاع الجوي غرب مدينة تعز.
ولقي 3 مرتزقة مصرعهم قنصاً في الوادي الواقع غرب منطقة الهاملي بمديرية موزع، وآخران في محيط جبل نابضة شرق المخا، وأربعة آخرون في مديرية الصلو وحي الجحملية وصالة شرق مدينة تعز ومنطقة الضباب غرب المدينة.