موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الكوليرا.. انتشار مخيف وإجراءات غائبة - عزوف الطلاب عن الالتحاق بالجامعات اليمنية خطر يُهدد مستقبل البلد - تعز .. مدينة بلا مياه !! - صنعاء القديمة.. جوهرة اليمن وذاكرة الحضارات - من البحر الأحمر إلى البنتاغون.. اليمن يعيد تشكيل عقيدة القوة العالمية - صواريخ يمنية تدك أهدافاً حساسة للعدوِّ الإسرائيليِّ في "يافا" المحتلة - إيران تدمر 44 طائرة إسرائيلية على حدودها - الأمين العام يعزي بوفاة الشيخ قائد ذيبان - ضربة يمنية جديدة على مطار اللد بيافا المحتله - الامين المساعد للمؤتمر يعزي حمود الصوفي -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 19-يونيو-2017
فيصل‮ ‬الصوفي -
منذ البداية كانت اقتناعاتي أن ما يحدث بين قطر وخصيماتها زوبعة ولدتها ملابسات كثيرة قديمة وجديدة، سوف تسكن بعد وقت قصير، حتى لو استمرت تلك الملابسات، وأن السعودية وقطر والبحرين والإمارات والكويت كتلة ملفوفة بعلم مجلس التعاون، وقبل ذلك بالأصل القبلي النجدي الذي تنحدر منه جميع الأسر الحاكمة في الخليج، هذه المنطقة الحيوية بالنسبة للغرب، ودائما كان يتولى السيد الأمريكي تسوية أي خلافات تطرأ بين هذه الأسر. وخلافا لكثيرين، لا أعتقد أن هذه الزوبعة تتعلق بنشوء محور أو حلف جديد.
قطر لا يمكنها أن تتزعم حركة نحو حلف أو أن تكون عضوا مهما في أي محور، ناهيك عن أن يكون هذا الحلف موجها ضد السعودية.. تتوافر لقطر القوة الاقتصادية وهذا ليس كافيا، مساحتها عدد سكانها وعسكريتها وثقافتها السلفية البدوية لا تمكنها من أن تكون دولة زعامة، كل ما في الأمر أنها تمتلك ثروة وتدعم الجماعات الإرهابية وتستخدمها أدوات ضغط على مجتمعات وأنظمة سياسية لصالح أيديولوجية عنيفة وقوى غربية، أما تغريدها خارج السرب السعودي فمرده إلى شعورها بظلم مملكة مهمومة بالأطماع التوسعية، فقد كانت تعتبر قطر جزءا من منطقتها الشرقية، وبعد سعت لقضمها على مهل.. قطر تشعر بهذا الخطر، وحركتها الأخيرة من قبيل رد الفعل، لحماية نفسها بمصادر قوة أضافية، عزفت على الوتر الإيراني الذي تدرك أنه سيوجع السعودية، وتوجد فيها قاعدة عسكرية أمريكية تضم 10 آلاف عسكري، ومعدات متقدمة جدا، برية وجوية وبحرية، وهي أكبر قاعدة أمريكية خارج الولايات المتحدة، كما توجد فيها أكبر قاعدة عسكرية تركية، وبعد يوم واحد من ظهور الزوبعة تحصل الرئيس التركي من برلمان بلاده على قانون يسمح بإرسال قوات عسكرية إضافية إلى القاعدة، وترى قطر أن هذه القواعد حماية لها من الطمع السعودي بقدر ما هي حماية لأمن شركاها في مجلس التعاون الخليجي. لقد حاولت السعودية قمع تممل القطريين، بتأليب دول عليهم، حيث استغلت تجربتهم الطويلة في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية السلفية والإخوانية في سوريا وليبيا واليمن والعراق، كما اتهمتهم بدعم جماعات وجمعيات شيعية‮ ‬موالية‮ ‬لإيران‮ ‬تنشط‮ ‬في‮ ‬قلب‮ ‬البحرين‮ ‬وشرق‮ ‬السعودية‮.‬
استخدمت المملكة سلاحا يروق للسيد الأمريكي، وهو الذي يدرك أن المملكة أعرق وأقوى ممولي وناشري الإرهاب عبر العالم.. المملكة- التي تمول عشرات ألوف الإرهابيين ومئات الجماعات والمؤسسات السعودية وغير السعودية المرتبطة بالإرهاب- أعلنت ماسمته "قائمة ممولي الإرهاب" بالتنسيق مع حكومات أخرى، وشملت القائمة أسماء 59 شخصا، وقالت إن قطر تأوي أولئك الإرهابيين ولديها 12 مؤسسة في الدوحة وخارجها تقوم بتمويل التنظيمات الإرهابية، ولكن ثمة ما يشير إلى عدم جدية المملكة في القضية، فهي لم تضمن القائمة أي إجراءات ستقوم بها تعبيرا عن التزامها القانوني بما ورد فيها، ولذلك لم يكن لهذا الإعلان أي قيمة تفوق قيمة بلاغ صحفي عابر، الأمر الذي جعل منظمة الأمم المتحدة تعتبره غير ذات أهمية، خاصة وأن المملكة تدعم وتأوي أشخاصا، وضعهم مجلس الأمن الدولي ووزارة الخزانة الأمريكي ضمن قوائم داعمي وممولي التنظيمات الإرهابية، بينهم يمنيان اثنان على الأقل، عبد المجيد الزنداني، وعبد الوهاب الحميقاني المقيم في الرياض بينما زعمت أنه في الدوحة.. حتى الآن لم تثمر الضغوط السعودية تفويضا يخولها معالجة المشكلة مع قطر، وأمير الكويت الذي زار الرياض وأبوظبي والدوحة والمنامة لم يوفق في مساعيه، وبالمقابل رأينا الدبلوماسية القطرية - وفي إحدى يديها الثروة - تنشط في كل اتجاه، تناشد الأمريكيين والبريطانيين والروس وغيرهم، استخدام نفوذهم وقيمهم ومبادئهم الإنسانية! لرفع الحصار، وأكدت عدم تورطها في تمويل الإرهاب، وردت الإمارات على‮ ‬ذلك‮ ‬بالقول‮ ‬إن‮ ‬قطر‮ ‬ستكتشف‮ ‬في‮ ‬نهاية‮ ‬المطاف‮ ‬أن‮ ‬حل‮ ‬الأزمة‮ ‬موجود‮ ‬في‮ ‬الرياض‮ ‬فقط‮.. ‬فهل‮ ‬هذا‮ ‬واقعي؟
لقد كتب الرئيس الأمريكي في البداية أن مقاطعة قطر أمر إيجابي، واعتبرها "ممول تاريخي للإرهاب على مستوى عال جدا"، وبمرور الوقت أخذ الموقف في التغير، فقد أبرمت قطر مع الأمريكيين صفقة لشراء 36 طائرة إف 16، بقيمة 12 مليار دولار، وهنا قال القطريون إن أبرام الصفقة "دليل على أن المؤسسات الأمريكية معنا".. ومؤخرا خرجت من الخارجية والدفاع الأميركيتين تصريحات مهمة، مفادها إن قطر بدأت تخفيض حجم تمويلها ودعمها للمنظمات الإرهابية، وأن هناك فرصا لحل الأزمة الخليجية، والأسوأ قد أصبح خلفنا.. وعلى الرغم من تأكيد الرئيس التركي على ضرورة فك الحصار الذي فرضته دول الجوار على قطر، وإن بلاده لن تتخلى عنها، وإنه شخصيا لم يسبق له أن شهد أي دعم قطري للإرهاب، فأن مسكن الزوبعة الخليجية تحتكره صيدلية البيت الأبيض وحدها.. وسنرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
بالوحدة تسقط كل الرهانات
بقلم: صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
غباء مُركّب !!
توفيق الشرعبي

مهاتير ماليزيا.. مشاريعهم وطموحنا.. !!
د. عبدالوهاب الروحاني

‏قبل أن تبني مُفاعلاً!
د. أدهم شرقاوي

صوت الفرح.. تقية الطويلة
زعفران علي المهنا

عزمته قفحنا سيارته!!
خالد قيرمان

كيف سننتصر عليهم
عبدالرحمن بجاش

ديمقراطية الغرب.. وهم أم حقيقة؟!
محمد علي اللوزي

سقطرى اليمن.. جزيرة تأسر النجوم وتُدهش العدسات
فيصل قاسم

عن " إمبراطورية غزة العظمى"
طه العامري

تداعيات المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة.. رقصة الفأر في قفص الأسد
أصيل علي البجلي

الكيان الصهيوني المحتل.. أزمة داخلية وعزلة متزايدة
عبدالله صالح الحاج

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2025 لـ(الميثاق نت)